أكد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، اليوم الخميس أن كييف أرسلت وفد رفيع المستوى – إلى اسطنبول يضم مسئولين من وزارة الخارجية، ومكتبي، والجيش، وممثلون عن جميع وكالات الاستخبارات لدينا - وعلى استعداد لاتخاذ أي قرارات يمكن أن تؤدي إلى السلام العادل الذي طال انتظاره.

وأشار الرئيس الأوكراني، أن الوفد سيبدأ باجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد التركي بأكمله، ونحن على تواصل مع الجانب الأمريكي، وأعتقد أنهم سيكونون حاضرين في تركيا على مستوى عالٍ أيضًا.

ولفت زيلينسكي عبر حسابه بمنصة "إكس" أنه لم يتلق بعد تأكيدا رسميًا بشأن مستوى التمثيل الروسي، مضيفا أنه مما نراه، يبدو الأمر مُبالغًا فيه وسنُقرر خطواتنا التالية بعد مُحادثتنا مع الرئيس أردوغان.

وقال الرئيس زيلينسكي إنه سيكون لدى الوفد الأوكراني ساعاتٌ عديدةٌ لمناقشةٍ مهمةٍ واتخاذ قراراتٍ بالغة الأهمية ومن الضروري فهم مستوى الوفد الروسي، والتفويض الذي يتمتع به، وما إذا كان مخولاً باتخاذ أي قراراتٍ على الإطلاق، لأننا جميعاً نعرف من يتخذ القرارات فعلياً في روسيا.

طباعة شارك الرئيس الأوكراني زيلينسكي اسطنبول الرئيس التركي أردوغان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني زيلينسكي اسطنبول الرئيس التركي أردوغان الرئیس الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

لا سلام عادل دون كرامة متبادلة

تجاوزت كلمة سلطنة عمان أمام القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض اليوم والتي ألقاها صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد المجاملات الدبلوماسية والإنشاء الخطابي الذي يطغى على مثل هذه القمم ولا يقول شيئا في العادة، وذهبت إلى عمق القضية الأولى عربيا وإسلاميا وهي القضية الفلسطينية.

أبرز ما ميّز كلمة سلطنة عُمان في قمة الرياض لم يكن التأكيد التقليدي على قيام الدولة الفلسطينية، بل الصيغة التي أعادت بها تعريف الهدف السياسي نفسه: «أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بكرامة». بهذا الخطاب أعادت سلطنة عُمان بناء منطق القضية على أساس إنساني: لا تبدأ العدالة برسم الحدود، بل بالاعتراف بالكرامة، وهي النقطة التي ظل الخطاب السياسي يتهرب منها طويلا».

لم تذهب كلمة سلطنة عُمان إلى اللغة المألوفة للتحالفات، ولكنها تعمقت في لب المعادلة التي لا يريد الغرب سماعها أبدا: لا شراكة دائمة بلا سلام عادل، ولا سلام عادل دون اعتراف متبادل بالكرامة والحق. كان لهذا الطرح العميق تأثير كبير في مشهد عالمي غلب عليه حديث المجاملات وانشغال كامل بالصفقات، بينما ذكرت كلمة سلطنة عُمان بنقطة البدء، وجوهر الحقيقة في محنة العرب: القضية الفلسطينية التي لا يمكن اقتلاعها من الحسابات الجيوسياسية مهما تغيرت المصالح.

واللافت في كلمة سلطنة عُمان المؤثرة بمنطقها ورؤيتها السياسية العميقة ليس مركزية قيام الدولة الفلسطينية فيها، فذلك بات لازمة أساسية في الدبلوماسية العمانية ولكن نقل مركز الثقل من الحل السياسي إلى المبدأ الأخلاقي في التأكيد على موضوع الكرامة، الكرامة التي لا تأتي كنتاج للاتفاق، بل كمقدّمة له. بهذا المعنى، بدت عُمان، وإنْ لم تصطدم بأحد، كأنها تذكر الجميع ولا نقول تتحداهم، تذكر الأشقاء والأصدقاء بأن أي تطبيع دون إنهاء الاحتلال ليس شراكة، بل تحييد للحق، وتذكر واشنطن نفسها بأن «السلام» ليس نزعا للسلاح السياسي من الطرف الأضعف، بل اعتراف متبادل بالمظلومية والكرامة.

إن أي مشروع سياسي لا يُبنى على إنكار تاريخ الضحية.. والفلسطيني ليس كائنا يُعاد تأهيله بمساعدات أو صلاحيات مؤقتة، بل هو طرف في المعادلة الأخلاقية والسياسية للصراع، ولا يمكن أن يكون طرفا ما لم يكن طرفا في التاريخ.

وفي مقابل كلمة سلطنة عمان العميقة، كان يمكن بسهولة تلمس النبرة الإنشائية المعتادة في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي ركزت على الإشادة بالشراكات، وبالحديث عن «الفرص»، والتهنئة بوقف التصعيد! لكن لا شيء في خطابه اليوم يعبر عن مراجعة جدية للدور الأمريكي في إبقاء الصراع مفتوحا، ولا حتى إشارة إلى جرائم إسرائيل اليومية في غزة التي أصبحت روتينا للموت المبرمج.

لكن هل يكفي ذلك؟ بالطبع لا. الكلمات مهما كانت عميقة وتنطلق من رؤية فكرية وفلسفية لا توقف الحروب، لكنها تكشف هشاشة منطقها وتعري انكشافها الأخلاقي. وطرح مثل هذا الطرح الذي ينطلق من مفهوم أخلاقي عندما يقرأ بعيدا عن السياق البروتوكولي للقمم يمكن أن يمثل لحظة استثنائية نستطيع أن نعيد فيها الحديث عن فلسطين كأفق أخلاقي، لا كملف دبلوماسي فقط. وحسنا فعلت سلطنة عُمان حينما ذكرت الرئيس الأمريكي وأمام قمة يراقبها العالم أجمع أن الكرامة لا بد أن تكون شرطا لأي شراكة، وهذا ما يعيد تعريف السياسة نفسها: من إدارة نفوذ، إلى بناء معنى مشترك. وهذا ما قالته عُمان بوضوح لا يحتاج إلى تأويل.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يؤكد عدم مشاركته في محادثات إسطنبول مع روسيا
  • زيلينسكي يعين رئيسا للوفد الأوكراني في محادثات إسطنبول
  • تركيا: أردوغان سيحث زيلينسكي على ضرورة وقف إطلاق النار
  • لا سلام عادل دون كرامة متبادلة
  • عاجل. زيلينسكي: مستعدون لأي شكل من التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا
  • الوفد الروسي في انتظار الوفد الأوكراني في إسطنبول غداً
  • مختصون لـ"اليوم": مداخيل المؤثرين تؤدي إلى قرارات استثمارية غير محسوبة
  • روسيا تنتظر اتصالاً من الوفد الأوكراني في إسطنبول
  • زيلينسكي وأردوغان يناقشان هاتفيا تفاصيل اجتماع إسطنبول بشأن أوكرانيا