صدى البلد:
2025-05-14@00:02:10 GMT

علي جمعة: الإسلام ليس دين حرب ولم ينتشر بالسيف

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق، أن المغازي النبوية كانت من دلائل النبوة وليست أمرًا يُستحى منه أو يُنتقص به من السيرة النبوية، مشيرًا إلى أن ما تعرض له النبي من أحداث وغزوات لم يكن إلا جزءًا يسيرًا من سيرته، وجاء دومًا في سياق الدفاع لا العدوان.

علي جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمةحكم التضحية بالأبقار المستنسخة .

. علي جمعة يجيب

وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "نحن أمام شيء معجز؛ كيف يكون النبي في قلب الحدث ويدير الأمور بكل هذا التوازن، أليس هذا دليلًا أن القرآن من عند الله؟"، مشيرًا إلى أن عبارة "ولكم في القصاص حياة" تتجلى فيها البلاغة الإلهية والمعنى الإنساني العميق في كلمتين فقط.

وشدد على أن الدين الإسلامي ليس دين حرب أو قتال، بل هو دين سلام في جوهره، مستدلًا بآيات القرآن الكريم: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا"، و"لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، وقال: "الدين نفسه اسمه الإسلام من السلام، تحية المسلمين السلام، لا القتال ولا الحرب".

وأشار جمعة إلى أن كثيرًا من الناس يختزلون السيرة النبوية في الغزوات، رغم أن هذه الغزوات لم تكن إلا في السنوات العشر الأخيرة من عمر الرسالة، ولم تتجاوز 27 غزوة حضرها النبي، ولم يقع قتال فعلي إلا في سبع منها، سقط فيها حوالي ألف قتيل من الطرفين.

وأضاف: "في سنة واحدة فقط في باريس، ضحايا حوادث الطرق بلغوا أضعاف هذا الرقم، فهل يُعقل اتهام الإسلام بالعنف بينما تزهق الأرواح يوميًا في غير قتال؟".

وفي سياق متصل، أكد الدكتور علي جمعة أن الشبهات التي تُثار حول الإسلام كل يوم، إنما تزيد المؤمنين يقينًا وتثبتًا، قائلاً: "كل شبهة لما بنبحثها علميًا، بهدوء ومنهج واستقراء، بتتحول لدليل جديد على عظمة هذا الدين، الشبهات تقوينا، لأنها تكشف زيف ما يُقال وتُظهر وجه الإسلام الحق".

وأوضح: "لما يُقال إن الإسلام بُني على السيف، نعود إلى القرآن فنجد أن الرفق زينة، والعنف مذموم، وأن العلاقة مع الآخر مبنية على الرحمة، ووصايا القرآن كانت دائمًا تدعو للعفو والصفح: 'فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره'".

وتابع: "نحن لسنا في موضع دفاع، بل نحن نُعلّم البشرية مبادئ الحرب الرحيمة التي استفادت منها لاحقًا اتفاقيات جنيف، الإسلام لم يُشعل الحروب بل علّم العالم كيف يُنهيها بكرامة وعدل ورحمة، المغازي سُمّيت بهذا الاسم لأنها كانت الأشق على النبي، لكنها كانت أرقى دروس الإنسانية".

طباعة شارك علي جمعة الدكتور علي جمعة الأزهر السيرة النبوية غزوات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة الأزهر السيرة النبوية غزوات علی جمعة

إقرأ أيضاً:

المسند: الحساب الفلكي لا يُعطّل السنة النبوية بل يُحقّق مقصدها

الرياض

أكد الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، أن الحسابات الفلكية دقيقة ولا تتعارض مع السنة النبوية.

وقال المسند عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: “الاعتماد على الحساب الفلكي في دخول الأشهر القمرية لا يُعطّل السنة النبوية، بل يُحقّق مقصدها بدقة أعلى”.

وتابع المسند: “الرؤية البصرية كانت وسيلة وقتية، واليوم الحساب وسيلة أدق وأيقن”.

وأكد أستاذ المناخ أن الشريعة جاءت لتحقيق الغايات، لا الجمود على الوسائل، مستعينًا بقوله {الشمس والقمر بحسبان}.

مقالات مشابهة

  • فيديو منسوب لترامب يرقص بالسيف خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية.. ما حقيقته؟
  • علي جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة
  • من بين 80 غزوة.. علي جمعة يكشف عدد الغزوات التي شارك فيها النبي؟
  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح
  • إعلام إسرائيلي: إبلاغ سكان غزة بتجنب الاقتراب من المناطق التي ينتشر فيها الجيش
  • ثواب حسن معاملة الخادم في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها
  • المسند: الحساب الفلكي لا يُعطّل السنة النبوية بل يُحقّق مقصدها
  • علي جمعة: السنة النبوية أرست مبدأ المساواة واحترام الكرامة الإنسانية دون تمييز طبقي
  • فضل الدعاء في القرآن والسنة وأثره في صلاح النفس والذرية.. علي جمعة يوضح