أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين، أن إسرائيل تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية مع دول مثل سوريا ولبنان، مؤكدا في الوقت ذاته أن هضبة الجولان ستظل تحت السيادة الإسرائيلية ضمن أي اتفاق سلام محتمل.

وكان ساعر قد صرح في مقابلة مع قناة "آي نيوز 24" يوم السبت، بأن بقاء إسرائيل في الجولان يعد شرطا أساسيا لأي عملية تطبيع مع سوريا، مشددا على أن الاعتراف السوري بالسيادة الإسرائيلية على المرتفعات هو بند لا غنى عنه في أي اتفاق مستقبلي مع الرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع.

سوريا .. سقوط مسيرتين في محيط تل الجابية جراء الحرب الإسرائيلية الإيرانيةالإحتلال يعلن اعتراض طائرات إيرانية بدون طيار فوق سوريا

وقال ساعر: "إذا سنحت فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا مع ضمان بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فإن ذلك سيمثل تطورا إيجابيا لمستقبل الإسرائيليين".

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سوري مطلع أن اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب قد يوقع قبل نهاية عام 2025، مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من المناطق السورية التي احتلتها بعد التوغل في المنطقة العازلة في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، مع تحويل الجولان إلى "حديقة للسلام"، دون حسم واضح لموضوع السيادة النهائية.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان للرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الماضي، أكد فيه أن إدارته تعمل على وقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة، وذلك عبر مفاوضات غير مباشرة بوساطة أطراف دولية.

كما أفاد بيان صادر عن مكتب الرئاسة أن الشرع التقى وجهاء وأعيان منطقتي القنيطرة والجولان في إطار جهود تعزيز التواصل المحلي.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ، منذ ديسمبر 2024 وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، سلسلة من الغارات استهدفت مواقع عسكرية سورية، إلى جانب توغلات في المنطقة العازلة وتوسعات في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ ومناطق جنوبية أخرى.

طباعة شارك وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر إسرائيل سوريا ولبنان هضبة الجولان المحتلة أحمد الشرع اتفاق سلام بين دمشق وتل أبيب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر إسرائيل سوريا ولبنان هضبة الجولان المحتلة أحمد الشرع الاحتلال الإسرائیلی اتفاق سلام

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: سوريا وإسرائيل.. توتر مستمر وضربات متفرقة دون إعلان حرب

في ظل موجة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، تتزايد الأسئلة حول ما إذا كانت المنطقة مقبلة على مواجهة عسكرية جديدة أم أن الأمور ستتوقف عند حدود الرسائل المتبادلة والضربات المحدودة. 

وفي قراءة تحليلية للمشهد الراهن، قدم الخبير السياسي كمال ريان رؤية شاملة للأوضاع، كاشفًا موازين القوى، وحقيقة استعداد الأطراف، وحدود ما يمكن أن يصل إليه التصعيد الحالي. 

كمال ريان: “أرض الجولان تهتز… والتصعيد يلوح في الأفق

قال الخبير السياسي كمال ريان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن التطورات الأخيرة في المنطقة تشير إلى أن احتمال التصعيد بين سوريا وإسرائيل ليس مستبعدًا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا يرى أن الأمور تتجه نحو حرب وشيكة بين الجانبين.

وأوضح ريان أن سوريا لا تبدو راغبة ولا مستعدة   في حرب في هذه المرحلة ، خاصة أنها تمر و تعبيره ـ بمرحلة إعادة بناء الدولة والجيش والاقتصاد والمجتمع، إلى جانب معالجة الملفات الداخلية والخلافات في بعض المناطق مثل مناطق سيطرة “قسد”.

وأكد أن تصريحات المسؤولين السوريين خلال الفترة الأخيرة تعكس بوضوح عدم وجود نية للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وأضاف ريان أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تكررت مؤخرًا، إلى جانب استمرار الاحتلال في الجولان منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن دمشق تكتفي بالمطالبة باستعادة أراضيها دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.

ما وأشارع إلى أن تصريحات أحد الوزراء الإسرائيليين بأن “الحرب على سوريا باتت حتمية” جاءت في سياق التهديد والضغط السياسي الداخلي، معتبرًا أنها لا تعكس قرارًا حقيقيًا بالحرب.

ولفت ريان إلى أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل لم تشهد هدوءًا كاملًا منذ احتلال الجولان، لكنها في الوقت ذاته لم تصل إلى مرحلة الحرب الشاملة منذ حرب 1973، موضحًا أن ما يجري هو “توتر دائم وضربات متفرقة”.

وكشف ريان أن بعض الأطراف داخل إسرائيل تربط بين التحركات المسلحة في جنوب سوريا وبين عدم الاستقرار الأمني، في محاولة لاستخدام ذلك كـ “مبرر للتصعيد أو التوسع داخل الأراضي السورية”.

 وأشار إلى تصريحات رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الذي  في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل حسم مصير الجولان، مشددًا على أن "هذه أرض محتلة ولا يمكن التطبيع قبل استعادتها”.

وقال ريان إن تحركات دبلوماسية سابقة ومفاوضات أمنية جرت بين الطرفين تعكس وجود رغبة في “تثبيت الوضع الأمني” بدلًا من التصعيد، موضحًا أن هناك حديثًا عن اتفاق أمني محتمل قبل نهاية العام لوقف الضربات الإسرائيلية داخل سوريا، لكنه أكد أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن.

واختتم كمال ريان تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع الحالي بين سوريا وإسرائيل يمثل “توازنًا هشًا”، يتمثل في تجاذبات أمنية وضربات إسرائيلية متفرقة وتوتر مستمر، لكنه شدد على أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على حرب شاملة وشيكة بين الطرفين


 

طباعة شارك سوريا الضربات الإسرائيلية أحمد الشرع الأراضي السورية الضغط السياسي

مقالات مشابهة

  • باراك يتحدث عن علاقة إسرائيل بجيرانها ويرجح قرب الاتفاق مع سوريا
  • الاحتلال الإسرائيلي يتوغل جنوبي سوريا ويعتقل شابين بالقنيطرة
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • الجبهة تشتعل .. أين يقف التوتر بين سوريا وإسرائيل؟
  • خبير سياسي: سوريا وإسرائيل.. توتر مستمر وضربات متفرقة دون إعلان حرب
  • الخارجية الأمريكية: روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في سوريا ولبنان
  • الشيباني: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تحديا خطيرا للسلام الإقليمي
  • ساعر: نريد اتفاقًا أمنيًا مع سوريا لكن الفجوة الآن زادت
  • طائرات إسرائيلية تحلق فوق حمص وحماة وسط سوريا
  • جغرافيا ملتهبة.. محطات التحول بين سوريا وإسرائيل بعد سقوط الأسد