وزير الخارجية الإيراني: الشركات الأمريكية مرحب بها.. بشروط
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لا تمانع حضور الشركات الأمريكية اقتصاديًا في إيران، بما في ذلك في قطاعي النفط والغاز.
وأشار في تصريحات له على هامش زيارته لمعرض الكتاب الدولي في طهران، إلى أن العقبة الأساسية أمام ذلك ليست من الجانب الإيراني، بل تعود إلى القيود التي تفرضها الولايات المتحدة نفسها.
وقال عراقجي إن "إيران لا تعارض عمل الشركات الأمريكية داخل البلاد"، مضيفًا: "إذا كانت هذه الشركات تأمل في الاستثمار في الاقتصاد الإيراني، فعلى الولايات المتحدة أن ترفع عقوباتها أولًا".
وأوضح أن العائق الوحيد أمام هذه الاستثمارات هو العقوبات التي فرضتها واشنطن، وليس موقفًا سياسيا من طهران تجاه تلك الشركات.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية الجارية، أشار الوزير الإيراني إلى وجود حالة من التناقض في المواقف الأمريكية، وقال: "نسمع من أمريكا حاليًا مواقف متضاربة كثيرة، وأحيانًا تصدر في اليوم الواحد تصريحات مختلفة تصل إلى حد التناقض".
وطرح عراقجي تساؤلًا استنكاريًا حول هذا السلوك، قائلاً: "هل هذا ناتج عن عدم تركيز في واشنطن أم أنه أسلوب متعمد في التفاوض؟".
وشدد على أن الهدف الرئيسي من المفاوضات بالنسبة لإيران لا يزال يتمثل في أمرين رئيسيين، هما تثبيت الحقوق النووية ورفع العقوبات الاقتصادية، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لبناء الثقة مع الأطراف الأخرى وتقديم مستويات من الشفافية في ملفها النووي، لكن من دون التنازل عن مبدأ تخصيب اليورانيوم.
عراقجي كان واضحًا في التعبير عن ثوابت بلاده، قائلاً: “من الممكن أن نقوم ببناء ثقة وشفافية بخصوص الملف النووي، لكننا لن نتراجع عن التخصيب”.
وأضاف بلهجة حازمة: "لن تتم إزالة أي من منشآت التخصيب لدينا، وهذا موقفنا المبدئي". وهو ما يعكس إصرار طهران على التمسك بحقها في تطوير برنامجها النووي، مع رفض أي مطالب خارج نطاق التفاهمات الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق النووي السابق.
في ختام تصريحاته، أشار عراقجي إلى أن الخطاب الإعلامي الذي تتبناه الأطراف الدولية بشأن المفاوضات لا يعكس دائمًا ما يجري خلف الأبواب المغلقة.
وأوضح أن "هناك حربًا إعلامية موازية للمفاوضات"، مضيفًا: "كل طرف يحاول استخدام الإعلام لخدمة أهدافه التفاوضية"، في إشارة إلى تضارب الخطابات الرسمية وما قد يكون مداولًا فعليًا في الغرف المغلقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عراقجي إيران طهران أمريكا المفاوضات النووية رفع العقوبات
إقرأ أيضاً:
مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن بشروط
(CNN)-- صرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، بأن بلاده ستدرس نقل مخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج والسماح بالاستثمار الأجنبي في قطاع الطاقة، شريطة التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك في مقابلة مكتوبة حصرية مع موقع "المونيتور" الإخباري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، حيث سُئل إيرفاني، عن إمكانية سماح بلاده بإشراف دولي على مخزوناتها، ليجيب قائلا: "في حال التوصل إلى اتفاق جديد، سنكون مستعدين لنقل مخزوناتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% إلى دولة أخرى، ونقلها خارج الأراضي الإيرانية".
ومع ذلك، أكد أن هذا مشروط، في المقابل، باستلام الكعكة الصفراء، وهي مسحوق مركز اليورانيوم الضروري لدورة الوقود النووي، ولكنه يتطلب مزيدًا من المعالجة قبل استخدامه كوقود نووي أو في الأسلحة النووية، وأضاف أن خيارًا آخر قد يتضمن تخزين اليورانيوم في إيران "تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وذلك رهنًا بتقدم المفاوضات وأي اتفاق نهائي، مؤكدا على أن إيران غير مستعدة لقبول أي قيود على برنامجها الصاروخي أو تخصيب اليورانيوم محليًا.
وقال إيرفاني إن بلاده منفتحة على "التعاون مع جميع دول منطقتنا التي تُشغّل مفاعلات نووية، سواءً في قضايا سلامة المفاعلات أو توريد وقودها"، طالما أن ذلك يُمثّل "مبادرة مُكمّلة" وليس بديلاً عن البرنامج النووي المحلي لإيران.
وأشار إلى أن "التحالف قد يكون أحد أشكال هذا التعاون"، في إشارة إلى اقتراح سابق من إدارة ترامب للتخصيب والإنتاج النوويين المشتركين، مضيفا أن أي اتفاق مع الولايات المتحدة يجب أن يعترف "بحقوق إيران كعضو مسؤول" في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وتأتي تصريحات إيرفاني قبيل استئناف المحادثات بين إيران والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي ألمح إلى إمكانية حدوث ذلك الأسبوع المقبل.