صحيفة البلاد:
2025-06-04@16:05:56 GMT

السودان.. تحذير أممي من اتساع نطاق الحرب

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

السودان.. تحذير أممي من اتساع نطاق الحرب

البلاد – وكالات

وسط تكهنات تشير إلى سيناريوهات متعددة، خرج رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، من القيادة العامة للجيش- حصنه المنيع- بالخرطوم، منتقلاً إلى بورتسودان، في حراك مفاجئ وغير متوقع منذ بدء الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع.
جولة البرهان في العاصمة تتحدى إعلان قوات الدعم السريع محاصرة القيادة العامة للجيش بالخرطوم؛ حيث يوجد قائد الجيش، وتفتح المجال لتكهنات حول خطوة ينقسم خبراء في تقييم أبعادها.

وظهر البرهان في مقاطع مصورة، وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان غرب الخرطوم. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تداول العديد من المستخدمين السودانيين مقاطع فيديو للبرهان قالوا: إنها داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان. وقال البرهان أثناء الجولة:” نحن نقاتل لا من أجل جهة أو فئة.. وأنا هنا أنقل لكم تحيات القيادة العامة”، مضيفًا: “ما نقوم به هو ليطمئن الناس أن هناك رجالاً في الجيش”.
كل السيناريوهات واردة حين يتعلق الأمر بأزمة السودان المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، حين اندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في صراع لم يضع أوزاره، رغم اتفاقات وقف النار الهشة، ومبادرات ومفاوضات برعاية إقليمية ودولية.
من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله، سيطرة “الدعم السريع” على سلاح المدرعات، مبينًا أن القوات المسلحة تسيطر على كل أجزاء السودان، وأن قيادات الفرق والمناطق العسكرية موجودة في جميع ربوع الوطن. ورفض عبدالله التعليق على سير المفاوضات مع الدعم السريع، وكذلك المبادرة، التي أطلقها مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، وقال:” هذا شأن سياسي وليس من اختصاصي”.
وترجح مصادر أن البرهان يتجه نحو استئصال القيادات الإخوانية من النظام السابق، التي حجبت عنه الوضع العسكري الميداني الحرج، وأغرته بإمكانية تحقيق نصر سريع. خطوة ستكون -في حال تحققها- أحد المفاتيح نحو المفاوضات بين الطرفين المتنازعين، خصوصًا في ظل أنباء تتحدث عن زيارة قد يجريها البرهان لدول الجوار في إطار جهود سياسية للوصول إلى طاولة المفاوضات.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب السودانية قد تدفع المنطقة بأكملها صوب كارثة إنسانية. في وقت تقول مصادر: إن الجيش قصف أمس مواقع للدعم قرب القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم، كما قصف مستودع أسلحة وتجمعًا لعناصر الدعم قرب مطار الخرطوم. كما أفاد بأن عدة مناطق شرق العاصمة الخرطوم تشهد قصفًا مدفعيًا مكثفًا على تمركز قوات الدعم السريع. وقال شهود عيان: إن منطقة أم درمان القديمة تشهد ذات القصف مع تحليق مكثف للطيران.
ودوى انفجار عنيف في الخرطوم أمس، وتصاعدت أعمدة الدخان، فيما يرجح أنه استهداف لمخازن سلاح أو وقود. وقالت مصادر صحفية: إن الانفجار نجم عن قصف جوي للجيش السوداني، على مواقع لقوات الدعم السريع، الانفجار وقع في وسط الخرطوم، بحسب مصادر محلية، ولم تتضح تفاصيل أكثر عن الخسائر المادية والانفجار جراء القصف.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السودان القیادة العامة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر

بحسب الشبكة القصف كان متعمدًا واستهدف مناطق تجمعات مدنية، بما في ذلك “تكايا الطعام”، التي تمثل الملاذ الوحيد للأطفال والنساء للحصول على الغذاء والرعاية الطبية.

الخرطوم: التغيير

قُتل ثلاثة أطفال وامرأة، وأُصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، جراء قصف صاروخي شنّته قوات الدعم السريع على منطقة “شقرة” الواقعة جنوب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بحسب ما أفادت به شبكة أطباء السودان.

وأوضحت الشبكة أن القصف كان متعمدًا واستهدف مناطق تجمعات مدنية، بما في ذلك “تكايا الطعام”، التي تمثل الملاذ الوحيد للأطفال والنساء للحصول على الغذاء والرعاية الطبية، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية وانهيار الخدمات الصحية نتيجة الحصار المستمر على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام.

ووصفت الشبكة ما يحدث في الفاشر بأنه تهديد خطير لحياة أكثر من 100 ألف طفل في شمال دارفور، محذّرة من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة.

كما أطلقت نداءً عاجلًا للمنظمات الإنسانية والدولية لتوفير مساعدات غذائية وطبية عاجلة لإنقاذ أكثر من نصف مليون طفل وامرأة يواجهون خطر الموت بسبب الحصار الخانق وبيع المواد الغذائية في السوق السوداء بأسعار باهظة.

وطالبت الشبكة الحكومة السودانية بالتحرك الفوري لكسر الحصار بأي وسيلة، بما في ذلك عمليات الإسقاط الجوي للغذاء، لإنقاذ سكان الفاشر من خطر المجاعة التي تلوح في الأفق.

تأتي هذه التطورات ضمن تصاعد القتال في مدينة الفاشر، آخر عاصمة ولائية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.

وتخضع المدينة منذ أكثر من عام لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وسط معارك متكررة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والمنشآت الطبية، وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف.

وقد ازدادت وتيرة العنف في الأسابيع الأخيرة مع محاولة قوات الدعم السريع اقتحام المدينة من عدة محاور، وسط تحذيرات دولية من وقوع إبادة جماعية وانهيار إنساني شامل.

الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات الدعم السريع حصار الفاشر

مقالات مشابهة

  • تحذير أممي من تهديد الاستقرار العالمي.. 4 ملايين لاجئ سوداني بسبب الحرب
  • السودان بين تجاذبات السلطة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية (تقرير)
  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر
  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • رفض العودة إلى منبر جدة .. حميدتي يهدد بتوسيع نطاق الحرب نحو الأبيض والشمالية
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان