متابعات- تاق برس- قال القيادي بالتيار الوطني، نور الدين صلاح الدين، إن تحالف “تأسيس” يدّعي أنه يسعى لتشييد دولة جديدة تُنهي الحروب، بينما يُنصّب على رأسه شخصية عسكرية متهمة محلياً ودولياً بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تمتد من دارفور إلى الخرطوم.

 

وأضاف صلاح في منشور بصفحته الشخصية على فيسبوك: “حميدتي، الذي تأسست قواته بمرسوم من النظام البائد، وتم تقنينها “شكلياً ” ويا للمفارقة بواسطة برلمان الحركة الإسلامية وواجهاتها هو القائد الفعلي لمليشيا الدعم السريع، التي مارست القتل الجماعي، والاغتصاب، والنهب، والتجنيد القسري، بل شاركت بفاعلية في تقويض الانتقال الديمقراطي بعد الثورة المجيدة في 2019.

وتساءل صلاح: كيف يمكن لعقلٍ سياسي سويّ أن يقبل برؤية هذا الرجل كـ”رئيس لتحالف تأسيسي” دون أن يسقط في اختبار القيم والأخلاق؟ كيف يتحول الجلاد إلى مرجعية سياسية؟

 

 

وتابع: “ما يقدمه التحالف ليس مشروع تأسيس بل مشروع تباهي بقوة السلاح.. والسودان الجديد لا يبنى ببقايا السيف والدم بل بإرادة الحقيقة والعدالة والديمقراطيةً”.

 

واعتبر صلاح المشاركة في التحالف بأنها تمثل سقوطا أخلاقيا وسياسياً كبيرا، لا يمكن تبريره.

 

 

وأشار إلى أن مشاركة كيانات وأفراد، وبتاريخها الممتد في النضال السياسي والفكري، في تحالف تتصدره ميليشيا – على حد وصفه- قتلت السودانيين في بيوتهم وأسواقهم، فذلك أمر لا يُغتفر سياسيًا ولا أخلاقيًا.

 

وقال صلاح: “هذه المجموعات التي ظلّت ترفع شعارات الحرية والعدالة والمساواة، لم تُقدّم حتى الآن و لا أظنها تستطيع تقديم أي تفسير سياسي مقنع لمشاركتها في هذا المشروع، هل هو انحياز تكتيكي؟ أم غرق في وهم “التغيير الجذري” بأي ثمن؟ أم أنه مجرد إعادة اصطفاف في وجه المؤسسة العسكرية (الجيش)، دون اعتبارٍ للثمن الأخلاقي؟!

وأضاف أن هذه المشاركة تثير أسئلة جوهرية حول فقدان الرؤية السياسية الواضحة داخل هذه المجموعات والكيانات، والانزلاق من موقع القوة الأخلاقية إلى مستنقع التحالفات الانتهازية، وإمكانية أن تكون هذا الكيانات قد فقدت بالفعل صلتها بالمشروع الديمقراطي الذي تبشر به منذ سنواتٍ طوال.

 

وأردف أن البيان التأسيسي لتحالف “تأسيس” يعيد تدوير خطاب قديم حول “تفكيك السودان القديم”، لكن دون تحديد أدوات واضحة غير القوة والسلاح والتحالفات المربكة، بل ويتمادى في تصعيد خطاب الإقصاء، من خلال التعميم بأن كل ما سبق يجب أن يُزال، دون مساءلة، أو تمييز، أو بناء توافقي.

وفي واقع الأمر، فإن ما يُطرَح هنا ليس سوى مشروع عنف موازٍ، يُشرعن لمليشيا أن تحكم بالسلاح لا بالصندوق، ويُدجّن قوى سياسية كنا نكن لها الاحترام لتعمل تحت عباءتها.

 

وختم صلاح منشوره بالقول: إنّ ما يُقدّمه “تحالف السودان التأسيسي” ليس مشروع تأسيس، بل مشروع تباهي بالقوة والسلاح، مغلف بخطاب العلمانية و التقدمية في حين لا يسنده واقعٌ ولا أخلاق.

 

إنّ المشاركة في هذا التحالف يمثل سقوطًا سياسيًا وأخلاقيًا كبيرًا، لا يمكن تبريره، ويجب على قواعد الكيانات والمجموعات السياسية المشاركة فيه أن يراجعوا هذا الانحدار، وأن يناضلوا من أجل استعادة الخط الوطني الديمقراطي، لا أن يكونوا أدواتٍ ساندة للخط الميليشياوي الشعبوي.

إن السودان الجديد لا يُبنى ببقايا السيف والدم، بل يُبنى بإرادة الحقيقة، والعدالة، والمحاسبة، والديمقراطية، والسلام الحقيقي.

 

يشار إلى أن نور الدين كان قياديا سابقا بحزب المؤتمر السوداني ورئيسه بولاية الخرطوم

التيار الوطني السودانيتحالف تأسيس

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: التيار الوطني السوداني تحالف تأسيس

إقرأ أيضاً:

سوريا: الحديث عن سلام مع الاحتلال “سابق لأوانه”

صراحة نيوز- قال مصدر رسمي سوري إن الحديث عن توقيع اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني “سابق لأوانه”، مشددًا على أن أي مفاوضات جديدة مرهونة بالتزام الاحتلال باتفاق فك الاشتباك لعام 1974، وانسحابه من المناطق التي توغل فيها.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي مساء الأربعاء عن المصدر أن سوريا لا ترى جدوى في أي ترتيبات تفاوضية حالياً ما لم يُنفَّذ هذا الشرط الأساسي.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري نقاشات أولية مع الكيان وسوريا بشأن اتفاق أمني محتمل، دون التطرق إلى التطبيع.

وبحسب الموقع، فإن الحديث يدور حول خطوات لخفض التوتر على الحدود السورية – الفلسطينية المحتلة، وتحديث الترتيبات الأمنية، مشيرًا إلى أن أي تقدم بهذا المسار سيُعد “اختراقًا دبلوماسيًا كبيرًا” للإدارة الأميركية، نظراً للتاريخ الطويل من العداء بين الطرفين.

كما رجّح التقرير أن تفضّل واشنطن مقاربة تدريجية، تبني الثقة وتحسّن العلاقات بين الطرفين خطوة بخطوة.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـالمؤتمر: خطاب 3 يوليو أعاد للدولة توازنها وأنقذها من الفوضى
  • سوريا: الحديث عن سلام مع الاحتلال “سابق لأوانه”
  • تصريحات سعيدة لمستشار حميدتي عن تحالف تأسيس
  • ما دها الرجل ليدخل في تحالف سياسي رئيسه حميدتى ومتحدثه الرسمي د. علاء نقد
  • السودان: تحالف «تأسيس» يعلن تشكيل هيئته القيادية بقيادة دقلو والحلو
  • ماسك يعتزم تأسيس حزب سياسي حال إقرار ترامب خفض الضرائب
  • “حركة تمبور” تنفي تقديم مذكرة بشأن المشاركة في السلطة الانتقالية
  • “الصناعة” تعلن تأسيس جمعية غير ربحية للتنمية والاستدامة في قطاعَي الصناعة والتعدين
  • حكومة كامل إدريس.. سلطة بطعم “المشاركة المشروطة”