لماذا لن يُعتقل بوتين في أمريكا رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه؟
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
(CNN)-- عندما يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ولاية ألاسكا الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتمكن من القيام بذلك بثقة تامة بأنه لن يُعتقل.
يعود ذلك إلى أن بوتين، رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية عام 2023، لم توقع روسيا ولا الولايات المتحدة على نظام روما الأساسي، الذي أُنشئت بموجبه المحكمة عام 2002.
اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الزعيم الروسي "بالمسؤولية المزعومة عن جريمة حرب تتمثل في الترحيل غير القانوني للأطفال" من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا. ووصف الكرملين تصرفات المحكمة بأنها "شائنة وغير مقبولة".
يهتم بوتين بجدول رحلاته منذ صدور مذكرة التوقيف. ففي عام 2023، رفض دعوة لحضور قمة في جنوب إفريقيا. ولكن بعد عام، زار الصين وكوريا الشمالية، وهما دولتان غير منضمتين إلى المحكمة.
تعتمد المحكمة الجنائية الدولية على أعضائها في اعتقال المشتبه بهم وتسليمهم إلى لاهاي، حيث مقرها في هولندا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
البرلمان الروسي: التحضيرات لقمة بوتين وترامب بدأت بالفعل
كشفت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي بأن التحضيرات لقمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب بدأت بالفعل، وذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
كشفت مصادر في الحكومة الألمانية، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُخطط لعقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أقرب فرصة، في إطار مساعٍ حثيثة لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل انقضاء المهلة الزمنية التي حددها بنفسه لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تفاصيل الخطة عن دوائر رسمية في برلين، وذلك عقب اتصالات هاتفية جمعت ترامب بعدد من القادة الأوروبيين، من ضمنهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في خطوة تعكس رغبة أمريكية متزايدة في استعادة زمام المبادرة الدبلوماسية في الملف الأوكراني.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أكد مصدران مطلعان على الخطة أن ترامب يسعى للقاء بوتين وجهًا لوجه في غضون أسبوع، يتبعه لقاء ثلاثي محتمل يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما يُنذر بتحول جذري في مسار الحرب إذا كُتب لهذه الجهود النجاح.
من جانبها، أكدت شبكة CNN الأمريكية، نقلًا عن مصدر أوروبي رسمي، أن ترامب أبلغ الأوروبيين عزمه عقد هذه اللقاءات خلال أيام، مؤكدًا أن المسار الذي يرسمه حاليًا يهدف إلى "تغيير قواعد اللعبة".
هذا التحرك الدرامي جاء بعد زيارة لافتة للمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، حيث اجتمع مع الرئيس الروسي داخل الكرملين لمدة قاربت الثلاث ساعات. وقد وصفت وكالة "تاس" الروسية اللقاء بأنه "مفيد وبنّاء"، في حين اعتبر ترامب أن الاجتماع "حقق تقدمًا كبيرًا"، مضيفًا: "الجميع متفقون على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنسعى جاهدين لتحقيق ذلك خلال الأيام والأسابيع المقبلة."
مراقبون يرون أن ترامب يسعى إلى تكريس صورة الزعيم القادر على وقف نزيف الحرب الأوروبية الأطول منذ الحرب العالمية الثانية، مستندًا إلى أسلوب تفاوضي شخصي يراهن على اللقاء المباشر لا الوساطات متعددة الأطراف. في المقابل، يُحاط المشهد بتساؤلات كبرى حول مدى تجاوب كييف وموسكو مع هذا المسار، خاصة في ظل استمرار التباينات الجوهرية بين الطرفين.
إذا تم اللقاء، فسيكون ذلك أول قمة مباشرة بين ترامب وبوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض، وقد تحمل في طيّاتها لحظة مفصلية في تاريخ الصراع الأوكراني، أو قد تتحول إلى جولة جديدة من الشد والجذب الدبلوماسي على رقعة شطرنج جيوسياسية لا تزال تحترق.