هل يجوز الزواج من شاب لا يُصلي؟.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول حكم الزواج من تارك الصلاة، فأوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، في فيديو مسجل له أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة، لكن جمهور الفقهاء يرون أن من يترك الصلاة تكاسلًا أو تهاونًا، مع اعترافه بفرضيتها، يبقى مسلمًا ولا يُحكم بكفره.
وأشار عاشور إلى أن هناك رأيًا آخر أقل انتشارًا يعتبر تارك الصلاة كافرًا، لكن الغالبية لا تأخذ به، مؤكدًا أن ترك الصلاة من الكبائر، ومرتكبها آثم ويستحق العقوبة إن لم يتب، لكنه لا يخرج من الملة طالما يقر بوجوبها.
وأكد أنه لا يوجد مانع شرعي من الزواج من تارك الصلاة، ما دام الطرف الآخر على علم بالأمر ويقبله، مع وجوب النصح المستمر له.
واستشهد بحوار بين الإمام الشافعي وتلميذه الإمام أحمد بن حنبل، حيث اعتبر الشافعي أن تارك الصلاة ليس كافرًا، مستدلًا بأن من ينطق بالشهادتين ويؤمن بهما لا يمكن اعتباره خارجًا عن الإسلام، وهو ما لم يعترض عليه ابن حنبل في حينه.
من جانبه، أوضح الشيخ علي فخر، أمين الفتوى، أن ترك الزوج للصلاة ليس سببًا مباشرًا للطلاق، داعيًا إلى استمرار الحياة الزوجية مع النصح والدعاء له بالهداية.
كما بيّن الدكتور أحمد ممدوح أن ترك الصلاة لا يبرر للزوجة الامتناع عن زوجها، لأن الحقوق الزوجية لا يجوز تعطيلها.
أما الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، فأكد أن عقد الزواج يوجب حقوقًا متبادلة، ولا يصح أن تشترط المرأة التزام الزوج بالصلاة مقابل أداء واجباتها، محذرًا من أن ذلك قد يجلب غضب الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزواج تارك الصلاة مجدي عاشور دار الإفتاء تارک الصلاة
إقرأ أيضاً:
ما حكم لعن إنسان؟.. دار الإفتاء: لا يجوز إلا في هذه الحالات
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن أن حكم لعن الأشخاص يختلف باختلاف الحال، مبينة أن اللعن في أصله هو الإبعاد والطرد من رحمة الله، وهو أمر خطير لا يجوز التهاون فيه.
وقالت دار الإفتاء في فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، إن لعن غير المعيَّن، كأن يكون بالوصف لا بالشخص، جائز إذا ورد به النص الشرعي، مثل لعن الكافرين أو الظالمين أو الفاسقين، مستشهدة بآيات القرآن الكريم التي ذكرت ذلك، مع التأكيد على أن النبي ﷺ لم يُبعث لعّانًا وإنما بُعث رحمة.
ما حكم أرباح السوشيال ميديا؟.. أمين الإفتاء: حلال في حالة واحدة
عاوزة اكتب الشقة باسم ابنى؟.. أمين الإفتاء: الهبة لا تُحسب ضمن التركة
حكم إمامة الصبي لمثله في الصلاة.. رأي دار الإفتاء والأزهر
هل التدخين ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تحسم الجدل
وأضافت دار الإفتاء أن لعن المعيَّن الذي ورد النص بلعنه كإبليس أو أبي لهب جائز، لكن لا إثم في تركه، أما لعن المسلم المعيَّن الذي لم يرد نص بلعنه فهو حرام بإجماع العلماء، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ».
كما شددت الإفتاء على أنه لا يجوز لعن المعيَّن من الكفار أو أصحاب المعاصي ممن لم يُعلم حال خاتمتهم، مستدلة بقصة دعاء النبي ﷺ على بعض المشركين يوم أُحد، ثم نزل الوحي مؤكدًا أن الأمر بيد الله، فأسلموا بعد ذلك وحسن إسلامهم.
واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن اللعن بالوصف كـ"لعن الظالمين" أو "لعن الفاسقين" جائز، بخلاف لعن الأشخاص بأعيانهم إلا إذا ثبت بنص شرعي أنهم ماتوا على الكفر أو سيموتون عليه.