وكالة مقرّبة من الحرس الثوري تنتقد الرئيس الإيراني بزشكيان علنا
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
انتقدت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن ضرورة عدم اتخاذ أي قرار استراتيجي دون الرجوع إلى قائد الثورة.
وأثار تصريح بزشكيان، بشأن ضرورة عدم اتخاذ أي قرار استراتيجي دون الرجوع إلى قائد الثورة، تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، رغم التزامها بالسياسات العامة للبلاد ومبادئ الدستور، إلا أن بعض عباراته الأخرى أثارت جدلاً حول الرسائل التي تبعثها للخارج.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية ففي لقاء مع عدد من مديري وسائل الإعلام، وجه بيزيشيان كلامه لمنتقدي الحكومة قائلاً:"أنت لا تتكلم؟ إذن ماذا ستفعل؟ هل تريد القتال؟ حسناً، لقد جاء وضرب، والآن دعنا نذهب ونصلحه، سيأتي مرة أخرى!"
وأضاف الوكالة أن هذه العبارات، قد تترك انطباعاً سلبياً لدى الأطراف الدولية، وتظهر إيران وكأنها في موقف ضعف، الأمر الذي قد يؤثر على مسار المفاوضات التي تؤمن بها الحكومة نفسها. فالعدو – كما يصفه الخطاب الرسمي – حين يسمع مثل هذه التصريحات، قد يقرأها باعتبارها مؤشراً على هشاشة الموقف الإيراني، وهو ما ينعكس على سياساته وقراراته تجاه طهران.
وتابعت الوكالة في خطابها للرئيس الإيراني " ما هو القرار الذي يتخذه العدو الذي يسمع هذه الكلمات، وما هي عقلية إيران التي تنشأ فيه؟ من الواضح أنه لا يمكن تشكيل عقلية أخرى غير "ضعف" إيران فيه.
وأضافت "السيد الرئيس "التفاوض أم لا التفاوض؟" "ما هي الاستراتيجية التي يجب أن نستخدمها لحضور المفاوضات أم لا؟" و "ما الذي يجب أن يكون مضمون المفاوضات أم لا؟" كلها قابلة للتفاوض؛ يمكن لأي شخص أن يكون له رأي ويجادل حول وجهة نظره وينتقد الطرف الآخر، لكن عندما نقول شيئا علنا كرئيس، فإننا لا نسمعه بأنفسنا فقط، فالعدو يسمع أكثر وأكثر منا ويتخذ السياسات والقرارات بناء على تقييمه لنقاط قوتنا أو ضعفنا"
وأشارت الوكالة أن القضية، ليست في الموقف من التفاوض ذاته، بل في الطريقة التي يعرض بها الموقف أمام الرأي العام وأمام الخصوم، فالخطاب الرسمي، خصوصاً الصادر عن رئيس الجمهورية، يصل صداه إلى الخارج، حيث يتم تحليله بدقة وربطه بميزان القوة والضعف.
وأضافت أن تصوير إيران وكأنها بلا خيارات سوى الكلام، وأن الطرف الآخر يمكنه أن "يضرب ثم نصلح ما أفسده" قد يضعف الموقف التفاوضي بدلاً من تقويته، ففي السياسة، كما في المفاوضات، تبنى المكاسب على صورة القوة والثبات، لا على خطاب يوحي باليأس أو العجز.
وفي الختام، يذكر منتقدو هذا الخطاب بأن الكلمات ليست محايدة؛ فكل تصريح سياسي هو فعل مؤثر، يمكن أن يعزز الموقف الوطني أو يضعفه، لا سيما إذا جاء على لسان رئيس الدولة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الحرس الثوري الإيراني التفاوض إيران الحرس الثوري التفاوض صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
طهران "أ. ب": قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين، إن المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تكون "تقنية" و"معقدة" وذلك قبل زيارة من جانب الوكالة للمرة الأولى منذ قطعت طهران العلاقات مع المنظمة الشهر الماضي.
وتدهورت العلاقات بين الإثنين، بعد حرب جوية استمرت 12 يوما شنتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو شهدت قصف المنشآت النووية الإيرانية الرسمية. وقال مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 يونيو إن إيران خرقت التزاماتها بعدم انتشار الأسلحة النووية، قبل يوم من الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران التي أثارت الحرب.
ولم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا على الفور بشأن الزيارة التي سيقوم بها نائب رئيس الوكالة التي لن تشمل أي دخول مقرر للمواقع النووية الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للصحفيين إنه قد يكون هناك اجتماع مع وزير الخارجية عباس عراقجي "ولكن من المبكر للغاية توقع ما الذي سوف تسفر عنه المحادثات حيث أن هذه محادثات تقنية ومعقدة".
وانتقد بقائي أيضا "الموقف الفريد" للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال حرب يونيو مع إسرائيل.
وتابع "المنشآت السلمية في البلاد التي تعرضت لمراقبة خلال 24 ساعة كانت هدف الضربات وأحجمت الوكالة عن إبداء رد فعل حكيم وعقلاني ولم تشجبها مثلما كان مطلوبا".
وفي الشأن الايراني ايضا، التقى علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ببغداد اليوم الإثنين، قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن لاريجاني وصل اليوم، إلى العراق في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه.
ويعد توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين إيران والعراق الهدف الأهم لهذه الزيارة.
ونقلت تسنيم عن لاريجاني القول: "لقد أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذه نقطة مهمة مشيرا الى إن رؤية إيران ونهجها في علاقاتها مع جيرانها هو أن أمن الإيرانيين هو الأساس، وفي الوقت نفسه، تولي اهتماما خاصا لأمن جيرانها، على عكس بعض الدول التي لا تهتم إلا بأمنها وتسحق الآخرين وسيتم توقيع هذه الاتفاقية خلال هذه الزيارة".
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "الجزء الثاني يتعلق بزيارة لبنان وهي دولة مهمة جدا في المنطقة ومؤثرة في غرب آسيا. تربطنا علاقات طويلة الأمد مع الشعب اللبناني." وأوضح: "هناك جذور حضارية مشتركة بين إيران ولبنان، ولهذا السبب فإن تعاوننا مع الحكومة اللبنانية له تاريخ ونطاق واسع. نتشاور مع بعضنا البعض حول مختلف القضايا الإقليمية. لذلك، في هذه الظروف الخاصة، سنتحدث مع المسؤولين اللبنانيين".
وقال لاريجاني أيضا ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الزيارات تحمل رسالة: "هناك رسائل سننقلها".
وأضاف: "مواقفنا في لبنان واضحة، ورأينا أن الوحدة الوطنية قضية مهمة يجب الحفاظ عليها. استقلال لبنان مهم لنا دائما. وتعد زيادة العلاقات التجارية بين البلدين قضية مهمة".