حرب بين الإرهابيين بمالي.. داعش تضاعف مساحة أراضيها في أقل من عام
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قال خبراء من الأمم المتحدة في تقرير جديد إن متطرفي تنظيم داعش ضاعفوا تقريبًا الأراضي التي يسيطرون عليها في مالي في أقل من عام، وذلك بحسب ما نشرته فرنس 24.
وأضاف خبراء الأمم المتحدة، أن التنفيذ المتعثر لاتفاق السلام الذي تم توقيعه من قبل بين الأطراف المتحاربة والهجمات المستمرة على المجتمعات أتاح لتنظيم داعش والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة فرصة لإعادة تمثيل سيناريو عام 2012.
تم طرد المتمردين المتطرفين من السلطة في الشمال بمساعدة عملية عسكرية بقيادة فرنسا، لكنهم انتقلوا من الشمال القاحل إلى وسط مالي الأكثر اكتظاظا بالسكان في عام 2015 وما زالوا نشطين.
قالت لجنة الخبراء في التقرير إن المأزق في تنفيذ الاتفاق - وخاصة نزع سلاح المقاتلين وتسريحهم وإعادة إدماجهم في المجتمع - يمكن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة من أن تتنافس على القيادة في شمال مالي.
قال الخبراء إن العنف المستمر والهجمات التي ينفذها في الغالب مقاتلو داعش في الصحراء الكبرى جعلت الموقعين على اتفاق السلام يظهروا كأنهم مقدمو خدمات أمنية ضعفاء وغير موثوقين للمجتمعات التي يستهدفها المتطرفون.
وأضافوا أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تستغل هذا الضعف وتضع نفسها الآن كجهة فاعلة وحيدة قادرة على حماية السكان من تنظيم داعش في الصحراء الكبرى.
وأضافت اللجنة أن الحكام العسكريين في مالي يراقبون المواجهة بين تنظيم داعش والمنتسبين لتنظيم القاعدة من مسافة بعيدة.
نقل الخبراء عن بعض المصادر قولها إن الحكومة تعتقد أن المواجهة في الشمال ستفيد السلطات المالية بمرور الوقت، لكن مصادر أخرى تعتقد أن الوقت في صالح الإرهابيين الذين تنمو قدراتهم العسكرية وتغلغلهم المجتمعي كل يوم.
وفي يونيو، أمر المجلس العسكري في مالي قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقواتها الدولية البالغ قوامها 15 ألف جندي بالمغادرة بعد عقد من العمل على القضاء على التمرد الجهادي. وأنهى مجلس الأمن تفويض البعثة في 30 يونيو.
قالت اللجنة إن الجماعات المسلحة التي وقعت على اتفاق 2015 أعربت عن قلقها من احتمال انهيار اتفاق السلام دون وساطة الأمم المتحدة، مما يعرض المناطق الشمالية لخطر انتفاضة أخرى.
قالت اللجنة إن قوة الأمم المتحدة، أو مينوسما، "لعبت دورا حاسما" في تسهيل المحادثات بين الأطراف، ومراقبة تنفيذ الاتفاق والإبلاغ عنه، والتحقيق في الانتهاكات المزعومة. ورسم التقرير المكون من 104 صفحات صورة قاتمة للاضطرابات والانتهاكات الأخرى في البلاد.
قالت اللجنة إن الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة التي وقعت اتفاق 2015 وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية تتنافس للسيطرة على طرق التجارة والتهريب التي تمر عبر منطقتي جاو وكيدال الشماليتين.
قال الخبراء: "لا تزال مالي نقطة ساخنة لتهريب المخدرات في غرب أفريقيا وبين الدول الساحلية في خليج غينيا وشمال أفريقيا في كلا الاتجاهين، مضيفين أن العديد من تجار المخدرات الرئيسيين يتمركزون في العاصمة باماكو.
قالت اللجنة إنها لا تزال تشعر بالقلق بشكل خاص إزاء استمرار العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في منطقتي ميناكا الشرقية وموبتي الوسطى، خاصة تلك التي تشمل الشركاء الأمنيين الأجانب للقوات المسلحة المالية.
قال التقرير: تعتقد اللجنة أن العنف ضد المرأة وغيره من أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي يتم استخدامها، على وجه التحديد من قبل الشركاء الأمنيين الأجانب، لنشر الرعب بين السكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مالي داعش الإرهاب القاعدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
50 ألف مشجع يحتفلون بمنتخب إنجلترا خارج قصر باكنجهام
لندن (د ب أ)
اصطف أكثر من 50 ألف مشجع في استقبال حافل لمنتخب إنجلترا لكرة القدم النسائية بوسط العاصمة البريطانية لندن، احتفالاً بتتويجه بلقب أمم أوروبا «يورو 2025»، على حساب منتخب إسبانيا يوم الأحد الماضي.
ذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا»، أنه بعد 48 ساعة من التتويج المثير بركلات الترجيح في مدينة بازل السويسرية، واحتفاظ المنتخب الإنجليزي بقيادة المدربة سارينا فيجمان باللقب القاري، تواجدت حشود من الجماهير في الطريق المؤدي إلى قصر باكنجهام.
وأضافت أن الجماهير احتفلت بالكأس مع لاعبات المنتخب الانجليزي اللاتي كن على متن حافلة مكشوفة، بعد حققن إنجازاً غير مسبوق في تاريخ الكرة الإنجليزية. وأصبح فريق المدربة فيجمان أول منتخب إنجليزي يُتوج ببطولة كبرى خارج أرضه منذ بداية مشاركة المنتخبات الإنجليزية في البطولات الدولية الكبرى عام 1950. وانتزع المنتخب الإنجليزي اللقب بفضل ركلة ترجيح حاسمة سددتها كلوي كيلي في شباك المنتخب الإسباني، بطل العالم.
انتظر بعض المشجعين ليا ويليامسون قائدة إنجلترا وزميلاتها 12 ساعة، وأشارت تقارير إلى أن أول الحاضرين من الجماهير أقاموا خيامهم بعد منتصف الليل بقليل تحسباً لوصول الفريق الإنجليزي بعد الظهر بقليل، وانضم اليهم مشجعون حضروا من باقي المدن الإنجليزية.
ولفتت وكالة الأنباء البريطانية إلى أن حماس الجماهير واحتفالاتهم زادت بحلول الساعة 11 صباحاً عندما تابعوا على شاشة كبيرة مشوار منتخب إنجلترا في البطولة بداية من تجاوز خيبة الخسارة في المباراة الأولى أمام فرنسا، إلى تفادي الخروج من البطولة في الأدوار الإقصائية بسيناريوهات مثيرة أمام السويد وإيطاليا.
وأضافت أن الفرقة الموسيقية المركزية لسلاح الجو الملكي عزفت في وقت لاحق أغنية «سويت كارولين» للاعبات على المسرح.
قالت ويليامسون للجماهير: «أنتم شعب مميز، نحب بعضنا البعض، وندعم بعضنا البعض داخل الملعب وخارجه».
أضافت «كل ما نفعله يكون من أجل أنفسنا ومن أجل الفريق، ولكن من أجل جماهيرنا وبلادنا أيضاً، ولم يكن ذلك متاحاً قبل 30 عاماً، ولكن هذه القصة لم تنتهِ بعد».
من جانبها، قالت المدربة فيجمان «تحلينا بالأمل والإيمان، وأثبتت اللاعبات أنفسهن في اللحظات الحاسمة».
وأضافت: «هذا الفريق يضم مجموعة كبيرة من المواهب، وتماسكنا في هذه البطولة صنع الفارق؛ لأن الجميع كان على استعداد تام لدعم بعضهم البعض».
من جانبها، قالت كيلي: «ضغط، أي ضغط، إنه شعور رائع التواجد مع هذه الفتيات، وأشكر كل من أسهم في مساندة فريقنا».
أما هانا هامبتون حارسة مرمى المنتخب الإنجليزي، قالت: «لا تدع فرصة لأحد أن يحدد لك ما تفعله أو لا تفعله بل اتبع ما يسعدك».
قالت ميشيل أجيمانج الفائزة بجائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة، وصاحبة هدفي التعادل في دور الثمانية وقبل النهائي: «إنه شعور غريب، ويبدو لي أنه ليس حقيقياً حتى الآن».
ووصل هتاف الحشود الحاضرة أقصى حد عندما رفعت ويليامسون كأس بطولة أوروبا، واختفى قصر باكنجهام خلف أعمدة من الدخان الأحمر والأبيض، وتردد صدى أغنية «سويت كارولين» مجدداً في سماء العاصمة لندن.