إيران تتعهد بإحباط مشروع "الممر القوقازي" المدعوم أمريكيا
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
عواصم - الوكالات
نقلت وسائل إعلام إيرانية عن علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله اليوم السبت إن إيران ستمنع مد مرر مزمع في القوقاز بموجب اتفاق الإقليمي بين أذربيجان وأرمينيا برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك سواء بالتعاون مع روسيا أو بدونها.
وقال مسؤولون إيرانيون إن المشروع، المعروف باسم "ممر زنغزور" أو TRIPP، يهدد الأمن الإقليمي ويقوض مصالح طهران الجيوسياسية، معتبرين أنه يشكل ممرًا نفوذيًا أمريكيًا جديدًا في منطقة القوقاز.
وكان الاتفاق، الذي وُقع في 8 أغسطس الجاري، قد نص على إنشاء ممر يربط أذربيجان بأراضيها عبر أرمينيا، متضمناً خطوط سكك حديد وأنابيب طاقة وألياف بصرية، في خطوة رحبت بها تركيا ورفضتها إيران بشدة، بينما غابت روسيا عن المشهد التفاوضي لأول مرة منذ عقود.
وقد تم توقيع اتفاق سلام تاريخي في البيت الأبيض بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الاتفاقية تشمل إنشاء ممر عبور استراتيجي باسم Trump Route for International Peace and Prosperity (TRIPP)، الذي سيسمح بمرور السكك الحديد والطاقة (النفط والغاز) وخطوط الألياف البصرية، ويربط أذربيجان مع إقليمها ناغورني-قره باغ عن طريق أرمينيا، مع الحقوق الحصرية للتطوير للأمريكيين. هذا الحدث يمثل تحوّلاً جيوسياسيًا مهمًا بإبعاد روسيا من الوساطة التقليدية في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أوبرا تطلق متصفح نيون المدعوم بالذكاء الاصطناعي مقابل 20 دولارًا شهريًا.. هل يستحق التجربة؟
أعلنت شركة أوبرا النرويجية رسميًا عن إطلاق متصفحها الجديد أوبرا نيون (Opera Neon)، الذي تصفه بأنه متصفح الجيل التالي للذكاء الاصطناعي.
المثير في الأمر أن هذا الإصدار الجديد ليس مجانيًا كما هو الحال مع معظم المتصفحات التقليدية، بل يأتي باشتراك شهري يبلغ 19.90 دولارًا، في محاولة من أوبرا لتقديم تجربة مميزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي كأداة إنتاجية يومية.
المتصفح الجديد، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في مايو الماضي، أصبح الآن متاحًا لعدد محدود من المستخدمين ضمن مرحلة التجربة المبكرة. ووفقًا للشركة، فإن نيون لا يهدف فقط إلى تحسين تجربة التصفح، بل إلى تحويل المتصفح نفسه إلى وكيل ذكي يعمل بجانب المستخدم، يساعده في تنفيذ المهام وتحليل المعلومات وإنجاز المشروعات المعقدة دون مغادرة بيئة العمل الرقمية.
وتقول أوبرا إن نيون يتجاوز فكرة الدردشة البسيطة مع الذكاء الاصطناعي، إذ يستطيع المستخدم من خلاله طلب كتابة أكواد برمجية، وتحليل البيانات، وتنفيذ الأوامر مباشرة من داخل واجهة المتصفح. وبعبارة أخرى، يتحول المتصفح إلى مساحة عمل ذكية تجمع بين الإنتاجية والذكاء التفاعلي في وقت واحد.
ومن أبرز الميزات التي يقدمها أوبرا نيون خاصية المهام، وهي بيئة عمل منظمة تتيح للمستخدم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام محددة مثل مقارنة المصادر أو جمع وتحليل المعلومات من مواقع مختلفة. كما يقدم المتصفح ميزة “البطاقات”، التي تمثل مطالِبات ذكاء اصطناعي جاهزة لإعادة الاستخدام، لتوفير الوقت على المستخدمين الذين يعتمدون على نفس الأوامر أو التعليمات بشكل متكرر. هذه البطاقات يمكن إنشاؤها يدويًا أو استيرادها من مكتبة عامة تضم مساهمات مجتمع المستخدمين.
ميزة أخرى تُميز المتصفح هي Neon Do، وهي أداة ذكية تعمل بشكل متكامل مع خاصية “المهام”، حيث يمكنها تصفح الإنترنت تلقائيًا لجمع المعلومات، التحقق من المصادر، ملء النماذج، أو حتى تنفيذ عمليات معقدة نيابةً عن المستخدم. وبذلك يتحول “نيون” إلى مساعد شخصي رقمي يتفاعل بذكاء مع الويب بدلاً من أن يقتصر على عرضه فقط.
ورغم أن فكرة دفع اشتراك شهري لتصفح الإنترنت قد تبدو غريبة للبعض، تراهن أوبرا على أن القيمة المضافة التي يقدمها نيون ستجذب المستخدمين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية، مثل المبرمجين والباحثين والمصممين والمحتوى الإبداعي. فبينما تقدم متصفحات مثل Chrome أو Edge ميزات ذكاء اصطناعي محدودة عبر Gemini أو Copilot، فإن نيون يدمج الذكاء الاصطناعي في جوهر تجربة التصفح نفسها.
وتُشير الشركة إلى أن المتصفح الجديد يستهدف فئة المستخدمين الذين يبحثون عن أدوات أكثر تقدمًا من مجرد دردشات الذكاء الاصطناعي المجانية، مضيفة أنها ستتيح قريبًا لمزيد من المستخدمين الانضمام إلى قائمة الانتظار لتجربة نيون قبل إطلاقه رسميًا على نطاق أوسع.
وبينما قد تبدو رسوم الاشتراك الشهرية البالغة 19.90 دولارًا مرتفعة مقارنة بخدمات التصفح التقليدية المجانية، إلا أن أوبرا تراهن على أن تجربة الذكاء الاصطناعي المتكاملة التي يقدمها “نيون” ستُبرر هذا السعر، خصوصًا مع الارتفاع المتزايد في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل والتعليم والإبداع.
ويرى محللون أن “أوبرا نيون” قد يكون تجربة محورية في مستقبل المتصفحات، إذ يقدم تصورًا جديدًا لعلاقة المستخدم بالويب: من مجرد متصفح يُظهر النتائج، إلى مساعد ذكي يفهم الأهداف ويُنجز المهام. وإذا نجحت أوبرا في جذب شريحة المستخدمين المحترفين والمبدعين، فقد نكون أمام بداية عصر جديد من “التصفح الذكي القائم على الاشتراك”.
حتى الآن، يبقى السؤال الأهم: هل سيكون المستخدمون مستعدين فعلاً لدفع 20 دولارًا شهريًا مقابل متصفح يقدم ذكاءً اصطناعيًا متطورًا؟ الإجابة ستتضح في الأشهر المقبلة، عندما تبدأ أوبرا في توسيع تجربة نيون عالميًا وتواجه اختبار السوق الحقيقي.