القضايا العابرة للحدود على طاولة مناقشات القمة الشرطية العالمية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
دبي: سومية سعد
انطلقت الثلاثاء فعاليات القمة الشرطية العالمية لعام 2025، بمشاركة رفيعة من أجهزة إنفاذ القانون والمنظمات الدولية والخبراء من مختلف دول العالم، وتستمر ثلاثة أيام في «مركز دبي التجاري العالمي».
تتناول القمة التي تعقد تحت شعار «تصميم المستقبل القادم من العمل الشرطي»، التحديات الأمنية الحديثة، بمشاركة نحو 300 متحدث وخبير دولي، وسط توقعات بنمو الحضور بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي.
وتناقش القمة في دورتها الرابعة مجموعة من المحاور الحيوية المرتبطة بمستقبل العمل الشرطي، تشمل الأمن السيبراني، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمليات الشرطية، وقضايا السلامة المجتمعية والتحديات الأمنية المستجدة، لتعزيز التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات بين الجهات المعنية بإنفاذ القانون في العالم.
وناقشت المؤتمرات والجلسات الاستراتيجية وورش العمل، في اليوم الأول من أعمال القمة الشرطية العالمية، عدة محاور رئيسية، تمثلت في الجريمة المنظمة، ومكافحة غسل الأموال، وما بعد التحول الرقمي، وشرطة بلا حدود.
تركز القمة التي تقام تحت شعار «تصميم المستقبل القادم من العمل الشرطي»، على استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، والجرائم العابرة للحدود، ودمج استراتيجيات الأمن بين القطاعين العام والخاص.
واستُهل اليوم الأول بالجلسة العامة، التي شهدت مشاركة قادة من الإنتربول، والأمم المتحدة، وشرطة نيويورك، وعدد من أبرز الهيئات الشرطية، وتم تبادل الرؤى حول مستقبل العمل الشرطي في ظل التحديات المعقدة والمتنامية.
كما تطرقت الجلسات إلى سبل مكافحة غسل الأموال، والجرائم المالية، وأدوات وتقنيات التحقيق في الجرائم الرقمية والمُشفرة، والتوازن بين الأمن الوطني والتعاون العالمي، وكسر قيود الاتجار بالبشر من خلال التمكين والوعي، وغيرها من المواضيع ذات الشأن الدولي.
وقال الدكتور حاتم علي، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي: «نحن نعيش في عصر ثورة تكنولوجية ففي العديد من القضايا الجنائية حول العالم، أصبحت الشبكات الإجرامية الدولية تستغل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لارتكاب الجرائم».
وأكد أن هذه الحقيقة تستدعي وجود إطار قانوني وتنظيمي قادر على التكيف مع هذه الثورة وتسخير إمكاناتها كما تتطلب وجود هيكل مؤسسي لإنفاذ القانون والعدالة الجنائية يتمتع بالقدرة على بناء القدرات اللازمة للتأثير في النظام القانوني الدولي.
فيما قال المقدم الدكتور راشد حمدان الغافري، نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة للشؤون الإدارية في شرطة دبي، الأمين العام للقمة، إن القمة تحمل كل عام، شعارًا موجهًا يعكس أولوياتنا وطموحاتنا في عامها الأول، وضعنا الأساس لعصر جديد من التعاون الدولي، واليوم، ننطلق برؤية جديدة تدعونا إلى التفكير خارج حدود الأنظمة والأطر، بل وحتى خارج حدود الشارة نفسها، نتحدّى أنفسنا للنظر بعمق أكبر لتجاوز الأطر التقليدية، وللقيادة بالابتكار، ولصنع مجتمعات أكثر أمنًا وقوة لأجيال قادمة.
وأكد أن النقاشات ستمتد لتشمل مجموعة واسعة من الأولويات المترابطة، بدءًا من المجالات الحيوية مثل الجرائم السيبرانية، واستراتيجيات مكافحة المخدرات، وأمن الطيران، والجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن القمة تسلط الضوء أيضاً على بناء قدرات الشباب، ومنع الجريمة، ونماذج الشرطة المستقبلية، لضمان أن يكون الجيل القادم من ضباط إنفاذ القانون مزودًا بأدوات الحاضر، وبالعقلية والمرونة اللازمتين لمواجهة تحديات المستقبل.
وشهدت القمة جلسة نقاشية عن إعادة التأهيل المهني لمواجهة تهديدات العصر الجديد، شارك فيها نخبة من الخبراء الدوليين، من بينهم إريك سنويك، كبير المفوضين في بلجيكا، وروبرتو ريوس، مساعد رئيس شرطة نيويورك، وكايودي إغبيتوكون، المفتش العام للشرطة النيجيرية، والفريق طارق بن حسن الحسن، رئيس الأمن العام في مملكة البحرين.
وأكد المشاركون ضرورة تعزيز التعاون العابر للحدود، والدعوة إلى وضع أطر قانونية أقوى، وبناء الثقة بين الوكالات الدولية، مشددين على أهمية تطوير قادة شرطة المستقبل من خلال الابتكار، والتكيف مع التقنيات الحديثة، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، وأهمية التدريب المستمر لمواجهة التحديات المعاصرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي الشرطة العمل الشرطی
إقرأ أيضاً:
«الهوية والجنسية» تشارك في القمة الشرطية العالمية بدبي
تشارك الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ممثلة في الإدارة العامة للجمارك وأمن المنافذ، في النسخة الرابعة من القمة الشرطية العالمية التي انطلقت اليوم الثلاثاء بدبي تحت شعار «استشراف العصر القادم للعمل الشرطي»، وتستضيفها شرطة دبي بمركز دبي التجاري العالمي وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة واسعة من المتخصصين في إنفاذ القانون وصنّاع السياسات والقياديين والمبتكرين حول العالم.
تتضمن منصة الهيئة خلال القمة قيام فرق العمل المختلفة بوحدة التفتيش الأمني الجمركي بالإدارة العامة للجمارك وأمن المنافذ باستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات الذكية المستخدمة في منظومة عمل الكلاب الجمركية الـK9 التابعة للهيئة، وعرض مهارات التفتيش الجمركي الأمني الخاصة بالـK9 وتسليط الضوء على أهميتها في تأمين المنافذ الحدودية، إضافة إلى إبراز الكفاءات الإماراتية التي تقود منظومة عمل الكلاب الجمركية والأساليب المبتكرة التي تتبعها في تحقيق الاستدامة ودعم المنظومة الأمنية وحماية المجتمع بدولة الإمارات.
وتنفذ الفرق التابعة للهيئة خلال المعرض بعض المهام الجمركية الميدانية باستخدام فرق الـK9 المدرّبة، للكشف عن المواد الممنوعة والمهربة بالاعتماد على تكتيكات تستخدم أحدث التقنيات الذكية في تنفيذ تلك المهام، واكتشاف المواد المهربة والممنوعة باستخدام حاسة الشم المتطورة لدى الكلاب الجمركية، إضافة إلى استعراض الأجهزة الطبية المتطورة التي تستخدم رعاية وتدريب الكلاب الجمركية، مثل أجهزة تحليل الدم والتصوير (سونار وأشعة) لتشخيص الحالات الصحية، والعلاج بالليزر لتسريع التعافي من الإصابات، وأدوات فحص الأذن والعين لمتابعة الحالة الحسية، وحقيبة الإسعافات الأولية لحالات الطوارئ، وكذلك أحدث المعدات المحمولة والمبتكرة التي يتم تزويد الفرق الميدانية بها، ومن أبرزها «حقيبة الضبط الجمركي»، التي تحتوي على مجموعة متكاملة من أجهزة الكشف عن المواد الخطرة والمشعة، والأجسام المُخفاة، إضافة إلى المناظير الحديثة وأجهزة قياس الإشعاع.
وقال أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك وأمن المنافذ بالإنابة، إن القمة الشرطية العالمية تحظى باهتمام عالمي كبير من قبل الجهات والمؤسسات الأمنية والشرطية العالمية، بعد أن أصبحت وجهة مثالية للتعرف إلى أحدث التقنيات الأمنية والتطورات الشرطية العالمية، مشيراً إلى أن هذه القمة تمثل فرصة كبيرة لقطاع التفتيش الأمني بالهيئة الاتحادية للهوية لاستعراض القدرات الأمنية والمستوى الريادي اللذين وصلت إليهما الوحدات وفرق العمل التابعة له.
وأضاف أن الهيئة قدمت كل أشكال الدعم المالي والفني للوحدات التابعة لقطاع التفتيش الأمني انطلاقاً من أهمية الدور المنوط به في دعم وحماية أمن المجتمع ومكافحة تهريب المواد الخطرة والسلع الممنوعة عبر المنافذ الجمركية الحدودية، موضحاً أنه تم اتباع أحدث الأساليب التدريبية في الداخل والخارج واستخدام أحدث التقنيات والأجهزة في تدريب وتأهيل الكفاءات المواطنة حتى تحققت لها الريادة في هذا المجال بعد أن أثبتت جدارتها لقيادة العمل في هذا المجال المتخصص.