وسط إشادة بدور مصر والأزهر.. استقبال حافل لـ أمين (البحوث الإسلامية) في مؤتمر علمي بالصين
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
استقبل تشاو تشي مين، الأمين العام للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في مستهل وصوله إلى الأراضي الصينية للمشاركة في مؤتمر علمي تنظمه الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ويُعقد على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء المقبلين في معهد التاريخ الصيني، تحت عنوان: (التسامح الديني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالمية)، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلِف دول العالم.
وتناول الجانبان خلال اللقاء الدَّور الرائد الذي تضطلع به الدولة المصرية والأزهر الشريف في ترسيخ ثقافة التسامح الديني، وتعزيز قِيَم السلام والتعايش الإنساني، ونبذ العنف وإراقة الدماء، مؤكِّدين أنَّ رسائل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مجال التسامح والسلام تشقُّ طريقها إلى أصقاع الأرض كافة، حاملةً أنوار الوسطية وسماحة الفِكر.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ الأزهر الشريف يضطلع بمسئولية تاريخية في نشر قِيَم الحوار الحضاري، والتواصل بين الأمم والشعوب، انطلاقًا من رسالته العالمية التي تقوم على الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أنَّ مشاركته في هذا المؤتمر تأتي في إطار حرص الأزهر على مدِّ جسور التفاهم الإنساني، وتبادل الخبرات العلمية والفكرية في القضايا المشتركة، وفي مقدمتها قضايا التسامح ونبذ الكراهية، ودعم مبادرات تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ حفاوة الاستقبال التي لقيها من قيادة الأكاديمية وكوادرها العلمية تعبِّر عن عُمق التقدير المتبادل، وتؤكِّد متانة الروابط الثقافية والعلمية بين الجانبين، لافتًا إلى أنَّ الأزهر الشريف ينظر إلى التعاون مع المؤسسات العلمية والثقافية في مختلِف دول العالم بوصفه ركيزةً أساسيةً لتعزيز الحوار البنَّاء وتبادل الخبرات، لافتًا إلى أنَّ الانفتاح على التجارِب الإنسانية المتنوِّعة يثري العمل الدعوي والفكري، ويؤكِّد أنَّ قِيَم التسامح والعيش المشترك هي الأساس المتين لأيَّة نهضة حضارية حقيقية.
من جانبه، أعرب تشاو تشي مين عن تقديره العميق للدور العالمي الذي يضطلع به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في نشر قِيَم التسامح وتعزيز ثقافة السلام بين الشعوب، مشيدًا بجهوده في توعية المجتمعات ونشر الوعي الديني الصحيح القائم على الاعتدال والفهم المستنير، موجِّهًا شكره لشيخ الأزهر على ما يبذله من مساعٍ حثيثة لترسيخ الحوار، وبناء جسور التواصل الحضاري على أساس من الاحترام المتبادل والمودة الصادقة.
كما أعرب الأمين العام للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عن تطلُّعه الكبير إلى زيارة قريبة لرحاب الأزهر الشريف؛ للقاء فضيلة الإمام الأكبر، بوصفه رمزًا عالميًّا للسلام، وجسرًا متينًا يصل بين الحضارات، ومنارةً تنشر الوئام وتدعو إلى التقارب بين الشعوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الجندي البحوث الإسلامية الأزهر الشريف الصين مصر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من عواقب السيطرة على غزة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن قرار السيطرة على مدينة غزة يمثل تصعيدا خطيرا ، مشددا علي قرار السيطرة على مدينة غزة يخاطر بتعميق العواقب الكارثية بالفعل على ملايين الفلسطينيين.
وذكر ايضا في تصريحات له ان قرار السيطرة على مدينة غزة قد يزيد من تعريض مزيد من الأرواح للخطر بما في ذلك أرواح الرهائن المتبقين.
كما أشار الي ان الفلسطينيين في غزة يواصلون تحمل كارثة إنسانية ذات أبعاد مروعة.
وأدانت مصر في بيان لوزارة الخارجية بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، والذى يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الاسرائيلى غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة فى غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك في انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولى والقانون الدولى الانساني.
وجددت مصر بحسب بيان الخارجية التأكيد على أن مواصلة اسرائيل سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لن تؤدى سوى تاجيج الصراع وتزيد من تصعيد التوتر وتعميق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة والذي تفاقم بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما خلفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
ودعت مصر المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف سياسة العربدة وغطرسة القوة التي تنتهجها اسرائيل والتى تهدف إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق السلام، والقضاء علي آفاق حل الدولتين. وتعيد مصر التأكيد علي انه لا امن ولا استقرار ستنعم به اسرائيل والمنطقة إلا من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.