كشفت الدكتورة حنان نجم، استشاري الصحة النفسية، عن الأسباب النفسية التي تدفع الأطفال والمراهقين إلى رفض النصائح الأبوية، مؤكدة أن أسلوب تقديم التوجيه من قبل الوالدين يلعب دورًا كبيرًا في مدى قبوله أو رفضه من الأبناء.

الصحة النفسية وأهميتها محاضرة بـ متحف ايمحتبالسبكي: نتطلع للوصول بمستشفى بورسعيد للصحة النفسية إلى مركز إقليمي متميز

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، أوضحت نجم أن كثيرًا من الآباء يعانون من صعوبة في التواصل مع أبنائهم، خصوصًا عند محاولة تقديم النصيحة، حيث تُقابل في أغلب الأحيان بالرفض أو الغضب، لا سيما من قبل المراهقين الذين يشعرون بأن الأهل يسعون للسيطرة أكثر من تقديم الدعم أو التوجيه.

وأضافت أن الأبناء يميلون غالبًا إلى تلقي النصائح من الأصدقاء أو من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، نظرًا لعدم شعورهم بالتهديد أو السيطرة من قِبل هؤلاء، على عكس ما يشعرون به تجاه النصائح القادمة من الوالدين.

وأرجعت هذا السلوك إلى إحساس الأبناء بأن النصائح تُقدم من موقع سلطة، ما يثير لديهم رغبة في التمرد، حتى وإن كانوا داخليًا مقتنعين بمضمون النصيحة.

ولفتت إلى أن مرحلة المراهقة تُعد من أكثر الفترات التي يسعى فيها الأبناء إلى إثبات استقلاليتهم، ويكونون أكثر حساسية تجاه أي نوع من التوجيه، والذي قد يُفسر لديهم كتشكيك أو تدخل غير مرحب به.

وشددت على أهمية الأسلوب المستخدم في تقديم النصائح، محذّرة من استخدام عبارات التوبيخ أو النقد المباشر مثل "أنا أعرف الصح وأنت لا"، والتي تدفع الطفل أو المراهق إلى الانغلاق ورفض التوجيه.

وأكدت أن التربية الإيجابية لا تعني ترك الحرية المطلقة للأبناء، بل تقوم على فهم خصائص كل مرحلة عمرية، واختيار الوقت والكلمات المناسبة عند تقديم الإرشاد.

وحذّرت من الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال والمراهقين، لما له من تأثيرات نفسية سلبية، مشيرة إلى أن المقارنات الزائفة مع حياة الآخرين على تلك المنصات قد تؤدي إلى ضغوط نفسية كبيرة وتشويه صورة الذات لدى الأبناء.

طباعة شارك الصحة النفسية النصائح الأبوية الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة النفسية الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

أزمة نفسية كلفته حياته.. وفاة شاب شنقًا في أبو النمرس

أزمة نفسية تتبعها حالة اكتئاب، كتُب معها السطور الأخيرة لحياة شاب بطريقة مأساوية، حيث تخلص من حياته شنقًا داخل منزله، بمركز أبو النمرس، جنوب الجيزة، وأخطر اللواء سامح الحميلي مساعد أول وزير الداخلية لمديرية الأمن.

البداية عندما تلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من العميد محمد مختار رئيس قطاع الجنوب، بورود إشارة لرئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة شاب متوفي في ظروف غامضة، ووجود أثار شنق حول الرقبة.

انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ بشارع الشهيد منصور حافظ، وبالفحص والمعاينة عثر على جثة شاب يرتدي ملابسه ووجود حز حول رقبته، ولا يوجد به أية إصابات ظاهرية، وبينت المعاينة وسماع أقوال أسرته إلى أنه كان يمر بأزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة، دفعته إلى التخلص من حياته شنقًا وعدم وجود شبهة جنائية حول وفاته.

وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء عاصم أبو الخير مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.

اقرأ أيضاًكثافات مرورية أعلى الطريق الأوسطي إثر تصادم سيارة نقل تريلا مع ميكروباص

مصرع شاب غرقًا بالمنوفية.. والإنقاذ النهري يكثف جهوده بحثا عن الجثمان

مقالات مشابهة

  • أزمة نفسية كلفته حياته.. وفاة شاب شنقًا في أبو النمرس
  • استشارية نفسية: ما يحدث على السوشيال ميديا تطرف بصري وإهانة للكرامة
  • التحريات تكشف أسباب حريق تسبب في مصرع أم وابنتها بالقليوبية
  • بعد صدى «لام شمسية».. استشارية نفسية لـ«الأسبوع»: هكذا نتعرف على أعراض التحرش ونحمي أطفالنا
  • سهير رمزي تكشف عن رأيها بشأن تقديم سيرتها الذاتية
  • أمين الإفتاء يحذر الآباء من ظاهرة منتشرة تتسبب في ضياع الأبناء
  • تركيا تستعد لتقنين استخدام الأطفال لوسائل التواصل
  • الشهرة على حساب البراءة.. مسلسل يكشف الثمن النفسي الذي يدفعه الأطفال المؤثرون
  • البحوث الإسلامية: الأزهر لا يقتصر دوره على التوجيه بعد وقوع المشكلات بل يعمل على تحصين الشباب