مسؤول أميركي: ما توصّلنا إليه مع الحوثيين تفاهم شفهي وليس اتفاقا
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قال مسؤول أميركي، في تصريح لقناة الجزيرة، إن ما توصلت إليه واشنطن مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) ليس اتفاقا بل هو تفاهم شفهي على وقف الهجمات المتبادلة.
وأضاف المسؤول أن الحوثيين كانوا مستعدين لوقف الهجمات المتبادلة، وبعثوا بإشارات إلى العمانيين عن استعدادهم للتفاوض.
وكشف المسؤول أن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف تلقف إشارات الحوثيين وتفاوض معهم عبر الوسيط العماني، وأوضح أن التفاهم مع الحوثيين سيُعيد حرية الملاحة، لكنه عبّر عن اعتقاده بأن الحوثيين سيواصلون مهاجمة إسرائيل.
وذكر المسؤول أن واشنطن ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لأي هجوم وهي تمتلك قدرات كبيرة، وأضاف أن الضربات الأميركية استنزفت القيادات الوسطى الحوثية التي تمتلك ما سماها الخبرة التقنية بالأسلحة الإيرانية.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية الأميركية كبدت الحوثيين خسائر كبيرة، لافتا إلى أن بلاده تكبدت خسائر أيضا.
وقال إن قدرة الحوثيين على شن الهجمات تراجعت بسبب الضربات الأميركية رغم استهدافهم مطار بن غوريون.
يأتي هذا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أنه قرر وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعتبرته الجماعة "انتصارا".
إعلانوقال ترامب إن "الحوثيين قالوا إنهم لم يعودوا يريدون القتال، وهذه أخبار جيدة، وأقبل موقف الحوثيين وقفَهم هجماتهم، وقررنا وقف قصفنا فورا".
وأضاف أن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، لكنهم "استسلموا"، و"قالوا لنا: رجاء، توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن".
رد الحوثيين
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين الولايات المتحدة "لا يشمل استثناء إسرائيل من العمليات"، مما يشير إلى أن هجمات السفن التي عطلت التجارة العالمية لن تتوقف تماما.
وقال المتحدث باسم الحوثيين للجزيرة إن الاتفاق "يقضي بوقف العدوان الأميركي مقابل وقف استهداف السفن في البحر الأحمر باستثناء السفن الإسرائيلية".
كما نقلت وكالة رويترز عن كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام، اليوم، قوله إن "الذي حصل هو مع الجانب الأميركي بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأميركية.. طالما أعلنوا التوقف والتزموا فعلا، فموقفنا دفاعي وسيتوقف الرد".
وأيضا قال عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد المالك العجري لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل"، وإنها إذا مرّت "قد تكون عرضة للاستهداف". وأضاف أن "إسرائيل خارج الاتفاق. لكن بقية السفن الأميركية وغيرها هي ضمن الاتفاق".
وفي هذا الإطار أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه اعتراض طائرة بدون طيار تم إطلاقها من اليمن، وأضاف أن صفارات الإنذار دوت قبيل الغارة.
إسرائيل متفاجئة
من جهتها، قالت تل أبيب إنها فوجئت بإعلان ترامب وينتابها قلق من الموقف الأميركي الجديد.
وكان الطيران الحربي الأميركي والإسرائيلي قد استهدف بغارات جوية مواقع حيوية في اليمن شملت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومرافق صناعية في صنعاء وعمران (شمال)، إضافة إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وفق ما أعلنه الحوثيون.
إعلانوأعلنت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين، اليوم الأربعاء، ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على محافظتي الحديدة وصنعاء إلى 7 قتلى و94 مصابا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما قال يحيى السياني -نائب وزير النقل باليمن- إن "العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي أسفر عن تدمير جميع صالاته ومدارجه وتدمير 7 طائرات مدنية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استهداف السفن وأضاف أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: تكلفة الحملة الأمريكية ضد الحوثيين بلغت أكثر من مليار دولار
كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين، أن تكلفة الحملة العسكرية التي شنها الرئيس دونالد ترامب على جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن بلغت أكثر من مليار دولار.
وأشارت الشبكة الأمريكية، في تقرير لها، إلى أن الحملة التي انطلقت في آذار /مارس الماضي أسفرت عن تكلفة كبيرة أدت إلى استنزاف المخزونات الأمريكية، حسبما قال مسؤولان أمريكيان.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي، قوله إنه من الصعب قياس النجاح في القتال، لافتا إلى أن الطائرات الأمريكية بدون طيار التي أُرسلت لتحديد ما إذا كانت الأهداف قد تعرضت للقصف غالبا ما أسقطها الحوثيون، ولم تكن هناك قوات أمريكية على الأرض في اليمن يمكنها تقييم فعالية الحملة.
وحسب تقرير الشبكة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" استخدم ما يقرب من ألفي قبلة وصاروخ ضد الحوثيين في اليمن بقيمة تفوق 775 مليون دولار، كما استخدم نحو 75 صاروخ "توماهوك" الذي يبلغ سعر الواحد منه نحو 1.9 مليون دولار.
كما أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 10 ملايين دولار لنقل نظامين دفاعيين صاروخيين من طراز "باتريوت" على الأقل وإمدادات عسكرية لدعم الأنظمة إلى المنطقة عن طريق السفن، وفقا للتقرير.
ونفى مسؤول في "البنتاغون" ما أوردته الشبكة الأمريكية بشأن تكلفة الحملة العسكرية، موضحا أن التكلفة بلغت ما يقرب من 400 مليون دولار.
والثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة أنصار الله في اليمن بعد تعهدهم بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر.
وأشارت وزارة الخارجية العمانية إلى أنها لعبت دور الوسيط بين الولايات المتحدة والحوثيين، سعيا لتخفيف التوترات في ممرات المياه الحيوية.
وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد المالك العجري لوكالة فرانس برس، إن "الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل"، موضحا أنه في حال مرت "فقد تكون عرضة للاستهداف".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في جماعة "الحوثي"، لم تسمه، قوله إن "وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال".