في الذكرى الثانية عشرة  لثورة 30 يونيو، التي خرج فيها ملايين المصريين مطالبين بإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، تحل أيضًا ذكرى خطاب الثالث من يوليو 2013، حين أعلن وزير الدفاع آنذاك، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، خارطة مستقبل جديدة أنهت حكم الجماعة وفتحت الباب أمام مرحلة انتقالية فارقة.

ويؤكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا الخطاب لم يكن مفاجأة، بل جاء تتويجًا لسلسلة من التحذيرات والرسائل وجهتها المؤسسة العسكرية إلى الرئاسة والإخوان، دون أن تجد استجابة.

ويرى فهمي أن القوات المسلحة لم تتخذ قرارها بعزل مرسي إلا بعد أن استوفت كل المسارات الممكنة للحوار، لكن تهديد المؤسسة العسكرية من قِبل قيادات الجماعة دفع نحو الحسم. 

ويضيف أن مشهد الخطاب، بحضور شيخ الأزهر والبابا تواضروس وعدد من الشخصيات الوطنية مثل محمد البرادعي وسكينة فؤاد ومحمود بدر، حمل دلالات قوية على أن ما جرى كان توافقًا وطنيًا واسعًا، وليس تحركًا منفردًا. فالصورة الجامعة خلف السيسي مثّلت، برأيه، رسالة رمزية بأن القرار جاء باسم كل أطياف المجتمع المصري.

ويضيف فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاجتماع الذي سبق الخطاب خلص إلى ضرورة وضع خارطة طريق واضحة، تضمنت تعطيل العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد، تمهيدًا لانتخابات رئاسية مبكرة. 

كما شملت بنودًا أخرى مثل تشكيل حكومة كفاءات، وتمكين الشباب، وإطلاق مصالحة وطنية. ويؤكد أن غياب عنصر المفاجأة عن الخطاب كان عاملاً مهمًا في تسويقه دوليًا، باعتباره استجابة وطنية لحراك شعبي واسع، وليس انقلابًا. وختامًا، وصف فهمي الخطاب بأنه لحظة مفصلية مثّلت بداية جديدة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة.

طباعة شارك 3 يوليو 30 يونيو السيسي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 3 يوليو 30 يونيو السيسي

إقرأ أيضاً:

برلماني: كلمة الرئيس في ذكرى 30 يونيو تجدد التأكيد على بناء الجمهورية الجديدة بسواعد المصريين

قال النائب مجدي حسيبو عضو مجلس الشيوخ وأمين حزب مستقبل وطن أسوان، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، حملت رسائل وطنية واضحة، أبرزها الإصرار على استكمال مسيرة البناء والتنمية رغم كل التحديات، مشددًا على أن ما تحقق منذ 2013 هو ترجمة فعلية لإرادة الشعب في استعادة دولته.

وأكد حسيبو  في تصريح صحفي له اليوم، أن الرئيس أضاء في كلمته على أهمية تلك اللحظة التاريخية، التي وقف فيها المصريون صفًا واحدًا دفاعًا عن الهوية والوطن، وبدأت معها مرحلة تأسيس الجمهورية الجديدة، دولة حديثة تقوم على العمل الجاد والإنجازات الملموسة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس تحدث بصراحة عن التضحيات التي قدمها أبناء الوطن في مواجهة الإرهاب، وأن كل إنجاز تم على أرض مصر هو ثمرة دماء الشهداء وجهود المخلصين من أبناء هذا الشعب العظيم.

وشدد نائب مستقبل وطن، أن الرئيس السيسي وجّه رسالة قوية في كلمته عندما أكد أن الدولة لا تنحني إلا لله، وأن التخفيف عن كاهل المواطنين يمثل أولوية قصوى في ظل الظروف الإقليمية الملتهبة. وأشار إلى أن حديث الرئيس يعكس وعي القيادة بحجم التحديات التي يواجهها الشعب المصري، وحرصه على أن تكون الدولة سندًا للمواطن في معركة البناء والتنمية، وهو ما يبعث برسالة طمأنينة وثقة في المستقبل.

واختتم النائب مجدي حسيبو حديثه، بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حدث سياسي، بل كانت بداية عهد جديد تسير فيه مصر بثقة نحو المستقبل، تحت قيادة رشيدة تعرف طريقها وتتمسك بالعمل والأمل.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي البرلمان النواب مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • برلماني: بيان 3 يوليو تجسيد لإجماع وطني واسع واستجابة للإرادة الشعبية
  • قيادي بـ مستقبل وطن: خطاب 3 يوليو أعاد ضبط البوصلة الوطنية ووحد المصريين
  • المنشاوي: جامعة أسيوط شريك فاعل في مسيرة الجمهورية الجديدة وتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الخرطوم تعود بهدوء الحسم وذكاء الخطاب
  • نائب: خطاب 3 يوليو وضع أسس الجمهورية الجديدة وأعاد لمصر هويتها الوطنية
  • برلماني: كلمة الرئيس في ذكرى 30 يونيو تجدد التأكيد على بناء الجمهورية الجديدة بسواعد المصريين
  • برلماني: كلمة الرئيس في ذكرى 30 يونيو تجديد للعهد مع الشعب.. ويؤكد: مصر ماضية في طريق الجمهورية الجديدة
  • كمال ريان: ثورة 30 يونيو أساس الجمهورية الجديدة.. وكلمة الرئيس تجسد روح التحدي والإصرار
  • أحمد موسى: خطاب الرئيس السيسي وقت 30 يونيو كان ليطمئن المصريين