هل رفع الحوثيون الحظر عن “الموانئ الإسرائيلية”؟!
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال مسؤول في جماعة الحوثي، يوم الأربعاء، إن جماعته تسمح للسفن بالوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، وأن قرار الحظر يستهدف فقط “السفن الإسرائيلية”.
وقال عبد الملك العجري، عضو المكتب السياسي للحوثيين، لوكالة فرانس برس: “الممرات المائية آمنة لجميع السفن الدولية باستثناء الإسرائيلية”.
وقال: “إسرائيل ليست جزءا من الاتفاق، إنها تشمل فقط سفن أمريكية والسفن الأخرى”.
وأضاف العجري أن الحوثيين سيهاجمون الآن السفن الإسرائيلية “فقط”. في الماضي، كانت السفن التي تزور إسرائيل، أو تلك التي لها صلات إسرائيلية ضعيفة، في مرمى نيران الجماعة. ما يعني رفع الحظر الذي فرضه الحوثيون عن ميناء أم الرشراش “إيلات” في خليج العقبة.
بدأ الحوثيون، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى لأكثر من عقد من الزمان، إطلاق النار على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ، بعد أسابيع من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ووسعوا حملتهم لاستهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا بعد بدء الضربات العسكرية من قبل البلدين في يناير/كانون الثاني 2024.
يوم الأربعاء، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن قواتهم شنت هجومين، استهدفت مطار رامون في جنوب إسرائيل بطائرتين بدون طيار و”هدف حيوي للعدو الصهيوني” في منطقة تل أبيب “باستخدام طائرة بدون طيار من طراز يافا”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد رحب في وقت سابق بوقف العدوان الأمريكي على البلاد مشيدا بالحوثيين على “مقاومتهم الأسطورية”.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن السعودية أشادت أيضا بالاتفاق، وكذلك فعلت الأمم المتحدة التي دعت إلى “ضبط النفس وخفض التصعيد في اليمن وحوله”.
ضرب المطار
وأعلن الاتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين بعد أن أدت الضربات الإسرائيلية المميتة يوم الثلاثاء إلى توقف مطار صنعاء عن العمل انتقاما لضربة صاروخية للحوثيين على مطار بن غوريون الإسرائيلي.
وقال خالد الشيف مدير مطار صنعاء لتلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن الهجوم الإسرائيلي دمر مباني المحطة وتسبب في أضرار بقيمة 500 مليون دولار.
وقالت عُمان إنها سهلت التوصل إلى اتفاق بين واشنطن والحوثيين بأن “أيا من الجانبين لن يستهدف الطرف الآخر… ضمان حرية الملاحة”.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيزور دول الخليج الأسبوع المقبل، بالاتفاق، قائلا إن الحوثيين “استسلموا”.
وجاء وقف إطلاق النار بعد أسابيع من الضربات الأمريكية المكثفة التي تهدف إلى ردع هجمات الحوثيين على السفن. خلفت الهجمات الأمريكية 300 قتيل، وفقا لإحصاء وكالة فرانس برس لأرقام الحوثيين.
وقال البنتاغون الأسبوع الماضي إن الضربات الأمريكية أصابت أكثر من ألف هدف في اليمن منذ منتصف مارس آذار في عملية أطلق عليها اسم “الفارس الخشن”
وقال العجري إن المحادثات الأمريكية الإيرانية الأخيرة في مسقط “أتاحت فرصة” لإجراء اتصالات غير مباشرة بين صنعاء وواشنطن مما أدى إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف: “أمريكا هي التي بدأت العدوان علينا”.
وأدت عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها الحوثيون إلى انخفاض كبير في حجم البضائع على طريق البحر الأحمر الذي يحمل عادة نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اتفاق ترامب جماعة الحوثي صنعاء ميناء إيلات
إقرأ أيضاً:
مناقشة أوضاع مينائي الحديدة وخطط تعزيز قدراتها لاستقبال السفن
واستعرض الاجتماع تقارير ميدانية عن حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للميناءين، جراء الغارات الأمريكية الصهيونية التي استهدفتها مؤخراً، والجهود المبذولة لإعادة تأهيل وتشغيل المرافق الحيوية بما يضمن استمرارية النشاط الملاحي والخدمات اللوجستية.
وتطرق الاجتماع إلى الأعمال الطارئة المنفذة لاحتواء الأضرار وضمان استمرار تموين البلاد بالمواد الأساسية، إلى جانب آليات رفع مستوى التنسيق بين الجهات المختصة لتعزيز كفاءة الأداء وتسريع إجراءات دخول السفن.
كما ناقش الاجتماع البرامج والخطط التنفيذية المقترحة لتوسيع قدرات الاستقبال والتفريغ، وسبل تذليل التحديات التي تواجه الكوادر الفنية والإدارية في الموانئ.
وأشاد الوزيران قحيم والأمير، بصمود العاملين في مينائي الحديدة ورأس عيسى، مثمنين جهودهم المتواصلة في إبقاء المرافق البحرية فاعلة رغم الظروف الاستثنائية، مؤكدين أن الموانئ ستظل شريان حياة رئيسياً للشعب اليمني.
كما أكدا أهمية تكثيف التنسيق مع الجهات الدولية المعنية لتوثيق جرائم العدوان بحق الموانئ المدنية، والدفع نحو خطوات عملية لإعادة تأهيل البنية التحتية بما يعزز الأمن الغذائي والاقتصادي للبلاد.
وكان وزيرا النقل والنفط ومحافظ الحديدة قد اطلعوا على سير العمل في مينائي رأس عيسى والحديدة، وأكدوا استمرار دخول السفن وانتظام حركة التشغيل، مشيدين بسير الأعمال وبتحسن أوضاع المرافق عقب ما تعرضت له من قصف مباشر.