كشفت وسائل إعلام عبرية أن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أجروا اتصالات مع رجال أعمال إسرائيليين، بهدف استكشاف فرص استثمارية مشتركة في البلاد.

وبحسب قناة كان العبرية تأتي هذه الخطوة بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما فتح الباب أمام دمشق لاستقطاب رؤوس أموال أجنبية لدعم جهود إعادة الإعمار.

وأعلنت القناة أن هذه الاتصالات لا تزال في مراحلها الأولية، وتهدف إلى وضع أسس لبنية تحتية اقتصادية مشتركة بين الجانبين، حيث يذكر أن هذه المبادرة جاءت عقب اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة إقليمية في السعودية، حيث ناقشا إمكانية انضمام سوريا إلى "اتفاقيات أبراهام"، التي تشمل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".



في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الشرع قد يكون مستعدًا لمناقشة إنشاء منطقة منزوعة السلاح داخل سوريا، أو السماح لـ"إسرائيل" بالحفاظ على وجود أمني في جنوب غرب البلاد، خاصة في المناطق القريبة من مرتفعات الجولان.

من جانبها، أبدت "إسرائيل" تحفظًا على هذه القرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، إذ تري أن رفعها لا يغير من سياستها تجاه دمشق، وأن أي حشد عسكري أو محاولة لإرسال قوات إلى جنوب سوريا سيقابل برد فوري.


في غضون ذلك، تسعى دمشق إلى طمأنة الاحتلال الإسرائيلي بشأن نواياها، حيث نقلت قناة "كان" عن مصادر سورية أن الرئيس الشرع بعث برسائل تهدئة إلى تل أبيب، مؤكدًا عدم رغبة بلاده في التصعيد، إلا أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي طالب فيها بجعل المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة السورية منزوعة السلاح، أثارت غضبًا في دمشق، ودفع الشرع إلى لقاء وفد من الطائفة الدرزية لتهدئة الأوضاع.

ويذكر أن التطورات تأتي في ظل تحركات للاحتلال الإسرائيلي لتعزيز وجوده في المناطق الحدودية مع سوريا، حيث بدأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التحضير لإدخال عمال سوريين إلى البلدات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وفقًا لقناة "ريشت كان" العبرية.

في المقابل، تسعى الحكومة السورية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم جهود إعادة الإعمار، حيث بحث وزير الاقتصاد السوري مع وفد من رجال الأعمال السوريين المقيمين في أوروبا فرص الاستثمار في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والخدمية، مؤكدًا تقديم التسهيلات اللازمة لبدء المشاريع في بيئة تنافسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الشرع ترامب الاحتلال سوريا الاحتلال التطبيع الشرع ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خطة نتنياهو وترامب للتطبيع.. من دمشق إلى الرياض مروراً بجاكرتا

تتسارع وتيرة التحركات الإقليمية والدولية لإعادة تشكيل خارطة العلاقات في الشرق الأوسط، وسط تقارير إسرائيلية متقاطعة تتحدث عن محادثات متقدمة بين إسرائيل وسوريا برعاية أمريكية، تمهد لتطبيع تدريجي يبدأ من دمشق ويشمل لاحقاً تركيا ودولاً إسلامية أخرى، وفق ما أوردته كل من “القناة 14” وموقع “واينت” العبريين.

وكشفت “القناة 14” العبرية عن خريطة طريق وضعتها واشنطن وتل أبيب تهدف إلى دفع مسار التطبيع في الشرق الأوسط، تبدأ من سوريا وتركيا وتمتد لاحقاً إلى دول إسلامية كبرى مثل السعودية، إندونيسيا، وربما باكستان، خلال فترة تمتد من ستة أشهر إلى عام.

ووفقاً للقناة، حققت المحادثات مع النظام الجديد في دمشق تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة. وتفهم كل من واشنطن وتل أبيب أن الرئيس السوري أحمد الشرع يركز حالياً على رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، أكثر من اهتمامه بإنهاء الحرب في غزة. ونقلت القناة عن مصدر سياسي قوله: “الشرع لم يصبح صهيونياً، لكن المصالح هي من توجه خطواته”.

وفي الوقت ذاته، تحاول واشنطن ربط ملف التطبيع السوري بتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وفي هذا السياق، كشف موقع “واينت” عن تفاصيل جديدة حول المحادثات بين تل أبيب ودمشق، موضحاً أن النقاشات الحالية تقتصر على اتفاقية أمنية مؤقتة، في ظل تمسك سوريا بانسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان كشرط لأي سلام شامل.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن “الشرع لن يوقّع على اتفاق سلام دون استعادة الجولان”، وأن الولايات المتحدة “على علم بالمحادثات ومشاركة فيها فعلياً”.

ووفق مصادر مطلعة نقلت عنها صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين تُجرى برعاية عربية ودولية، وتتركز على وقف الغارات الإسرائيلية وإنشاء منطقة عازلة جديدة.

وترى دمشق أن التقدم في هذه المحادثات قد يفضي لاحقاً إلى اتفاقية سلام شاملة، لكنها تعول على وساطة عربية تضمن الحفاظ على السيادة السورية.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون ذات دلالة سياسية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد إنه قرر رفع العقوبات عن دمشق “لمنحها فرصة للتقدم والتطور”، في ما يُفهم ضمنياً على أنه حافز لانخراط سوريا في مسار التطبيع.

وبحسب قناة i24NEWS، فإن توقيع اتفاق سلام شامل بين سوريا وإسرائيل بات “مسألة وقت”، وقد يتم قبل نهاية عام 2025، ويتضمن انسحاباً تدريجياً من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في هجومها على المنطقة العازلة في ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تتحول مرتفعات الجولان لاحقاً إلى “حديقة سلام”.

أما في لبنان، فتبدو الأمور أكثر تعقيداً. ويعتمد الموقف هناك بشكل كبير على ما إذا كان المسار المتعلق بنزع سلاح “حزب الله” سينضج، وهو أمر لم يتحقق بعد. رغم ذلك، لا تزال الإدارة الأميركية متمسكة بهذا الهدف، فيما تتابع الحكومة اللبنانية الملف عن كثب.

المرحلة التالية من الخطة، بحسب القناة، تتعلق بانضمام السعودية، لكن ذلك لن يحدث– كما يبدو– قبل انتهاء الحرب في غزة، في ظل اعتبارات داخلية متعلقة بالرأي العام السعودي. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحرب قد تنتهي خلال الأشهر القريبة، سواء عبر الحسم العسكري أو من خلال صفقة تستسلم فيها حركة “حماس”.

وفي حال انضمت السعودية، يُرجّح أن تلحق بها إندونيسيا، التي انتُخبت فيها مؤخراً حكومة مؤيدة للغرب برئاسة برابوو سوبيانتو. وتضيف القناة أن الرياض قد تساهم لاحقاً في استقطاب حلفائها، وعلى رأسهم باكستان، ثاني أكبر دولة مسلمة في العالم.

لكن الملف الباكستاني يبدو معقداً، بسبب النفوذ الواسع للتيارات الإسلامية والعلاقات المتوترة بين باكستان وإسرائيل على خلفية التحالف الوثيق بين تل أبيب ونيودلهي.

وتختم “القناة 14” تقريرها بالتأكيد على أن هذه الخطة، رغم طموحها، تستند إلى تغيرات إقليمية متسارعة، خاصة بعد الضربات التي تلقتها إيران، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات كانت حتى وقت قريب غير مطروحة.

مقالات مشابهة

  • رفع العقوبات عن سوريا يعيد رسم خريطة التحالفات.. وواشنطن تفتح الباب لتطبيع مع إسرائيل
  • هل تطبع سوريا مع إسرائيل؟ وما شروطها؟
  • سوريا.. الشرع يرعى مشروعا فنيا وإعلاميا ضخما
  • "مباحثات تمهيدية" لاتفاق بين إسرائيل وسوريا.. وترامب يُنهي العقوبات على دمشق
  • خطة نتنياهو وترامب للتطبيع.. من دمشق إلى الرياض مروراً بجاكرتا
  • تحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو على هامش الأمم المتحدة!
  • مراسل سانا: بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام وشركة المها الدولية، لإنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا
  • برعاية الرئيس الشرع.. بدء مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام وشركة المها الدولية لإنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا
  • مراسل سانا: برعاية السيد الرئيس أحمد الشرع، بدء مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام وشركة المها الدولية، لإنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا، وذلك في قصر الشعب.
  • الاحتلال الإسرائيلي: نسعى للسلام مع سوريا ولبنان دون التنازل عن الجولان