يمانيون../
فيما تحدث تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) اليوم الاثنين، عن مواجهة 470 ألف فلسطيني في غزة “مستويات كارثية من الجوع، ويعاني كافة السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من المُقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الثلاثاء؛ زيارة رسمية للمنطقة، تدر عليه من مليارات الدولارات ما يفترض أن يمنحه العرب لقطاع غزة.

ستشهد الزيارة توقيع اتفاقيات توفر سيولة مالية خليجية للولايات المتحدة؛ بما يعزز من أهمية هذه الزيارة؛ في ظل ما تواجهه واشنطن من إشكالات اقتصادية، بينما يعاني قطاع من عوز وفقر وجوع وعطش وافتقاره لأبسط مقومات الحياة.

نعيد طرح المفارقة في سياق جديد؛ ونقول إنه في الوقت الذي يتضور فيه ملايين الفلسطينيين بغزة جوعًا ويموت الكثير منهم يوميًا تحت نار القنابل الذكية وانقاض الدمار ، وبفعل الجوع والعطش وافتقار مستلزمات التعافي، وصولًا إلى الافتقار للأكفان؛ بسبب استمرار العدوان الصهيوني عليهم ومحاصرتهم من قبل سلطات الاحتلال والدول العربية المحيطة والمجاورة لقطاع غزة؛ سينال ترامب مبالغ مهولة خلال هذه الزيارة من ذات المنطقة، التي خذلت إخوتها وقرابتها في فلسطين وغزة، هذه المنطقة التي سبق ونكثت العهد الديني والانساني؛ وتنكرت لكل قيم بني الانسان خلال ذات الأزمة التي تعصف حاليًا بـ 2,4 مليون فلسطيني بغزة.

السؤال: كيف يجرؤ هؤلاء على تجاهل محنة غزة، وفي المقابل يقدمون لترامب المنحة التي ينتظرها من المال؟!

ما سيمنحونه لترامب لو منحوه لغزة سيكون كافيًا لإعادة إعمارها وسد جوعها وإعادة الاعتبار لمشافيها ومرافقها الخدمية؛ وقبل ذلك هي معنية بوضع حد للعدوان الإسرائيلي، حيث تستطيع أمريكا أن توقفه، من خلال إيقاف دعمها ومشاركتها في العدوان على القطاع منذ البداية.

وقبل ذلك؛ أليس مخجلًا أن نستقبل ترامب؛ وهو يقف وراء أبشع جريمة يشهدها قطاع غزة؛ مما يعني أنه من المخجل أن نعلن عن زيارته، وأن نستقبله، بينما أخوه لنا يموتون كل دقيقة جوعًا وعطشًا وقتلًا؛ ما بالك أن نمنحه الصفقات التي ينتظرها ممن لم يستطيعوا أن يقولوا كلمة واحدة: أوقفوا عدوانكم على أبناء جلدتنا في غزة، ما لم فستكون الواقعة التي ينتظرها العدو من المظلوم.

نخلص إلى أنه من الطبيعي أن يوقّع الإجرام الأمريكي الاتفاقيات مع الخذلان العربي؛ فكلاهما مجرمان، ومبالغان في الإجرام؛ لكن الله لهم في الحسبان!

السياسية صلاح المقداد

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة توقف منح تأشيرات الزيارة لسكان غزة بعد احتجاجات يمينية

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت أنها أوقفت منح تأشيرات الزيارة لسكان غزة، مما أدى إلى عرقلة حصول طالبي الرعاية الطبية في الولايات المتحدة، بمن فيهم الأطفال الصغار الذين وصلوا في الأسابيع الأخيرة ولديهم حالات صحية خطيرة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن وزارة الخارجية أعلنت أنها ستقيم الإجراءات المتبعة وراء منح هذه التأشيرات، وقالت "سيتم إيقاف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من غزة ريثما نجري مراجعة شاملة ودقيقة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يناقش تسريبات رئيس المخابرات السابقlist 2 of 2هآرتس: أوقفوا الحرب وأنقذوا الأرواحend of list

وجاءت هذه الخطوة -حسب الصحيفة- بعد حملة ضغط مكثفة شنتها الناشطة اليمينية المعادية للإسلام لورا لومر، التي وصفت الرحلات الجوية القادمة بأنها "تهديد للأمن القومي"، في موجة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بدأت يوم الجمعة، واستهدفت منظمة غير ربحية تساعد في عمليات الإجلاء الطبي.

منظمة هيل فلسطين تقول إنها نقلت 63 طفلا مصابا لتلقي العلاج في الولايات المتحدة (الفرنسية)

وكانت منظمة "هيل فلسطين" غير الربحية، وهي منظمة مقرها أوهايو تساعد العائلات والأطفال الفلسطينيين، قد بدأت قبل أسابيع قليلة بتنظيم ما سمته "أكبر عملية إجلاء طبي منفردة للأطفال المصابين من غزة إلى الولايات المتحدة".

وحتى الآن، تقول المنظمة إنها أجلت 63 طفلا مصابا لتلقي العلاج، نقلوا جوا إلى مستشفيات في 9 مدن أميركية هذا الشهر، وقد فقد العديد من هؤلاء الأطفال أطرافهم خلال الحرب في غزة، ومن المتوقع أن يسافروا إلى مصر للانضمام إلى عائلاتهم بمجرد انتهاء رعايتهم الطبية.

مسألة حياة أو موت

وكانت الدكتورة زينة سلمان، إحدى مؤسسي المنظمة قد صرحت بأن رحلات الإجلاء الطبي مسألة حياة أو موت، وأضافت "هؤلاء الأطفال لا يستطيعون الانتظار. حياتهم على المحك، وهذه المهمة تهدف إلى منحهم مستقبلا أفضل".

وقالت جوليا جيلات، المديرة المساعدة لبرنامج سياسة الهجرة الأميركية في معهد سياسة الهجرة، إن "هذه الخطوة تتوافق مع معاملة إدارة ترامب العامة للمهاجرين على أنهم يشكلون تهديدا للسلامة العامة في الولايات المتحدة، ولكن من الصعب للغاية أن نتخيل كيف يمكن لشخص قادم إلى الولايات المتحدة لتلقي علاج طبي منقذ للحياة أن يشكل خطرا على الأمن القومي".

شعرت أن هذا أمر يستدعي الاهتمام. في ظل إدارة ترامب يستوردون سكان غزة بنشاط إلى الولايات المتحدة. من الواضح أن هذا ليس ما صوتنا عليه

بواسطة لومر

وأشارت لومر، التي تتمتع بسلطة استثنائية في تشكيل قرارات إدارة ترامب المتعلقة بالموظفين والسياسات، رغم عدم امتلاكها أي دور رسمي في الحكومة، إلى أنها علمت بأمر الرحلات الجوية في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت "شعرت أن هذا أمر يستدعي الاهتمام. في ظل إدارة ترامب يستوردون سكان غزة بنشاط إلى الولايات المتحدة. من الواضح أن هذا ليس ما صوتنا عليه".

إعلان

وقال أندرو ميلر، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، إن سكان غزة لا يمكنهم الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة إلا بالحضور إلى سفارة في القدس أو القاهرة أو عمان والخضوع لفحوص أمنية.

وعلق الدكتور محمد صبح، وهو طبيب طوارئ متطوع في منظمة هيل فلسطين، قائلا "أشعر بالحزن لرؤية الخوف والكراهية يتغلغلان في شريحة صغيرة من مجتمعنا، حيث يجرد الناس الأطفال من إنسانيتهم"، وذلك من خلال الضغط من أجل سياسات تمنع "الرعاية المنقذة للحياة والأطراف".

مقالات مشابهة

  • مشاهد لعملية التموضع والانتشار التي نفذتها القوى البحرية في الجيش العربي السوري
  • الولايات المتحدة توقف منح تأشيرات الزيارة لسكان غزة بعد احتجاجات يمينية
  • بوتين يعلق على قمة ألاسكا التي جمعته بترامب… ماذا قال؟
  • أمريكا توقف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من غزة
  • الرئيس الأمريكي: ترتيبات لاجتماع بين زيلينسكي وبوتين
  • قمة ألاسكا: مفاوضات بوتين وترامب جرت في أجواء إيجابية.. فشل الإتفاق حول أوكرانيا ..الرئيس الأمريكي: تحديات كثيرة يجب تجاوزها.. الرئيس الروسي: الاجنماع القادم بموسكو
  • تاس: قمة ألسكا تضع أساس عودة البعثات الدبلوماسية بين روسيا وأمريكا
  • الكرملين :مشاركة وزير الدفاع في اللقاء الموسع خلال قمة بوتين وترامب
  • روسيا تتوقع مدة لقاء بوتين وترامب خلال قمتهما
  • أستاذ علوم سياسية: أوروبا فقدت خلال 3 سنوات الكثير من مناطق الهيمنة.. وترامب كلمة السرّ