دراسة علمية: تسجيل صوتي مدعوم بالذكاء الاصطناعي قد يساعد في الكشف المبكر عن سرطان الحنجرة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
يؤثر سرطان الحنجرة على أكثر من مليون شخص حول العالم، ويتسبب في نحو 100 ألف حالة وفاة سنويًا، مما يجعله في المرتبة العشرين بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا. اعلان
أظهرت دراسة علمية جديدة أن تسجيلًا صوتيًا قصيرًا يمكن أن يساعد الأطباء في المستقبل على اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الحنجرة، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال فيليب جينكينز، المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في المعلوماتية السريرية بجامعة أوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة: "باستخدام هذه المجموعة من البيانات، يمكننا الاستفادة من المؤشرات الحيوية الصوتية لتمييز أصوات المرضى الذين لديهم آفات في الطيات الصوتية عن أولئك الذين لا يعانون من مثل هذه الآفات".
أهمية التشخيص المبكر والتحديات الحاليةيؤثر سرطان الحنجرة على أكثر من مليون شخص حول العالم، ويتسبب في نحو 100 ألف حالة وفاة سنويًا، مما يجعله في المرتبة العشرين بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا. وتشمل عوامل الخطر الرئيسية التدخين، وتعاطي الكحول، وبعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري. وتختلف معدلات النجاة من المرض بين 35% و90% وفقًا لمدى سرعة اكتشافه وتشخيصه.
ومن بين العلامات التحذيرية الشائعة للإصابة بحة الصوت أو تغيّر الصوت المستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع، إلى جانب أعراض أخرى مثل التهاب الحلق المزمن أو السعال المستمر، وصعوبة أو ألم عند البلع، وظهور كتلة في الرقبة أو الحلق، والشعور بألم في الأذن. ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في تحسين معدلات النجاة ونتائج العلاج.
Related نتيجة مثيرة للقلق.. دراسة تكشف الآثار الصحية لامتلاك الأطفال للهواتف في وقت مبكر من حياتهمدراسة تكشف: تناول الطعام مبكرًا قد يحميك من السمنة دراسة تكشف عن وجود صلة بين السباحة في مياه المحيط والتهابات المسالك البوليةلكن وسائل التشخيص التقليدية، مثل التنظير الأنفي والخزعات، غالبًا ما تكون تدخلية وغير مريحة للمريض، كما أنها تستغرق وقتًا وتتطلب معدات وخبرات متخصصة قد لا تتوفر بسهولة للجميع. ولهذا، فإن تطوير أداة بسيطة قادرة على رصد العلامات المبكرة لاضطرابات الطيات الصوتية من خلال تسجيل صوتي قصير يمكن أن يغير نهج اكتشاف سرطان الحنجرة، ويجعله أكثر سرعة وأقل تكلفة وفي متناول عدد أكبر من الناس.
تفاصيل الدراسة والخطوات المستقبليةقام الباحثون بتحليل ما يقرب من 12,500 تسجيل صوتي لـ 306 أشخاص من مختلف مناطق أمريكا الشمالية، بحثًا عن أنماط دقيقة في الصوت تشمل تغييرات في النبرة، ودرجة الارتفاع، وجودة التوافقيات الصوتية. وكشفت النتائج أن لدى الرجال فروقًا واضحة في نسبة التوافقي إلى الضوضاء وفي درجة الصوت بين من لديهم أصوات سليمة ومن يعانون من آفات حميدة أو سرطانية. أما لدى النساء، فلم تُسجّل أنماط مهمة، ويُرجّح أن ذلك يعود لصغر حجم العينة النسائية.
وأشار جينكينز إلى أن هذه النتائج تظهر أن مجموعات بيانات أكبر يمكن أن تجعل من الصوت مؤشرًا حيويًا عمليًا للكشف عن خطر الإصابة بالسرطان في الرعاية السريرية. وأضاف أن الخطوة التالية ستتمثل في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مجموعات بيانات أكبر وأكثر دقة في التصنيف، ثم اختبارها في بيئات طبية فعلية، مع التأكد من كفاءتها لدى الرجال والنساء على حد سواء.
وأوضح جينكينز أن "الأدوات الصحية المعتمدة على الصوت يتم اختبارها بالفعل، وبناءً على النتائج التي توصلنا إليها، أعتقد أنه مع توفر بيانات أكبر والتحقق السريري، يمكن أن تدخل أدوات مشابهة للكشف عن آفات الطيات الصوتية مرحلة التجارب العملية خلال العامين المقبلين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أبحاث طبية سرطان الذكاء الاصطناعي إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة سوريا إيران الاتحاد الأوروبي إيطاليا النزاع الإيراني الإسرائيلي أوروبا سرطان الحنجرة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ويندوز في 2030.. نظام تشغيل بالذكاء الاصطناعي دون فأرة أو لوحة مفاتيح
تتخيل "مايكروسوفت" عالم الحواسيب في المستقبل دون الحاجة إلى لوحة مفاتيح أو فأرة للتحكم في الأجهزة، وذلك لأن "ويندوز" يتحول مستقبلا إلى نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق تقرير موقع "ويندوز سنترال" التقني.
وشاركت مايكروسوفت هذه الرؤية في مقطع فيديو مطول عن أحلام الشركة لنظام ويندوز بحلول عام 2030، إذ يتحول النظام للاعتماد على عملاء الذكاء الاصطناعي بشكل كامل خاصة بعد حدوث تطور كبير في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويصف ديفيد ويستون نائب رئيس شركة مايكروسوفت لشؤون المؤسسات والأمن؛ العصر الجديد قائلا: إن لوحة المفاتيح والفأرة ستكون غريبة وعتيقة مثلما يبدو نظام "مايكروسوفت دوس" (MS-Dos) عتيقا وغريبا بالنسبة لأبناء الجيل زد.
ويتابع واتسون حديثه مؤكدا أن مستقبل أنظمة ويندوز وأنظمة التشغيل بشكل عام سيكون في التفاعل متعدد الوسائط والأوضاع، إذ يستطيع النظام رؤية وسماع ما نراه ونسمعه وبالتالي يمكنك التحدث إليه وطلب الأشياء منه صوتيا.
ولم يستفض واتسون أكثر في الحديث عن هذه التغيرات في واجهة النظام والتحكم فيه، ولكن يبدو أن مايكروسوفت تنوي الاعتماد على الأوامر الصوتية مستقبلا للتحكم في الحواسيب.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تشير فيها مايكروسوفت إلى نظام التشغيل المعتمد على عملاء الذكاء الاصطناعي بشكل كلي، إذ قامت بذلك في عام 2023 حين تحدثت بشكل مفصل عن خططها للذكاء الاصطناعي وتطبيق أنظمته خارج نطاق التطبيقات، كما ذكرها المدير التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا في حديثه خلال السنوات الماضية عن مستقبل أنظمة التشغيل والذكاء الاصطناعي، وأكد وقتها أن الذكاء الاصطناعي يغير عالم أنظمة التشغيل التي اعتدنا عليها بشكل كامل.
إعلانورغم أن هذا الحديث يبدو مستقبليا للغاية، فإننا بدأنا نرى جزءا منه يتحقق اليوم مع المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي، وهي متصفحات تستطيع القيام بعدد من المهام بناء على طلب المستخدم ودون تدخل منه.
ويشير تقرير "ويندوز سنترال" إلى مشروع سري داخل مايكروسوفت حاليا لتطوير واختبار مستقبل أنظمة التشغيل في عهد الذكاء الاصطناعي، إذ تعمل الشركة على تطوير نسخة أولية من أنظمة التشغيل المستقبلية التي تسعى لها.