الحقيقة الجلية امامنا أن المصباح ما زال رهن الإحتجاز (حتي الآن)
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
■ الأحد الماضي وقُبيل بذور الأنباء التي تحدثت عن خروج المصباح من مُحتَجَزِهِ بمصر بدقائق كتبتُ منشور ذكرتُ فيه ان الخروج السهل للمصباح لن يكون مُتاحاً الا إذا اظهرت الدولة السودانية الوجه الصارم تجاه الأمر، وتعاملت معه بالإجراءات الرسمية المطلوبة.
■ في ذلك اليوم جاءتني رسائل متعددة في الخاص تفيدني بأن المصباح قد أُطلق سراحه، ولم أكن مقتنعاً بالأمر، وتمنعتُ كثيرا في قبول الخبر، وطالبت الأصدقاء في الخاص بالإنتظار حتي تأكيد الخبر، وهم يشهدون علي ذلك، وأضطررتُ بعدها ان ألغي منشوري حتي لا أُفسد علي الناس فرحة الخبر، وحتي لا أكون سبباً في إحباطهم.
■ اللغة التي ظهرت في منشور المصباح لم تكن لغته المعتادة، ولم يكن الوضع النفسي بالنسبة له مُهيأً وقتها لكتابة عبارات النصر العالية الدقة لغوياً وبلاغةً بهذه الطريقة المُريبة.
■ الراجح عندي وفق قرائن الاحوال وطبيعة الموقف وبعض مصادري التي لم أتحري دقتها حتي الآن أن المصباح أُجبر علي كتابة المنشور، أو أن هنالك من كتبه علي صفحته لإفشال الوقفة الاحتجاجية التي كان مقرراً لها اليوم التالي وهو يوم الاثنين امام السفارة المصربة ببورتسودان، وربما بغرض تهدئة الشعب السوداني من حالة الغضب التي إنتابته.
■ الحقيقة الجلية امامنا أن المصباح ما زال رهن الإحتجاز (حتي الآن) وأن ما رُوِّج عن خروجه من المعتقل وشطب البلاغات ضده كان مسرحية سَمِجة وراءها ايادي خفية تنفذ اجندة خارجية في مواجهة شاب في العشرينات من عمره حمل القرآن الكريم في يده اليمني ، والسلاح في يده اليسري، وعقار الأنسولين المُنقِذ للحياة في محفظته الخاصة.
■ لن تسقط اليرموك بخروج خالد بن الوليد من مسرح المعركة، وعلي فيلق البرَّاء ان يُقدِّم من هو علي رأس الكفاءة، فالمعركة ما زالت مُشتعله ومُستعرة والنصر قادم بإذن الله.
■ تحية خاصة أقدمها للأخ خالد الإعيسر علي المنشور الذي سطَّرهُ في صفحتهِ بشأن تضحيات الجيش والبراؤوون، وهو منشور له رسائل عظيمة ومعاني مُتعدِّدة لم يستوعبها كثير من الناس.
الله مولانا ولا مولي لهم ..
الله ناصرنا ولا ناصر لهم ..
أ. د. أبوبكر محمود أحمد إسماعيل
جامعة وادي النيل
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أشجار الجنة التي نعيش فيها)
وهي الكتب.
وفي الكتب، ما تجد شيئًا في التاريخ إلا وجدته الآن في قميص جديد.
…..
وشيشرون كتب قبل أربعة آلاف عام:
الفقير يعمل اليوم كله من أجل الثاني، والثاني هو صاحب المال الذي لا يعمل.
والجندي، وهو الثالث، يحرس الاثنين.
ودافع الضرائب، وهو الرابع، يدفع للثلاثة.
والبنك، وهو الخامس، يستغل أموال الأربعة.
والمحامي، وهو السادس، يلوي الحقائق ويستخدم الخمسة.
والدكتور، وهو السابع، يأخذ نقود الستة.
والمجرم، وهو الثامن، ينهب السبعة.
والسياسي، وهو التاسع، يعيش على خداع الثمانية.
كان هذا قبل ترامب، وقبل عالم اليوم…
(2)
والتطعيم ضد الهوان والغفلة، تطعيم يُجرى في السودان منذ أبريل ٢٠٢٣.
والأسلوب الذي اتخذته “قحت” للتمكين كان هو السبب الأول لنزع التمكين منها؛ فالناس في أول أيام “قحت” كانوا يسلمون كل شيء بهدوء، لكن الأسلوب الحيواني — الذي يكشف للناس أن ما يقود “قحت” ليس هو النهب وطرد الناس من بيوتهم، ولا القتل والاغتصاب… اغتصاب المرأة أمام أهلها — ما يقود “قحت” كان شعورًا مسعورًا للعض والقتل والكراهية المجنونة، وعندها الناس يتحولون إلى السلاح.
والناس، حتى في زمان “قحت”، ما كانوا يميزون الإسلاميين بشيء عن غيرهم، وما كان الجيش يلفت أحدًا.
والأسلوب الذي مارسته دولة معروفة في سعيها المجنون لمسح الإسلاميين وإبادة الجيش هو الذي جعل الناس يلتفون حول الإسلاميين والجيش ويقاتلون القتال الذي يدهش العالم.
والمثل الذي يقول بعضهم إنه: «أراد أن يغيظ زوجته فخصى نفسه» مثل يرسم ما يجري الآن ويوجز حكاية السودان وتلك الدولة.
(3)
ومما نقرأ أنه كان للدولة الإسلامية قرى على حدودها مع بيزنطة.
والذي أراد أن يغيظ زوجته نموذج يوجد في كل بلد، وفي بيزنطة النموذج هذا أغرى الملك بالإساءة للمسلمين بالاعتداء على امرأة مسلمة.
ولكن كان هناك جماعة مجاهدة، لا تنتمي للدولة، قد أخذت على نفسها الانتقام لكل إساءة للإسلام.
والجماعة هذه كانت على الحدود.
و”فرسان” بيزنطة يهينون امرأة مسلمة، والمجاهدون يأسرون جنودًا بيزنطيين، وحين يعرض ملك بيزنطة الصلح لإعادة الجنود الأسرى يجيبه المجاهدون بشروطهم:
أولًا… إعادة حذاء — نعم، حذاء — المرأة محمولًا على عربة الملك.
ثانيًا… الأمير ابن الملك، الذي ضرب حمار المرأة، عليه أن يقوم بالاعتذار للحمار… للحمار، نعم، أمام أهل القرية.
وأمام عزة الإسلام، نفذ الملك الشروط.
وأمس، الناطق الرسمي لمجلس السيادة يذكر الناس في خطابه الرسمي أن قانون الأمم المتحدة يبيح للدولة التي تتعرض للعدوان أن ترد على العدوان بنفس صيغة العدوان الذي تعرضت له.
…..
كانت السطور هذه قراءات فقط، للعلم والحفظ…
أو… كانت إشارة إلى أن السودان المسلم يرجع إلى سودانيته وإلى إسلامه.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب