الأورمان تُنهي إعمار 40 منزلًا للأسر الأكثر احتياجًا بقرية طحابوش في بني سويف
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أعلنت جمعية الأورمان، تحت إشراف مباشر من مديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف، عن الانتهاء بنجاح من إعادة إعمار وتأهيل 40 منزلًا بقرية طحابوش التابعة لمركز ناصر في محافظة بني سويف، في إطار الجهود المتواصلة لدعم الأسر الأكثر احتياجًا وتحسين مستوى معيشتها.
وأشاد رأفت السمان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ببني سويف، بالنهضة الكبيرة التي يشهدها العمل التنموي والاجتماعي في المحافظة، مؤكدًا على أهمية التشبيك الفعال بين كافة المؤسسات التنموية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات والقطاعات والمؤسسات الحكومية، بهدف تقديم الدعم اللازم لأكبر عدد ممكن من الأسر الأكثر احتياجًا.
من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن اختيار قرية طحابوش لتنفيذ هذا المشروع الهام جاء بناءً على معايير التنمية التي أشارت إلى كونها من القرى الأشد احتياجًا في المحافظة. وأكد أن جميع الأسر التي استفادت من عملية إعادة الإعمار تقع ضمن دائرة العوز والاحتياج الفعلي، وأن الجمعية حرصت على توفير سكن كريم وآمن لهذه الأسر.
وأضاف مدير جمعية الأورمان، أن عملية إعمار المنازل المتهالكة شملت أعمالًا شاملة داخل كل منزل، بدءًا من أعمال المحارة والدهانات لتجميل الجدران، وتركيب أعمال النجارة للأبواب والشبابيك، بالإضافة إلى تعريش أسطح المنازل لحمايتها. كما تضمنت الأعمال تركيب السيراميك للأرضيات لإضفاء مظهر حضاري وسهل التنظيف، وتركيب شبكة السباكة الداخلية المتكاملة بما في ذلك الأحواض وأطقم الحمامات الحديثة، فضلًا عن تركيب شبكة الكهرباء الداخلية الآمنة والمطابقة للمواصفات القياسية.
وأعرب مدير عام جمعية الأورمان عن خالص شكره وتقديره للدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، على دعمه المستمر والمتواصل لكافة مؤسسات وجمعيات العمل الأهلي والتنموي في المحافظة. وأشاد بسياسة الباب المفتوح التي يتبناها المحافظ، مؤكدًا أن مكتبه دائمًا ما يكون مفتوحًا أمام جميع مسئولي مؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلي للتعاون المثمر مع المحافظة في الارتقاء بالمشروعات الخدمية والتنموية التي تعود بالنفع والفائدة المباشرة على المواطنين في بني سويف.
جدير بالذكر أن مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة هو مبادرة رائدة أطلقتها جمعية الأورمان منذ سنوات، وتمكنت من خلالها من تطوير وتنمية أكثر من 850 قرية فقيرة في مختلف محافظات الجمهورية. ولا يقتصر دور الجمعية على إعادة إعمار المنازل فحسب، بل يمتد ليشمل تسليم مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر إلى الأسر غير القادرة، بهدف دعمها وتمكينها من الانتقال من دائرة الاحتياج إلى دائرة الاكتفاء والإنتاج المستدام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار بني سويف إعادة إعمار منازل الأسر الأكثر احتياج ا التضامن الاجتماعي بني سويف جمعية الأورمان محافظة بني سويف مركز ناصر جمعیة الأورمان بنی سویف احتیاج ا
إقرأ أيضاً:
استقالة جماعية من جمعية الأسرّة البيضاء / أسماء
#سواليف
في خطوةٍ استوقفت الأوساط التطوعية والاجتماعية في الأردن، قدّمت هيفاء البشير رئيسة جمعية الاسرّة البيضاء وكامل أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية استقالة جماعية إلى وزيرة التنمية الاجتماعية، مُنهين فصلًا من العطاء امتد لأكثر من خمسة وخمسين عامًا من الخدمة المجتمعية النقيّة، التي ارتكزت على الإيمان بالخير، لا على السعي للمكاسب.
وجاء في نص الاستقالة:
“إننا، وبعد مسيرةٍ امتدّت لأكثر من خمسة وخمسين عامًا، من العمل التطوعي الخالص لوجه الله تعالى، حيث قدّم المؤسسون، ومن بقي منهم، ومن عزّز مسيرة الجمعية من التابعين، جهدًا وعرقًا ودمًا ووقتًا، لا طلبًا لشكر، ولا سعيًا وراء جزاء، بل محبةً لهذا الوطن الغالي… نجد أنفسنا اليوم، بكل ألم، مضطرين لأن نضع بين أيديكم قرارنا هذا الذي لا رجعة عنه.”
مقالات ذات صلة الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار 2025/05/11الاستقالة الجماعية، التي وُقّعت في اجتماع رسمي للهيئة الإدارية بتاريخ 29 نيسان 2025، جاءت – كما أوضح الأعضاء – نتيجة تراكم ما وصفوه بـ”التعنّت والجور والتضييق على العمل التطوعي”، مؤكدين أنهم “لم يعودوا يجدون في العطاء سكينة، ولا في ميادين الخير فسحة للطمأنينة.”
وأضافت الاستقالة :
“لقد آمنا، طيلة العقود الماضية، أن خدمة الناس شرف، وأن العمل التطوعي هو أرفع درجات المواطنة… لكن حين يُصبح الصدق تهمة، والإخلاص عبئًا، والنّية الطاهرة موضع شك، فلا يبقى إلا أن نغادر ونحن نردّد: قد أدّينا ما علينا… إما أن يُسمع صوتنا أو يُطوى، فتلك ليست معركتنا، وإنما معركة الزمن وأهله.”
وشدّد الأعضاء على أن استقالتهم ليس تراجعًا عن الرسالة، بل تمسّكًا بجوهرها:
“نغادر لا يملأنا ندم، بل اعتزاز، لا نحمل ضغينة، بل دعاءً لهذا الوطن أن يبقى منارةً للحق، وألّا يُطغى فيه الكفّ النقي، ولا يُزاح منه وجه الخير… ما فعلناه كان لله أولًا، وللوطن حبًا، وللحقيقة إيمانًا.”
يشار الى أن الجمعية التي تأسست منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي، شكّلت على مدى عقود جسراً إنسانيًا بين الحاجة واليد المعطاءة، وقدّمت نموذجًا في التجرّد من المصالح. واليوم، يطوي أعضاؤها الصفحة ليس انسحاباً، بل كمن قرر أن “الضمير الحي لا يستقيل، وإن غابت أسماؤه عن اللوائح.”