قطاع الزراعة في سيراليون يسعى لتحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
يعمل قطاع الزراعة في سيراليون بوتيرة متسارعة بهدف تحقيق حاجيات البلاد من الغذاء، ودفع عجلة الاقتصاد الذي يعاني من شح الموارد والفساد وسوء التسيير.
وفي العقود الماضية عاشت سيراليون على وقع أزمات اقتصادية صعبة بسبب الحرب الأهلية التي خلفت 50 ألف قتيل، وشرّدت أكثر من نصف السكان.
ومنذ أن وضعت تلك الحرب أوزارها عام 2002، بدأ قطاع الزراعة يتعافى تدريجيا، رغم أن البنية التحتية للاقتصاد الأخضر كانت مدمرة بشكل كامل، بالإضافة إلى الآفات الناجمة عن تغير المناخ.
وبدعم من برامج تابعة لوزارة الزراعة مثل "فيد سالون"، ومنظمات غير حكومية مثل "مادام" يعمل المزارعون الصغار والكبار بشكل دائم لزيادة محاصيل الأرز الذي يستهلكه السكان بشكل كبير.
ويقول المزارعون إنهم يأكلون في المنازل ما بين 60-70% من المحاصيل ويبيعون الباقي.
وفي الوقت التي تبذل فيه هذه الجهود لتقليل الواردات من الخارج، استوردت الحكومة في سيراليون سنة 2022 قرابة 480 طنا من الأرز لتغطية العجز الحاصل في الإنتاج.
مكافحة المجاعةوتهدف وزارة الزراعة من خلال برنامج "فيد سالون" إلى تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، ومكافحة سوء التغذية الذي يهدد الأطفال بشكل لافت.
ووفقا لأرقام صادرة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن 26% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من نقص النمو، وأن حوالي 20% من السكان احتاجوا لمساعدات غذائية خلال موسم الجفاف في العام الماضي.
وتسعى الحكومة إلى دعم المزارعين لمساعدتهم في التصدي لهذه الآفات، حيث تسجلهم في البرامج التابعة لها، وتشتري محاصيلهم مباشرة بعد حصادها.
لكن العاملين في المجال يشكون ضعف الأسعار التي تعطيها الحكومة، في الوقت الذي تمنعهم فيه الظروف المادية واللوجيستية من الوصول إلى الأسواق لعرض بضاعتهم.
عقباتوتواجه المزارعين بعض العقبات التي تحد من تحسن أوضاعهم المعيشية وانعكاس المجهود الزراعي على حياتهم.
فوفقا لتقرير صادر من البنك الدولي عام 2021، فإن 28.9% فقط من السكان البالغين يمتلكون حسابات مصرفية، مع انخفاض النسبة في الوسط النسائي، وسكان الأرياف والبوادي، الأمر الذي يجعل الوصول إلى التمويل والادخار من الأمور المعقدة.
إعلانكما أن الوصول إلى الأسواق يعتبر تحديا كبيرا، إذ بسبب انعدام الطرق أو رداءتها يجد المزارعون أنفسهم مجبرين على البيع بأسعار منخفضة في داخل المزارع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كيف تستهدف ابتكارات اليابان في مجال تكنولوجيا الغذاء تحديات الأمن الغذائي على الصعيد العالمي
من المزارع العمودية الآلية إلى الزراعة بالغشاء دون تربة، تعمل اليابان على تطوير تقنيات بإمكانها أن تحدث ثورة في قطاع الزراعة حول العالم، عن طريق التقليل من استخدام الأراضي والمياه والعمالة إلى جانب تمكين صغار المزارعين.
في مصنع ”تكنو فارم كيهانا“ بمحافظة كيوتو، يتم إنتاج 30,000 رأس من الخس يومياً بأقل قدر من العمالة. صرح مدير المصنع ماتسومورا تاتسويا: "لقد أدت عملية التجربة والخطأ التي تراكمت لدينا منذ عام 2018 إلى استقرار الإنتاج الآن، وهو ما يمثل نقطة قوة كبيرة". هذا ويعتقد تيراو تاسوكو من شركة طوكيو لاند أنه من الممكن أن تكون الأتمتة في متناول البلدان النامية قريباً مع انخفاض التكاليف.
في محافظة كاناغاوا، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة ميبيول يوشيوكا هيروشي غشاء آيماك الزراعي الذي يحل محل التربة ويمنع دخول الميكروبات، حيث قال: "يمكن لتكنولوجيا الأغشية لدينا تحسين جودة المحاصيل... والمساهمة في تحسين وضع المرأة". في مزرعة كوون بمحافظة هيوغو، تستخدم فوجيموتو شيزوكا غشاء آيماك لزراعة طماطم أكثر حلاوة بالإضافة إلى تدريب النساء المزارعات، مما يثبت أن الابتكار والإدماج يمكنهما التطور في مسار مشترك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك اليابان تكنولوجيا التكنولوجيات الحديثة الغذاء ابتكار زراعة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم