المغرب يسجل أدنى مستويات التبرع الخيري عالمياً في 2024
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة “غالوب” الدولية أن المغرب سجّل واحدة من أدنى نسب التبرع المالي للمنظمات الخيرية على مستوى العالم خلال عام 2024، إذ لم تتجاوز النسبة 3% من السكان، في مؤشر يعكس تأثير الضغوط الاقتصادية المتزايدة على روح العطاء المجتمعي.
ويأتي هذا التراجع في سياق انخفاض عالمي ملحوظ في مختلف أشكال العمل الخيري، إذ أبلغ 56% فقط من سكان العالم بأنهم ساعدوا شخصاً غريباً خلال الشهر الماضي، بينما بلغت نسبة المتبرعين مالياً 33%، واقتصرت نسبة المتطوعين على 26%، وهو ما يمثل تراجعاً واضحاً مقارنة بالسنوات الثلاث التي أعقبت جائحة كوفيد-19، والتي شهدت مستويات استثنائية من التضامن والعطاء.
ووفقاً للتقرير، فإن انخفاض مستوى التبرعات في المغرب يُعزى بالأساس إلى محدودية الدخل وتزايد الشعور بعدم الأمان المالي، مما أدى إلى تقليص فرص الانخراط في العمل الخيري، خصوصاً لدى الفئات التي تواجه صعوبات معيشية متفاقمة.
في المقابل، تصدّرت إندونيسيا قائمة الدول الأكثر سخاءً بنسبة 89%، تلتها ميانمار بـ80%، وأيرلندا بـ69%، فيما حافظت دول مثل أوكرانيا وآيسلندا والمملكة المتحدة على نسب مرتفعة قاربت 64%.
ورغم هذا التراجع، شددت مؤسسة “غالوب” على أن الكرم العالمي لم يختفِ، مؤكدة أن مستويات العطاء في 2024 لا تزال تفوق معظم السنوات منذ 2006. إلا أن ما يُعرف بـ”الإرهاق الخيري” – وهو فتور طبيعي في الاستجابة المجتمعية بعد أزمات طويلة الأمد – يُطرح كأحد التفسيرات الرئيسية للانخفاض المسجل، إلى جانب التحولات في أولويات الأفراد والحكومات على حد سواء.
ويحذر خبراء في المجال الإنساني من أن استمرار هذا الاتجاه قد يُهدد مستقبل العديد من المبادرات الخيرية، لاسيما في ظل التوجهات الحكومية لتقليص المساعدات الإنمائية وسط أزمات اقتصادية وجيوسياسية متلاحقة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأمان المالي التبرعات الخيرية الضغوط الاقتصادية العمل الخيري جائحة كوفيد 19 لمغرب مؤسسة غالوب
إقرأ أيضاً:
مدير مؤسسة مياه عدن يتفقد سير العمل في مشروع إعادة تأهيل خط ضخ المياه بالخط البحري
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / إعلام المؤسسة
تفقد مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن، المهندس محمد باخبيرة، اليوم الإثنين، سير العمل في مشروع إعادة تأهيل أجزاء من خط الضخ الرئيسي في الخط البحري القادم من بئر أحمد، والذي يجري تنفيذه بتمويل من منظمة تراينجل الإنسانية، بالشراكة مع المؤسسة، وبإشراف وتنفيذ مؤسسة أحمد بانافع للمقاولات والخدمات.
ورافق باخبيرة خلال الزيارة، مدير توزيعات المنطقة الأولى مياه بالمؤسسة، المهندس أحمد خالد، حيث استمع إلى شرح مفصل من المقاول المنفذ حول آلية العمل، ومراحل التنفيذ، والتحديات الميدانية، بالإضافة إلى الإطار الزمني لدخول المشروع حيز الخدمة.
وتبلغ قيمة المشروع نحو 585 ألف دولار، تتكفل منظمة تراينجل بقيمة العمل من حفر وتركيب ودفن للخط بمبلغ 100 ألف دولار، بينما توفر مؤسسة مياه عدن وبتكلفة 485 ألف دولار المواسير قطر “24” وضغط “16” بار وبطول إجمالي يبلغ 1800 متر، موزعة على 1400 متر في الخط البحري (خط الجسر) بمديرية خورمكسر، و400 متر في المنطقة الواقعة أمام محمية الحسوة الطبيعية بمديرية المنصورة.
وأكد المهندس باخبيرة أن المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز استقرار خدمة ضخ المياه، والحد من الفاقد الناتج عن التسربات، بما ينعكس إيجاباً على تحسين استمرارية الإمداد المائي في المديريات الأربع: خورمكسر، صيرة، المعلا، والتواهي.
وشدد على أهمية إنجاز المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد، نظراً لما يمثله من أهمية في ضمان استقرار خدمات المياه، ورفع كفاءتها بما يلبي احتياجات المواطنين.
وفي سياق متصل، اطلع المهندس باخبيرة، برفقة مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بعدن، المهندس وليد الصراري، على سير العمل في المراحل الأخيرة من مشروع إعادة تأهيل محطة الضخ الرئيسية في مديرية المعلا، وخط ضخ مياه الصرف الصحي الرابط بين مديريتي المعلا وخورمكسر، بطول 3700 متر، وقطر 630 ملم من مادة البولي إيثيلين، بتكلفة إجمالية تبلغ 3 ملايين و 850 ألف دولار.