شهدت الأسواق المالية العالمية، الإثنين، تحسنا ملحوظا بعد التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما ساعد في تخفيف بعض المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وأدى إلى ارتياح في أسواق العملات والسلع.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات في جنيف، يتضمن تعليق الرسوم الجمركية بين الطرفين لمدة 90 يوماً، مع التزام الصين بتقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة.



وقد أسهم هذا الاتفاق في تقليل الضبابية التي أثرت سلباً على الأسواق العالمية في الأسابيع الماضية.

ارتفاع الدولار الأمريكي
في رد فعل فوري على الأخبار المتعلقة بالاتفاق ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي مقابل العديد من عملات الملاذ الآمن، مثل الين الياباني والفرنك السويسري.

وصعد الدولار بنسبة 0.4 بالمئة إلى 145.93 ين، بينما ارتفع 0.5 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8337. يعتبر هذا الارتفاع نتيجة لتفاؤل المستثمرين بأن الاتفاق قد يقلل من التوترات التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، ويمنح الدولار دعمًا إضافيًا باعتباره العملة الأكثر أمانًا في أوقات الاضطراب الاقتصادي.


ويخفف التقدم في المحادثات من القلق الذي كان يساور الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثر سلبًا على الثقة في الأصول الأمريكية.

 بالرغم من أن المؤشر العام للدولار لم يشهد تغيرًا جوهريًا مقارنةً بالفترة الماضية، إلا أن هناك مؤشرات على تحسن الوضع الاقتصادي بشكل عام، وهو ما يمكن أن ينعكس في استقرار أكبر للدولار على المدى الطويل.

 ارتفاع أسعار النفط
في تطور مشابه، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بعد الإعلان عن الاتفاق التجاري، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.3 بالمئة، مسجلة 64.14 دولارًا للبرميل، بينما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.47بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 63.14 دولارًا.

ويعكس الارتفاع في أسعار النفط تفاؤل الأسواق بعودة النمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة بعد تهدئة الخلافات التجارية، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الخام في أكبر أسواقه العالمية.

ويحتمل هذا التقدم في محادثات التجارة أن يساهم في عودة النشاط الاقتصادي في كلا البلدين، ما سينعكس إيجابًا على استهلاك النفط، في نفس الوقت، يظل تأثير منظمة أوبك+ على أسعار النفط متواصلاً، حيث تستمر خطط المنظمة لزيادة الإنتاج في الأشهر القادمة، مما قد يحد من المكاسب السعرية في أسواق النفط، لكن، في الأجل القصير، من المرجح أن يستمر تأثير التفاهم التجاري في دعم أسعار النفط.

تأثير الاتفاق على أسواق الأسهم
أما في أسواق الأسهم، فقد شهدت الأسهم الأوروبية تحسنًا ملحوظًا، حيث سجل مؤشر "ستوكس 600" ارتفاعًا بنسبة 1.1 بالمئة، وهو ما يُعتبر أكبر زيادة له في عدة أشهر.

كما ارتفع المؤشر الألماني "داكس" بنسبة 1.6بالمئة، ليغلق عند أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة، وتعكس هذه المكاسب التفاؤل العام في الأسواق الأوروبية، التي تأثرت سلبًا خلال الأشهر الماضية بسبب النزاع التجاري بين أكبر اقتصادات العالم.


تداعيات الاتفاق على السوق الأمريكي
أما على صعيد السوق الأمريكي، فإن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين يوفر بعض الراحة من الضغوط الاقتصادية التي كان يواجهها الاقتصاد الأمريكي.

على الرغم من أن الأسواق الأمريكية لم تشهد تغييرًا جذريًا في قيمتها، إلا أن تحسن العلاقات التجارية قد يساهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد الأمريكي.

ويتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، مثل مؤشر أسعار المستهلكين وبيانات مبيعات التجزئة، والتي ستعطي إشارات حول مدى تأثير النزاع التجاري على النمو الاقتصادي في البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الرسوم الجمركية الدولار ترامب النفط امريكا النفط الدولار ترامب الرسوم الجمركية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أمير القصيم: إطلاق طريق التمور الدولي خطوة نوعية تفتح آفاقًا جديدة لتسويق التمور في الأسواق العالمية

أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، رئيس اللجنة العليا لكرنفال بريدة للتمور، أن إطلاق طريق التمور الدولي من قلب الكرنفال، يعد خطوة إستراتيجية ترسّخ مكانة التمور في المملكة على الساحة العالمية، وتجسّد حرص القيادة الرشيدة على دعم القطاع الزراعي، وتعزيز الصادرات الوطنية.

وبيَّن سموه في تصريح له بمناسبة توقيع الأمانة العامة لكرنفال بريدة للتمور، اتفاقية تعاون مع مركز التكامل الثقافي لدول منظمة شنغهاي للتعاون؛ بهدف تنفيذ مشاريع مشتركة، يأتي في مقدمتها طريق التمور الدولي، أن المشروع يعـد خطوة نوعية تفتح آفاقًا جديدة لتسويق التمور في المملكة، وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن منطقة القصيم، بما تمتلكه بأكثر من 11 مليون نخلة وتنوّع في الإنتاج يتجاوز 100 صنفٍ من التمور، مؤهلة لقيادة هذا الحراك الاقتصادي والثقافي في بيئة جاذبة تصنع جيلًا رياديًا من الشباب، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير جازان ونائبه يطّلعان على سير المشروعات التنموية بمحافظة أحد المسارحة

يذكر أن طريق التمور الدولي يعـد الأول من نوعه على مستوى العالم، الذي يجمع بين النشاط الاقتصادي والثقافي والسياحي، ويربط إنتاج المملكة من التمور بطريق الحرير، بما يعزّز حركة التجارة الدولية، ويفتح آفاقًا أوسع لتسويق التمور في المملكة في الأسواق العالمية.

ويهدف المشروع إلى العمل عبر مسارين متكاملين: الأول “المسار الميداني”، ويعنى بتنظيم معارض ومزادات وفعاليات في وجهات محلية ودولية، وإقامة أنشطة رياضية وثقافية مرتبطة بالتمور، والثاني “المسار الرقمي”، وذلك عبر منصة إلكترونية تجمع المنتجين والمستثمرين والمشترين حول العالم، وتوفر قاعدة بيانات ومحتوى تعريفيًا بالتمور وثقافتها.

مقالات مشابهة

  • ثبات أسعار الذهب والليرات في الأردن وسط تقلبات الأسواق العالمية
  • تراجع أسعار خام البصرة رغم ارتفاع النفط
  • محلل أسواق: تراجع أسعار النفط يزيد من تحديات تاسي
  • النافورة مول/ العقبة يحصل على شهادة (EDGE) العالمية
  • أسعار الحديد يوم الإثنين في الأسواق العالمية والمحلية
  • التمثيل التجاري يترأس أعمال اللجنة الاقتصادية المصرية الأردنية الـ33
  • أمير القصيم: إطلاق طريق التمور الدولي خطوة نوعية لتسويق التمور في الأسواق العالمية
  • أمير القصيم: إطلاق طريق التمور الدولي خطوة نوعية تفتح آفاقًا جديدة لتسويق التمور في الأسواق العالمية
  • «آي صاغة»: رسوم الذهب الأمريكية تفجر اضطرابًا في الأسواق العالمية… واستقرار حذر محليًا
  • تقرير: ليبيا تستعيد اهتمام شركات النفط العالمية وسط انتعاش قطاع الطاقة