ميناء صلالة يعزز مكانته العالمية.. ونمو التبادل التجاري إلى 2.4 مليار ريال
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
رغم التحديات الجيوسياسية التي أثرت على حركة التجارة والشحن العالمية في منطقة البحر الأحمر، يحافظ ميناء صلالة على مكانته كأحد أسرع الموانئ الإقليمية نموًا في حركة المناولة وأنشطة الصادرات والواردات، ويساهم الميناء بشكل متزايد في تسهيل الاستيراد ووصول الصادرات العمانية إلى الأسواق الإقليمية الكبرى الواقعة في شرق إفريقيا والبحر الأحمر وشبه القارة الهندية وشرق آسيا والخليج العربي.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري عبر ميناء صلالة من 2.1 مليار ريال عماني في عام 2023 إلى 2.4 مليار ريال عماني في 2024، من بينها ما قيمته 172 مليون ريال عماني من أنشطة إعادة التصدير و890 مليون ريال عماني من الصادرات، فيما بلغ حجم الواردات عبر الميناء 1.3 مليار ريال عماني.
كما رصدت بيانات شركة صلالة لخدمات الموانئ الكفاءة العالية لمحطة الحاويات بميناء صلالة التي تمكنت خلال عام 2024 من مناولة 3.3 مليون حاوية نمطية، وقام قطاع البضائع العامة بمناولة 22.6 مليون طن عام 2024، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 10 بالمائة مقارنة مع عام 2023. وحافظت محطة الحاويات على كفاءتها رغم استمرار تأثير الأزمات في منطقة البحر الأحمر، والتي تسببت في تراجع كبير في أحجام المناولة في موانئ المنطقة، وواصلت المحطة أداءها الجيد خلال العام الجاري، وتمكنت من مناولة 823 ألف حاوية نمطية خلال الربع الأول من 2025، مقارنة مع 878 ألف حاوية في الفترة المماثلة من العام الماضي، بانخفاض بسيط نسبته 6 بالمائة. وفي قطاع البضائع العامة، تم مناولة 6.4 مليون طن من البضائع عبر الميناء خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة مع 5.8 مليون طن في الربع الأول من عام 2024، بنمو نسبته 11 بالمائة.
ومع زيادة الطلب في أسواق التصدير على البضائع السائبة الجافة (الجبس والحجر الجيري)، يمثل ذلك عاملًا رئيسيًا للنمو، ومن المنتظر أن تساعد الطلبات القادمة من قطاعات البناء والتصنيع في الهند وجنوب شرق آسيا في الحفاظ على قوة الصادرات رغم التقلبات الاقتصادية العالمية وتذبذب أسعار الشحن، حيث تتمتع هذه القطاعات بقدر من المرونة أمام صدمات الطلب قصيرة الأمد.
وبلغت الإيرادات الموحدة من العمليات في الربع الأول من هذا العام 18.9 مليون ريال عماني مقارنة مع 17.9 مليون ريال عماني في نفس الفترة من 2024، وسجلت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك مبلغ 4.9 مليون ريال عماني مقارنة مع 3.6 مليون ريال عماني. كما سجل صافي الربح الموحد للربع الأول 24 ألف ريال عماني مقارنة مع 846 ألف ريال عماني في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتأثرت هذه النتائج بالزيادة الهيكلية في التكاليف المرتبطة بترقية محطة الحاويات التي تستهدف زيادة السعة والقدرات، وتضمنت الخطة التطويرية ترقية وزيادة الطاقة الاستيعابية لمحطة الحاويات، بتكلفة استثمارية بلغت أكثر من 115 مليون ريال عماني، وتشمل الترقية توسعة الأرصفة وساحة الحاويات، وارتفعت القدرة الاستيعابية للمحطة من 4.5 مليون حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا إلى 6.5 مليون حاوية نمطية سنويًا، مما يُسهم في تعزيز مكانة ميناء صلالة كمحور رئيسي في المنطقة.
وفي نظرتها المستقبلية، أشارت الشركة إلى أن الأوضاع في البحر الأحمر لا تزال دون تغيير، ويمتد عدم اليقين حتى الربع الثاني من عام 2025. ومع ذلك، تبقى التوقعات طويلة الأجل إيجابية نظرًا لتعزيز شبكة "جيميناي" أعمالها إلى صلالة واهتمام شركة "هاباك لويد" بتحويل أعمالها إلى صلالة. كما تظل مستويات الطلب عالية على البضائع السائبة الجافة، ويقوم التجار باستكشاف أسواق جديدة، مما يتيح للميناء تحقيق توقعات أحجام المناولة لهذا العام.
وحسب مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2024، تم تصنيف ميناء صلالة باعتباره ثاني أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم للعام الثالث على التوالي، ويستقبل ميناء صلالة أكثر من 2500 سفينة سنويًا ويحتل الميناء موقعًا استراتيجيًا فريدًا على مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط آسيا وأوروبا، ويتمتع الميناء ببنية أساسية متطورة من الأرصفة والمراسي وأحدث معدات المناولة، مما يتيح لميناء صلالة استقبال ناقلات تجارية وسفن سياحية وناقلات الشحنات السائلة وغيرها من سفن الشحن، بما في ذلك أكبر سفن الحاويات في العالم، وتشمل عمليات وخدمات الميناء التحميل والتفريغ وصيانة الحاويات وإصلاحها وخدمات الجر والتزويد بالوقود وتخزين البضائع وغيرها من خدمات المرافئ، وعزز ميناء صلالة قدراته في المناولة من خلال تزويد الميناء برافعات متنقلة حديثة لتعزيز قدرات مناولة البضائع العامة، في إطار المبادرات الاستراتيجية للميناء لزيادة القدرة الاستيعابية وتحسين الكفاءة لتلبية متطلبات النمو في السوق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی الربع الأول من ریال عمانی فی حاویة نمطیة میناء صلالة ملیار ریال مقارنة مع عام 2024
إقرأ أيضاً:
28.5 مليون ريال أذون خزانة من "المركزي"
مسقط- العُمانية
بلغ إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية المخصصة لهذا الأسبوع 28.5 مليون ريال عُماني؛ حيث بلغت قيمة الأذون المخصصة لمدة استحقاق تبلغ 28 يوماً مبلغًا قدره 5 ملايين ريال عُماني، وذلك بمتوسط سعر مقبول بلغ 700ر99 ريال عُماني، ووصل أقل سعر مقبول 700ر99 لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 91071ر3 بالمائة، ومتوسط العائد 92248ر3 بالمائة.
في حين بلغت قيمة الأذون المخصصة لمدة استحقاق تبلغ 91 يومًا مبلغًا قدره 2.5 مليون ريال عُماني، وذلك بمتوسط سعر مقبول بلغ 944ر98 ريال عُماني، ووصل أقل سعر مقبول 940ر98 لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 23560ر4 بالمائة، ومتوسط العائد 28081ر4 بالمائة.
وبلغت قيمة الأذون المخصصة لمدة استحقاق تبلغ 182 يومًا مبلغًا قدره 21 مليون ريال عُماني، وذلك بمتوسط سعر مقبول بلغ 926ر97 ريال عُماني، ووصل أقل سعر مقبول 925ر97 لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 15901ر4 بالمائة، ومتوسط العائد 24709ر4 بالمائة.
وأشار بيان صادر عن البنك المركزي العماني إلى أنَّ سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء مع البنك المركزي العُماني (الريبو) على هذه الأذون هو 00ر5 بالمائة، بينما بلغ سعر الخصم مع البنك المركزي على تسهيلات أذون الخزانة 50ر5 بالمائة.
وتعد أذون الخزانة أداة مالية مضمونة لفترة قصيرة الأجل تصدرها وزارة المالية لتوفير منافذ استثمارية للبنوك التجارية المرخصة، حيث يقوم البنك المركزي العُماني بدور مدير الإصدار لهذه الأذون.
وتتمتع أذون الخزانة بخاصية تسييل سريع عن طريق خصمها مع البنك المركزي العُماني، وعن طريق إجراء صفقات إعادة الشراء (الريبو) مع البنك المركزي أيضًا، كما يُمكن للبنوك التجارية المرخصة أن تجري عمليات الريبو فيما بينها على أذون الخزانة في سوق ما بين البنوك، إضافة إلى أنَّ هذه الأداة تُسهم في إيجاد مؤشر استرشادي لأسعار الفائدة قصيرة الأجل للسوق المالي المحلي، ويمكن للحكومة أن تلجأ إليها في تمويل بعض المصروفات بشكل سلس ومرن.