الحوثي: لم نترجّ ترامب لكي يوقف القصف ومستعدون للتصعيد في أي وقت
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن الجماعة لم تترج الولايات المتحدة وقف غاراتها على اليمن كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا استعداد الجماعة للتصعيد في أي وقت.
وكان ترامب قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الحوثيين ترجّوه لوقف القصف الذي استهدفهم طوال شهرين تقريبا، وإنهم -أي الحوثيين- وعدوا بعدم استهداف الملاحة الدولية، وهو ما أكده بيان لاحق للخارجية الأميركية.
لكن الحوثي أكد -في كلمة مصورة اليوم الخميس- أن الاتفاق بين الجانبين تم بوساطة عمانية، وأنه لم يغير من موقف الجماعة الذي يعتبر دعم المقاومة في فلسطين أولوية.
وقال إن التعامل بخضوع مع أي خضم "ليس واردا في فكر الجماعة"، مؤكدا أن الجماعة واضحة ومتمسكة بشعار "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل".
وأكد الحوثي أن أولوية الجماعة المعلنة هي إسناد المقاومة في فلسطين منذ الجولة الأولى من الحرب، لافتا إلى أن هذا الإسناد لم يتوقف إلا خلال اتفاق إطلاق النار الأخير بين المقاومة وإسرائيل.
ولفت إلى أن جماعته عاودت الإسناد حسب مقتضيات المرحلة، فور انقلاب إسرائيل على الاتفاق ودعم الولايات المتحدة لها في قصف الفلسطينيين وتجويعهم، وحاولت دعم إسرائيل في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه.
إعلانوقال الحوثي إن أميركا صعّدت بشكل كبير خلال الجولة الثانية من الحرب لكنها تكبدت أيضا خسائر أكبر حيث خسرت 8 طائرات من طراز "إم كيو 9" خلال الشهر الماضي فقط، فضلا عن طائرات أخرى من طراز "إف 18".
حديث ترامب تهريج
ووصف زعيم الحوثيين حديث ترامب عن ترجي الجماعة له بأنه "نوع من التهريج الذي عرف به ترامب"، وقال إن الجماعة لن تتوقف أبدا عن دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد أن الأميركيين لم يتمكنوا أبدا من وقف عمليات الحوثيين ولا من تدمير قدراتهم ولا دفعهم للتراجع عن موقفهم الداعم لفلسطين، وأن الجماعة مستعدة تماما لمواجهة أي عودة أميركية للقتال مجددا.
كما أكد أن الحوثيين لا يزالون قادرين على تقديم الدعم لفلسطين من خلال قصف قلب إسرائيل ووقف الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي.
ولفت الحوثي إلى أن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" بشكل كبير ومكثف مما دفعها للفرار من عملية يمنية يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما ترتب عليه سقوط مقاتلة في مياه البحر الأحمر.
وقال إن الجماعة تحركت في دعمها للمقاومة في فلسطين من منطلقات دينية وأخلاقية، وإن تدخل الأميركيين بكل قوتهم وأكبر قاذفاتهم لوقف هذه الهجمات "دليل على قوة وتأثير هذه الضربات".
عمليات حوثية رغم القصف الأميركيولفت إلى أن الجماعة نفذت أكثر من 131 هجوما منذ منتصف شهر رمضان الماضي، قائلا إن هذه العمليات تمت بـ235 صاروخا ومسيَّرة، استهدف بعضها مناطق في قلب فلسطين المحتلة رغم القصف الأميركي المكثف والعنيف على عدد من المناطق اليمنية لمنع هذه الهجمات.
وأوضح أن بعض هذه العمليات استهدف يافا المحتلة وعسقلان وأم الرشراش وحيفا، خلال الأسبوع الجاري، وأهمها كانت عملية استهدف مطار بن غوريون الدولي، الذي تعتمد عليه إسرائيل بشكل أساسي لنقل ملايين المسافرين سنويا.
ولفت الحوثي إلى أن جيش الاحتلال يوفر حماية خاصة مكونة من 4 طبقات وعدة منظومات دفاع جوية أحدثها "ثاد" الأميركية، ومع ذلك تمكنت الجماعة من إيصال الصاروخ إلى المطار وتوثيق هذه اللحظة الإستراتيجية التي كشفت انشكاف العدو الإسرائيلي أمام صواريخ الجماعة.
إعلانكما لفت إلى أن هذا القصف ألحق ضررا كبيرا بحركة السفر حيث تم تعليق عمل المطار لساعات، وألغت 27 شركة طيران أجنبية رحلاتها من وإلى المطار حتى إشعار آخر.
وأكد الحوثي أهمية هذا الأمر في الضغط على إسرائيل التي قال "إنها تعترف بأن الحوثيين لا يكترثون للرد وإنما يهتمون بإلحاق الضرر بإسرائيل".
وقال الحوثي إن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 1720 غارة جوية وبحرية بينها نحو 200 غارة نفذتها هذا الأسبوع على مدن منها صنعاء وصعدة والحديدة ومأرب والجوف، مضيفا أن معظم هذه الغارات استهدفت الأحياء المدنية في هذه المناطق.
وأضاف "وعندما فشلت الولايات المتحدة، دخلت إسرائيل على خط القصف هذا الأسبوع فضربت ميناءً ومحطة كهرباء، مما يعكس فشلهم في مواجهة القدرات العسكرية للجماعة، وسعيهم للضغط على الشعب اليمني من خلال ضرب مؤسساته".
ولفت إلى أن كل هذه الهجمات التي تنفذها الولايات المتحدة وإسرائيل "تستهدف كسر إرادة الحوثيين ودفعهم للتراجع عن مساعدة المقاومة في فلسطين"، مؤكدا أن الجماعة تصدت لهذه الضربات باستهداف القطعات الأميركية في المنطقة.
وقال إن الجماعة تواجه هذه الضربات وتطور من أساليب صدها مما مكّنها من إسقاط عدد من طائرات "إم كيو" المسيرة الأميركية المتطورة، وأكد أن كل ما قامت به الولايات المتحدة "لم يفلح في وقف الإسناد اليمني للمقاومة في فلسطين".
وقبل أيام، أعلنت الخارجية العمانية التوصل إلى اتفاق ستتوقف بموجبه الولايات المتحدة عن توجيه الضربات للحوثيين مقابل التزام الجماعة بعدم استهداف السفن الأميركية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة إن الجماعة أن الجماعة فی فلسطین وقال إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والمكسيك لتقاسم المياه بعد تهديد ترامب
صراحة نيوز- أعلنت وزارة الزراعة الأميركية مساء الجمعة عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك بشأن تقاسم المياه، بعد أن أحجمت المكسيك عن الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة عام 1944، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى التهديد بفرض رسوم جمركية إضافية.
أوضحت الوزارة في بيان أن الاتفاق يهدف إلى الوفاء بالتزامات المياه الحالية تجاه المزارعين ومربي المواشي الأميركيين، بالإضافة إلى تغطية المكسيك لنقص المياه في ولاية تكساس.
أضافت الوزارة أن الاتفاق ينطبق على الدورة الحالية وكذلك على نقص المياه من الدورة السابقة، مع استمرار المناقشات بين البلدين لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة بحلول نهاية كانون الثاني.
كان الرئيس دونالد ترامب قد اتهم المكسيك بانتهاك معاهدة تقاسم المياه التي تلزم الولايات المتحدة بتوفير 1.85 مليار متر مكعب سنويًا من نهر كولورادو، والمكسيك بتوفير 432 مليون متر مكعب من نهر ريو برافو (ريو غراندي).
وقالت واشنطن إن المكسيك تأخرت في الوفاء بالتزاماتها، ما أدى إلى تراكم عجز يزيد عن مليار متر مكعب خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكدة أن ذلك ألحق أضرارًا بالغة بمحاصيل ومواشي تكساس.
أعلنت وزارة الزراعة أن المكسيك وافقت على توفير 250 مليون متر مكعب من المياه بدءًا من الأسبوع المقبل لتعويض النقص المتراكم، ونقلت عن وزيرة الزراعة بروك رولينز أن المكسيك قدمت كمية تفوق ما قدّمته في السنوات الأربع السابقة مجتمعة.
وأكدت الوزيرة أن الاتفاق يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، محذرة من أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق فرض تعرفة جمركية بنسبة 5% على جميع المنتجات المكسيكية المستوردة إذا استمرت المكسيك في التخلف عن التزاماتها.
أعربت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم عن أملها في التوصل إلى اتفاق، فيما شدد المسؤول في وزارة الخارجية المكسيكية روبرتو فيلاسكو على التزام المكسيك الكامل بتوفير كمية المياه المستحقة وفق المعاهدة، مشيرًا إلى محدودية سرعة التوريد بسبب حجم خطوط الأنابيب.