كشفت دراسة جديدة لجامعة كينغز كوليدج لندن عن مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات ذهانية لبعض المستخدمين الذين لديهم هشاشة نفسية.

ما هي “ذهان الشات بوت”؟

مصطلح يصف ظاهرة فقدان بعض المستخدمين، خاصة المعرضين نفسيًا، القدرة على التمييز بين الواقع والحوار مع الذكاء الاصطناعي.

يؤدي الاستخدام المكثف لهذه التقنيات إلى ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية تتمثل في معتقدات غير منطقية وأفكار مشوشة.

لماذا يحدث ذلك؟

برامج الذكاء الاصطناعي مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب بثقة عالية على كل الأسئلة، ما قد يضلل الأشخاص الذين يعانون من هشاشة نفسية.

الذكاء الاصطناعي لا يسبب الذهان فجأة، لكنه قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نحو حافة الانهيار.

بدوره، أكد الدكتور هاميلتون مورين أن “هذه حالات حقيقية حيث يبدأ المستخدمون بتكوين معتقدات غير منطقية نتيجة تفاعلهم مع الذكاء الاصطناعي”.

أما البروفيسور توم بولاك أوضح أن “الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل المحفز للأشخاص المعرضين للاضطرابات الذهانية”.

اعترافات من OpenAI

أقر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي، بصعوبة وضع ضوابط أمان تحمي المستخدمين المعرضين للخطر، قائلاً: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.

وينصح الخبراء باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي بحذر، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية.

التأكيد على أن معظم المستخدمين لا يواجهون هذه المخاطر، لكن من الضروري فهم التأثيرات الجانبية للذكاء الاصطناعي قبل تعمقه في حياتنا.

آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 14:38

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اضطرابات نفسية الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي

في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.

 عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولار

بحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.

وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.

 دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العمل

تحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة. 

ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.

وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

 تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاء

تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T. 

وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.

وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.

 المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتية

تُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.

 تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعي

ورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق. 

يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.

ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence Galaxy AI

مقالات مشابهة

  • بي بي سي تختار مديرة تنفيذية من ميتا لإدارة الذكاء الاصطناعي
  • أخلاقيات الإبداع: مستقبل العلاقة الجدلية بين الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية
  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • 54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة