مفتي الجمهورية يدين قرار الوزراء الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي القاضي باحتلال قطاع غزة بشكل كامل، والذي يُعد نقلة خطيرة في مسار العدوان على الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويمثل توجهًا عدائيًا واضحًا نحو تصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج، والافتئات على الحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت الاحتلال والمعاناة منذ عقود.
وأكد مفتي الجمهورية أن هذا التصعيد الخطير يمثل انتهاكًا سافرًا لكل المبادئ والقيم الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية، ويأتي امتدادًا لنهج الاحتلال القائم على التوسع والاستيطان والعنف الممنهج، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض بقوة السلاح، وبعيدًا كل البعد عن منطق العدالة أو السلام، كما يُعد هذا القرار خطوة استفزازية تُقوِّض فرص الاستقرار في المنطقة، وتفتح الباب أمام مزيد من التوتر والدمار.
وطالب مفتي الجمهورية المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وأحرار العالم، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، بل اتخاذ خطوات عملية وملموسة لوقف العدوان، ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية، بما يحقق العدالة الشاملة، ويكفل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا الأمة العربية والإسلامية، شعوبًا وحكومات، إلى توحيد الصفوف، وتكثيف الدعم بكل أشكاله السياسية، والإنسانية، والوقوف بحزم في وجه هذه المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية، والمفتاح الحقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وتوجه المفتي إلى الله - عز وجل - داعيًا أن يُلهم الشعب الفلسطيني الصبر والثبات، وأن ينصره نصرًا عزيزًا، وأن يُعيد إلى أرض فلسطين أمنها واستقرارها، ويكتب لشعبها الحر الأبي الحرية والكرامة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مفتي الجمهورية الاحتلال فلسطين الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مصر القومي: الاحتلال الإسرائيلي لـ غزة لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني
أدان المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، القرار العدواني للكيان الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد بتقويض أي جهود دولية لتحقيق السلام العادل والشامل، ويؤكد استمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على العنف وفرض الأمر الواقع بالقوة.
وأوضح روفائيل، في بيان له، أن احتلال غزة ليس مجرد انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بل هو جريمة مكتملة الأركان بحق الشعب الفلسطيني تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر محو معالمها التاريخية والسياسية، وتهجير أهلها، وفرض حصار خانق يضاعف من معاناة سكانها الذين يعيشون تحت القصف والدمار منذ أشهر طويلة.
وأكد روفائيل، أن هذه التطورات الخطيرة تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأطراف الراعية للسلام، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الصمت الدولي أو الاكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد مجديًا، وأن ترك الأمور دون تدخل سيقود المنطقة إلى انفجار شامل يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار روفائيل، إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت ولا تزال الدرع الحامي والداعم الأساسي للقضية الفلسطينية، من خلال تحركاتها السياسية والدبلوماسية المكثفة، وجهودها الإنسانية في إيصال المساعدات والإغاثة لسكان القطاع رغم العراقيل الإسرائيلية.
وتابع: الموقف المصري ثابت وراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف روفائيل، أن احتلال غزة لن يغير من حقيقة أن الشعب الفلسطيني بل سيقف التاريخ طويلاً امام تلك الجرائم الإنسانية التى يرتكبها الإحتلال بحقوق شعب متمسك بأرضه وحقوقه مهما طال الاحتلال أو اشتدت ممارساته القمعية، لافتًا إلى أن المقاومة المشروعة للشعوب المحتلة حق كفلته كافة القوانين الدولية، وأن جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه المسؤولون عن هذه الانتهاكات أمام العدالة الدولية.
وطالب رئيس حزب مصر القومي، بضرورة وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة هذا التصعيد، والعمل على حشد المواقف الدولية الرافضة لاحتلال غزة، ودعم الجهود المصرية الرامية لوقف الحرب وإعادة إطلاق مسار سياسي جاد يحقق السلام العادل، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى في قلب أولويات الأمة، وأن أي محاولة لطمسها أو تصفيتها مصيرها الفشل أمام إرادة الشعوب الحرة.