22 شخصا في أسبوع بينهم صحفي..هيومن رايتس ووتش تنتقد السعودية بعد تنفيذ عدد قياسي من أحكام الإعدام
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الارتفاع القياسي في عدد الإعدامات في السعودية خلال عام 2025، معتبرة أن السلطات في المملكة تنفذ موجة متصاعدة وغير مسبوقة من هذا الأحكام دون احترام الإجراءات القضائية الضرورية. اعلان
وفقا لمنظمة "ريبريف" الدولية لحقوق الإنسان، أعدمت السلطات السعودية 241 شخصا على الأقل في العام 2025 حتى 5 أغسطس/ آب، ونُفِّذ 22 إعداما في الأسبوع الماضي وحده.
واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن إعدام الصحفي تركي الجاسر، المعروف بتحقيقه في قضايا فساد داخل العائلة المالكة في السعودية، في 14 يونيو/ حزيران، يثير مخاوف من أن تكون الرياض تستخدم عقوبة الإعدام لقمع المعارضة السلمية.
وكان الجاسر أول صحفي تعدمه السلطات السعودية منذ قتل جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين أكتوبر 2018. ويشترط القانون السعودي أن يوافق الملك أو ولي العهد على جميع أحكام الإعدام.
دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" إعدام الجاسر بعد سبع سنوات من "الاحتجاز التعسفي"، وهو الذي كان في الأربعينيات من العمر، ليُصبح بذلك أول صحفي يُحكم عليه بالإعدام ويُنفَّذ بحقه هذا الحكم في عهد الأمير محمد بن سلمان، والثاني الذي تطاله هذه العقوبة على الصعيد العالمي منذ عام 2020، وفقاً لبيانات المنظمة.
ودعت حلفاء الرياض الدوليين إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة في هذا الصدد، بما في ذلك فرض عقوبات على المملكة.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حُكم الإعدام بحق الجاسر بعد إدانته بعدة تهم تتعلق بالإرهاب والخيانة العظمى، وذلك على خلفية تدوينات كان قد نشرها على الإنترنت.
يُذكر أن تركي الجاسر هو مؤسس "المشهد السعودي"، وهي مدونة كان يتناول فيها مختلف قضايا الساعة، مسلطاً الضوء بانتظام على مواضيع حساسة مثل حقوق المرأة والقضية الفلسطينية، علماً أن السلطات السعودية اتهمته بالوقوف وراء حساب "كشكول" على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، وهو حساب كان يسلط الضوء على المزاعم التي تتهم بعض أعضاء العائلة الملكية في السعودية بالضلوع في قضايا فساد أو انتهاكات حقوق الإنسان.
بحسب "مراسلون بلا حدود"، تعج السجون السعودية حالياً بما لا يقل عن 19 صحفياً، علماً أن المملكة تقبع في المرتبة 162 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته المنظمة هذا العام.
Related وزير خارجية إيران يزور السعودية لأول مرة منذ انتهاء المواجهة مع إسرائيلالسعودية توقع اتفاقيات بـ6.4 مليارات دولار لدعم إعادة إعمار سورياالسعودية تسير جسراً جوياً إغاثياً لدعم المتضررين من حرائق اللاذقية في سوريا انتقادات لنظام الحكم في المملكةقالت باحثة في "هيومن رايتس ووتش" جوي شيا إن "السلطات السعودية استخدمت نظامها القضائي سلاحا لتنفيذ عدد مرعب من الإعدامات في العام 2025"، مشيرة إلى أن "ارتفاع الإعدامات ما هو إلا أحدث دليل على الحكم الاستبدادي الوحشي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان" وفق تعبيرها.
انتقدت "هيومن رايتس ووتش" ومركز الديمقراطية في الشرق الأوسط ما وصفتها بـ "الانتهاكات الجسيمة في نظام العدالة الجنائية في السعودية، بما في ذلك الاحتجاز المطول دون تهمة أو محاكمة، والحرمان من المساعدة القانونية، واعتماد المحاكم على اعترافات انتزعت تحت التعذيب كأساس وحيد للإدانة".
وقالت المنظمتان إن "انتهاكات حقوق المتهمين جذرية ومنهجية لدرجة أنه من الصعب التوفيق بين نظام العدالة الجنائية السعودي ونظام قائم على المبادئ الأساسية لسيادة القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
تزايد في حالات الإعدام والاتهاماتفي 27 فبراير/ شباط 2024، أعدمت السلطات السعودية عبد الله الشمري، المحلل السياسي السعودي المتخصص في تركيا. في بيان أعلن فيه عن الإعدام، اتهمت وزارة الداخلية الشمري بارتكاب جرائم إرهابية مختلفة، منها "خيانة وطنهم وتهديد استقراره وتعريض أمنه للخطر". كان الشمري يلتقي بانتظام مع صحفيين من وسائل إعلام بارزة وظهر كمعلق سياسي على شاشات التلفزيون.
في يوليو/ تموز 2023، أدانت محكمة الإرهاب في المملكة، والمسمّاة "المحكمة الجنائية المتخصصة"، المدرّس السعودي المتقاعد محمد الغامدي بجنايات عدة تتعلق حصرا بتعبيره على الإنترنت. وقد حكمت عليه بالإعدام، مستخدمة تغريداته، وإعادة نشر تغريداته، ونشاطه على "يوتيوب" دليلا ضده. وقد خُفِّفت عقوبته لاحقا إلى 30 عاما في السجن.
أعدمت السلطات السعودية 81 رجلا في 12 مارس/ آذار 2022، في أكبر عملية إعدام جماعي في المملكة منذ سنوات، على الرغم من وعود القيادة بالحد من استخدام هذا النوع من العقوبة.
في يناير/ كانون الثاني 2016، أعدمت السلطات 47 رجلا بتهم متعلقة بالإرهاب. وفي أبريل/ نيسان 2019، أعدمت السلطات 37 رجلا، بينهم 33 من الطائفة الشيعية على الأقل، بعد إدانتهم في محاكمات جائرة بتهم مختلفة، منها جرائم متصلة بالاحتجاج والتجسس والإرهاب.
أحدث الإعدامات: جرائم وتهريب مخدراتخلال شهر أغسطس/ آب الجاري، أعلنت الداخلية السعودية عن عدد من الإعدامات بعضها لم يكن سياسياً.
ولفتت الوزارة إلى تنفيذ حكم الإعدام الذي تصفه بـ "القتل قصاصا" بحق مواطن سعودي في عسير، أدين بجريمة قتل لمواطن سعودي آخر.
ونفذت الرياض حكم الإعدام بحق ثمانية أشخاص، بينهم أربعة صوماليين وثلاثة إثيوبيين في منطقة نجران جنوب البلاد "لإدانتهم بتهريب الحشيش المخدر إلى المملكة"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وفي بيان آخر، أفادت واس بإعدام سعودي مدان "بقتل والدته بإطلاق النار عليها" في منطقة عسير جنوب المملكة.
منذ مطلع 2025، أعدمت السعودية 154 شخصا في قضايا متعلقة بالمخدرات، ما يشكل غالبية أحكام الإعدام البالغة 230 حتى الآن، وفق أرقام "هيومن رايتس ووتش".
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت "حربا على المخدرات" في العام 2023، في سياق التصدي لاستخدام متنام للكبتاغون، وهو نوع من مادة "الميثامفيتامين"، في المملكة التي تعد من أكبر أسواق هذه المادة في الشرق الأوسط، بحسب الأمم المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس قطاع غزة العراق إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس قطاع غزة العراق هيومن رايتس ووتش محمد بن سلمان السعودية تهريب المخدرات إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس قطاع غزة العراق لبنان بحث علمي واشنطن حصار الإسلام حكومة السلطات السعودیة هیومن رایتس ووتش أعدمت السلطات فی السعودیة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
الإعدام شنقا لـ3 عاطلين والسجن المشدد لـ4 آخرين قتلوا شخصا وشرعوا في قتل شقيقه ببنها
قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار عادل على ماهر، وعضوية المستشارين أحمد خلف محمد عبد اللطيف، مصطفى سعيد عبد الحميد الخدل، وسامح أحمد عبد الوهاب حليمة، وأمانة سر محمد الخضرى، ولطيف عبد الجواد، بالإعدام شنقا لـ3 متهمين، وكذلك السجن المشدد لمدة 15 سنة المتهم الرابع، والسجن المشدد لمدة 5 سنوات للمتهمين الخامس والسادس والسابع، لاتهامهم بقتل شخص والشروع فى قتل شقيقه باستخدام أسلحة نارية وذخائر بسبب خلافات سابقة بينهم بدائرة مركز شرطة بنها بمحافظة القليوبية.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 23963 لسنة 2024 جنح مركز بنها، والمقيدة برقم 5587 لسنة 2024 حصر كلى شمال بنها، أن المتهمين "صفوت أ ع"، هارب، 23 سنة، بدون عمل، و"عزت أ ع"، هارب، 21 سنة، بدون عمل، و"أحمد إ ز"، هارب، 37 سنة، بدون عمل، و"محمد ط ف"، محبوس، 20 سنة، صنايعى محارة، و"منتصر ج إ"، محبوس، 49 سنة، مقاول عقارات سكنية، و"أحمد م ج"، محبوس، 21 سنة، طالب، و"محمد أ ل"، محبوس، 24 سنة، سائق، وجميعهم مقيمين ميت الحوفيين دائرة مركز شرطة بنها بمحافظة القليوبية، لأنهم فى يوم 19 / 12 / 2024، بدائرة مركز شرطة بنها بمحافظة القليوبية، قتلوا المجنى عليه محمد أحمد جودة يوسف، عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
وتابع أمر الإحالة، أنه على إثر خلاف سابق بينهم بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية مششخنة وغير مششخنة محل الاتهامات التالية الوصف، وحاشوهم بالطلقات وكمنوا بالمكان الذى أيقنوا سلفاً مروره فيه، وما أن أبصروه تقابل مكرهم بشرهم فأفرغوه وأطلقوا صوبه عدة أعيرة نارية من الأسلحة النارية حوزتهم - بنية إزهاق روحه - فأحدثوا إصابته التى أبان عنها تفصيلاً تقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتهما على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمين شرعوا فى قتل المجنى عليه جودة أحمد جودة يوسف، مع سبق الإصرار والترصد، بأنه على إثر خلاف سابق بينهم بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية مششخنة وغير مششخنة، محل الاتهامات التالية الوصف، وحاشوهم بالطلقات وكمنوا بالمكان الذى أيقنوا سلفاً مروره فيه، وما أن أبصروه أطلقوا صوبه عدة أعيرة نارية من الأسلحة النارية حوزتهم - بنية إزهاق روحه - إلا أن خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو حيدة الأعيرة النارية عن إصابته على النحو المبين بالتحقيقات.
وأشار أمر الإحالة، أن المتهمين حازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة سلاحاً نارياً مششخناً "عدد 4 بندقية آلية"، مما لا يجوز الترخيص -فى حيازتها أو إحرازها، كما حازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية محل الاتهام السابق حال كونها مما لا يجوز الترخيص فى حيازتها أو إحرازها.
واستطرد أمر الإحالة، أن المتهمين حازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة بغير ترخيص سلاحاً نارياً غير مششخناً "بندقية خرطوش، عدد 2 فرد خرطوش"، ودون مسوغ قانونى، كما حازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة ذخائر مما تستعمل على السلاح النارى محل الاتهام الأول دون أن يكون مرخصاً لهم بحيازته أو إحرازه.