توفي جيمس لوفيل، قائد مهمة أبولو 13 الذي ساهم في تحويل مهمة قمرية فاشلة إلى إنجاز هندسي ناجح، حسبما صرحت وكالة «ناسا» في بيان رسمي لها.

وقالت ناسا: «لقد ساعدت شخصية جيم وشجاعته الثابتة أمتنا على الوصول إلى القمر، وحولت مأساة محتملة إلى نجاح تعلمنا منه الكثير، مضيفة: «ننعي رحيله ونحتفل بإنجازاته».

من هو جيمس لوفيل قائد مهمة أبولو 13 إلى القمر؟

كان لوفيل أحد أكثر رواد فضاء ناسا سفرًا خلال العقد الأول من عمر الوكالة، حيث سافر أربع مرات خلال رحلات جيميني 7، جيميني 12، أبولو 8، وأبولو 13، وقد أشعلت رحلتا أبولو حماس المتابعين عند عودتهم إلى الأرض.

اكتسب لوفيل وزميلاه رائدا الفضاء فريد هايس وجاك سويجرت شهرة متجددة بإعادة سرد قصة مهمة أبولو 13 في فيلم "أبولو 13" عام 1995، حيث قال الممثل توم هانكس، الذي جسد شخصية لوفيل، عبارته الشهيرة: «هيوستن، لدينا مشكلة».

في عام 1968، كان طاقم أبولو 8، المؤلف من لوفيل وفرانك بورمان وويليام أندرس، أول من غادر مدار الأرض، وأول من حلق إلى القمر ودار حوله، حيث لم يتمكنوا من الهبوط، لكنهم وضعوا الولايات المتحدة في المقدمة على السوفييت في سباق الفضاء.

وأخبر كاتبو الرسائل الطاقم أن الصورة المذهلة التي التقطوها للأرض من القمر، والتي تتكون من نقطة زرقاء باهتة، هي الأولى من نوعها في العالم، وقراءة الطاقم في عشية عيد الميلاد من سفر التكوين، أنقذت أمريكا من عام 1968 المضطرب.

كان لمهمة أبولو 13 أثرٌ عميقٌ على لوفيل طوال حياته، لكن مهمة الإنقاذ الكبرى كانت لا تزال بانتظاره، حيث كان ذلك خلال رحلة أبولو 13 المروعة عام 1970.

وكان من المفترض أن يكون لوفيل خامس رجل يمشي على سطح القمر لكن وحدة خدمة أبولو 13، التي كانت تحمل لوفيل واثنين آخرين، تعرضت لانفجار مفاجئ في خزان الأكسجين أثناء توجهها إلى القمر. نجا رواد الفضاء بصعوبة، حيث قضوا أربعة أيام باردة ورطبة في الوحدة القمرية الضيقة كقارب نجاة.

أمضى لوفيل حوالي ٣٠ يومًا في الفضاء على مدار أربع مهمات، في المجمل حلّقَ لوفيل في أربع مهمات فضائية وحتى رحلات سكاي لاب في منتصف السبعينيات، حيث كان يحمل الرقم القياسي العالمي لأطول مدة في الفضاء بـ ٧١٥ ساعة و٤ دقائق و٥٧ ثانية.

اقرأ أيضاًلهذا السبب.. إيلون ماسك يدعو ناسا مجددًا إلى تدمير محطة الفضاء الدولية

أطلقت «ناسا» اسمها على أحد الكويكبات.. وزير الأوقاف يكرم الباحثة ياسمين مصطفى

حجمه آلاف أضعاف الأرض.. «ناسا» ترصد جسما فضائيا بمواصفات غريبة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية وكالة ناسا توم هانكس قائد مهمة أبولو 13 إلى القمر السوفييت إلى القمر

إقرأ أيضاً:

محطة الفضاء القمرية.. شراكة إماراتية لتقدم البشرية

آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة تعاون بين أكاديمية الفضاء الوطنية و«إيدج» لإطلاق برنامج تدريبي "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

تمثل مشاركة الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية، خطوة استراتيجية مهمة، نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الفضاء، من خلال هذا المشروع، لا تقتصر الإمارات على تعزيز مكانتها في مجال الفضاء، بل تساهم أيضاً في تقدم البشرية في هذا المجال، حيث تعد هذه المشاركة بداية لفصل جديد في تاريخ الاستكشاف الفضائي، وستظل الإمارات في قلب هذا التحول العلمي، وتسهم في فتح آفاق جديدة للعلم والتكنولوجيا في الفضاء.
ويهدف هذا المشروع الطموح، إلى إنشاء محطة فضائية تدور حول القمر، لتكون بمثابة نقطة انطلاق للبعثات المستقبلية إلى القمر والمريخ، وتوفير بيئة بحثية متقدمة في الفضاء، وتؤكد مشاركة الإمارات في هذا المشروع مكانتها داعماً رئيساً لاستكشاف الفضاء، وتجسد التزامها بتعزيز قدراتها العلمية والتكنولوجية في هذا المجال.
وتعتبر محطة الفضاء القمرية جزءاً من برنامج «أرتميس» التابع لوكالة «ناسا»، الذي يهدف إلى إرسال البشر إلى القمر مجدداً بعد أكثر من خمسين عاماً من آخر مهمة قمرية مأهولة، حيث ستكون المحطة بمثابة قاعدة انطلاق للأبحاث العلمية وللرحلات المستقبلية إلى المريخ، حيث ستمكن رواد الفضاء من إجراء تجارب على سطح القمر، دراسة جيولوجيته، وتطوير التقنيات التي ستُستخدم في البعثات إلى الفضاء العميق.
وتستهدف المحطة دعم مجموعة من الأهداف العلمية المتقدمة، مثل دراسة تأثير الحياة في الفضاء لفترات طويلة على جسم الإنسان، فضلاً عن إمكانية تحويل القمر إلى قاعدة لاستكشاف المريخ، مما يعزز الفهم البشري للفضاء، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الأجيال القادمة.
ويمثل انضمام دولة الإمارات إلى هذا المشروع علامة فارقة في مسيرتها الفضائية، حيث ستكون الدولة مسؤولة عن تطوير وتشغيل «بوابة الإمارات»، وهي وحدة معادلة الضغط الخاصة بمحطة الفضاء القمرية، وتؤدي هذه الوحدة، التي يبلغ وزنها 10 أطنان، دوراً حيوياً في دعم العمليات الفضائية من المحطة، بما في ذلك مهمات السير في الفضاء، وإجراء الأبحاث العلمية، وتوفير بيئة آمنة لرواد الفضاء أثناء وجودهم في الفضاء.
وتتكون «بوابة الإمارات» من جزأين رئيسيين، الأول مخصص للطاقم، بينما الثاني مخصص للأبحاث العلمية، وتعد هذه الوحدة جزءاً أساسياً من المحطة، وستعزز من قدرة الإمارات على إجراء تجارب علمية متقدمة في بيئة غير مأهولة، كما ستوفر الإمارات التدريب لرواد الفضاء، وتدير عمليات غرفة معادلة الضغط، حيث ستكون لها مسؤولية متابعة أداء الوحدة في الفضاء.

التعاون الدولي 
تعد مشاركة الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانتها بين الدول الرائدة في مجال الفضاء، ومن خلال شراكتها مع «ناسا» ودول أخرى مثل اليابان وكندا، ستتمكن الإمارات من المساهمة في تحقيق تقدم علمي وتقني كبير في مجال استكشاف الفضاء. 
كما ستوفر هذه المشاركة للإمارات الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة من المحطة، مما يعزز من قدراتها في مجال الفضاء، ويعزز مكانتها العالمية.
وسيتيح التعاون الدولي للإمارات مقعداً دائماً في أكبر برنامج لاستكشاف الفضاء، حيث ستتمكن من إرسال رواد فضاء إلى القمر، كما ستكون بين أولى الدول التي ستتلقى البيانات المتقدمة التي ستنجم عن التجارب العلمية والبحوث التي تجريها المحطة، حيث ستكون تلك البيانات مهمة ليس فقط لدعم البعثات الفضائية، بل أيضاً لتحفيز التطوير التكنولوجي في مختلف القطاعات.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء من محطة الفضاء القمرية خلال عام 2025، بينما يتوقع إطلاق وحدة معادلة الضغط الخاصة بالإمارات في 2030، كما سيشكل هذا الحدث مرحلة جديدة في تاريخ الإمارات الفضائي، حيث ستصبح جزءاً أساسياً من واحدة من أكبر البعثات الفضائية التي تهدف إلى تعزيز فهم الإنسان للفضاء، كما سيتيح للإمارات فرصة استكشاف الفضاء بشكل أوسع، وإجراء أبحاث جديدة حول بيئة الفضاء وتأثيراته على حياة الإنسان.
وتأتي هذه المشاركة في سياق رؤية الإمارات للسنوات القادمة، والتي تسعى فيها إلى تطوير قدراتها التكنولوجية والعلمية في مجال الفضاء، من خلال هذه المبادرة، ستتمكن الإمارات من تعزيز استثماراتها في علوم الفضاء، وفتح مجالات جديدة للابتكار، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، ويعزز من مكانتها كداعم رئيسي في مجال الفضاء الدولي.
كما تسهم هذه المشاركة في إلهام الأجيال القادمة من الشباب الإماراتي، الذين سيجدون في هذا المشروع فرصة لتطوير مهاراتهم في مجالات البحث العلمي والهندسة الفضائية، مما يسهم في تأهيلهم للمستقبل، وستسهم هذه المشاركة في إنشاء مركز عالمي لتدريب رواد الفضاء في الإمارات، والذي سيكون نقطة انطلاق للعديد من رواد الفضاء في المستقبل.

المقر السكني 
كما تعد HALO المقر السكني واللوجستي، في بوابة الفضاء القمرية، واحدة من 4 وحدات ستعيش فيها فرق دولية من رواد الفضاء، وسيتم إجراء التجارب العلمية، حيث يخضع الهيكل الرئيسي للوحدة حالياً للاختبار في تورينو بإيطاليا، ويُعد أحد منافذ الإرساء التي تظهر داخل المقر السكني، حيث استعرضت وكالة ناسا الأميركية الوحدة والموقع الذي ستلتحم فيه مركبة الشحن الفضائية ووحدة الرؤية القمرية الخاصة بالبوابة، والتي توفرها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بالإضافة إلى منفذ الإرساء الموضح خارج الوحدة، وهو المكان الذي ستلتحم فيه مركبة SpaceX Starship وأنظمة الهبوط البشري.
وسيتم إطلاق البوابة إلى مدار القمر باستخدام عنصر الطاقة والدفع، المقدم، ثم التوسع لاحقاً باستخدام الوحدات السكنية واللوجستية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وغرفة معادلة الضغط المقدمة من مركز محمد بن راشد للفضاء، والروبوتات الخارجية المتقدمة المقدمة من وكالة الفضاء الكندية (CSA)، والأجهزة المهمة من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية.

5 مراحل
ستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، أولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها، وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، للمتابعة، والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.

سطح القمر
تعتبر المحطة الفضائية مركزية في هندسة أرتميس التي ستعيد البشر إلى سطح القمر للاكتشاف العلمي وترسم مساراً جديداً للبشر إلى المريخ، وما بعده، وستكون المحطة الفضائية الصغيرة بمثابة موقع متعدد الأغراض يدعم المهام على سطح القمر والعلوم في مدار القمر والاستكشاف البشري في الكون. 

معادلة الضغط 
ستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً)، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.

مقالات مشابهة

  • وفاة رائد فضاء أمريكي قاد مهمة أبولو 13 الشهيرة على القمر
  • وفاة رائد الفضاء الأمريكي جيم لوفيل
  • جسّد شخصيته في فيلم أبولو 13.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد الفضاء الراحل جيم لوفيل
  • بعد وفاة جيم لوفيل.. اعرف كيف حول قائد “أبولو 13” الفضائية من كارثة إلى انتصار تاريخي
  • وفاة رائد الفضاء الأميركي قائد مهمة أبولو 13
  • وفاة قائد مهمة الفضاء أبولو 13 عن 97 عاماً
  • رواد فضاء يغادرون محطة الفضاء الدولية
  • رواد فضاء يغادرون محطة الفضاء الدولية بعد مهمة استمرت 5 أشهر
  • محطة الفضاء القمرية.. شراكة إماراتية لتقدم البشرية