موجة حرّ شديدة تضرب تركيا قريبًا
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
إسطنبول (زمان التركية) – تشهد القارة الأوروبية موجة حر شديدة وغير مسبوقة، تمتد تدريجيًا نحو تركيا، حيث يُتوقع أن تضرب البلاد ابتداءً من عطلة نهاية الأسبوع، وسط تحذيرات من ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يتجاوز 43 درجة مئوية في بعض المناطق.
في الأيام الأخيرة، دقت أجراس الخطر في عدد من الدول الأوروبية بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.
وفي اليونان، تم إجلاء عدد من القرى، فيما احترق نحو 65 ألف دونم من المساحات الخضراء في جزيرة “خيوس”. أما في إيطاليا، فقد أُعلنت حالة “الخطر الجسيم” في الجنوب الشرقي للبلاد، بينما رفعت البرتغال حالة التأهب إلى “الإنذار الأحمر” بسبب مخاطر الحرائق. وفي فرنسا، سُجلت حالتا وفاة بسبب موجة الحر.
حتى الدول الشمالية كالمملكة المتحدة، ألمانيا، هولندا وبلجيكا لم تكن بمنأى عن هذه الموجة، حيث تم تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة، وسط دعوات للمرضى وكبار السن بعدم مغادرة منازلهم خلال ساعات الذروة.
الحر يزحف نحو تركيا!بحسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية في تركيا، تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع اعتبارًا من يوم الخميس، لتبلغ ذروتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في العديد من المناطق، خاصة في مناطق بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط، حيث قد تسجل درجات الحرارة بين 40 و43 درجة.
كما أشارت التوقعات إلى أن اليوم ستشهد المناطق الغربية والجنوبية من البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدل 2 إلى 4 درجات فوق المعدلات الموسمية.
تحذيرات للمواطنين والمقيمين
وفي ظل هذه الموجة، دعت الجهات المختصة المواطنين والمقيمين، وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إلى توخي الحذر وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الظهيرة، والإكثار من شرب المياه، واتباع التعليمات الوقائية لتفادي ضربات الشمس ومضاعفات الحرارة المرتفعة.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة فصل الصيف موجة حر درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
تأهب في فرنسا في ظل موجة حر تضرب أوروبا
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا.
وترزح بلدان المتوسط انطلاقا من شبه الجزيرة الإيبيرية مرورا بفرنسا وإيطاليا ووصولا إلى البلقان واليونان تحت وطأة موجة الحر منذ أيام، ما استدعى إصدار تحذيرات صحية وتنبيهات من ازدياد خطر حرائق الغابات.
ويفيد علماء بأن التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يجعل من موجات الحر هذه أحداثا أكثر حدّة وتواترا وانتشارا.
ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد.وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر.
وأعلن المسؤولون عن إدارة برج إيفل إغلاق قمة المعلم، وقالوا إنها ستبقى مغلقة الثلاثاء والأربعاء "بسبب موجة الحر الحالية".
وبينما أبقوا الطابقين الأول والثاني مفتوحين، دعوا الزوار إلى وقاية أنفسهم من الشمس.
وعبر منطقة إيل دو فرانس التي تشمل باريس، أعلنت الشرطة حظر حركة سير جميع المركبات باستثناء تلك التي تعد أقل تسببا بالتلوث.
وعلى مستوى البلاد، تفيد الحكومة بأنها تتوقع بأن يتم إغلاق حوالى 1350 مدرسة جزئيا أو بالكامل، وهو ضعف العدد الذي أغلق الاثنين.
وصدرت تحذيرات على وجه الخصوص للأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
كما أعلنت "الشركة الوطنية للسكك الحديد" الفرنسية صباح الثلاثاء تعليق حركة القطارات بين باريس وميلانو "لعدة أيام على الأقل" بعد العواصف الرعدية العنيفة التي وقعت الإثنين في منطقة سافوا.
وقال عالم الأبحاث لدى "المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي وقسم الأرصاد الجوية في جامعة ريدنغ" غرب لندن أكشاي ديوراس إن "موجات الحر قاتلة.. علينا التعامل مع الحر الشديد بنفس درجة الجدية التي نتعامل فيها مع العواصف الخطيرة".
وستشهد البرتغال بعض التحسن الثلاثاء بعد يومين على إعلان درجة التأهب القصوى في عدة مناطق بينها لشبونة مع تحذيرات بأنه سيتم خفضها إلى ثاني أقصى درجة في جميع المناطق الداخلية باستثناء ثمان.
ويتوقع أن تسجّل إسبانيا درجات حرارة تتراوح ما بين أواخر الثلاثينات ومنتصف الأربعينات بعدما وصلت إلى 46 درجة مئوية في الجنوب، في معدل قياسي جديد ليونيو، بحسب هيئة الأرصاد الوطنية.
وأعلنت حالة التأهب القصوى في 18 مدينة إيطالية في الأيام المقبلة بينها روما وميلانو وفيرونا وبروجة وباليرمو، كما في منطقة البحر الأدرياتيكي على ساحل كرواتيا ومونتينيغرو.
وشهدت إيطاليا فيضانات الاثنين في منطقة بيمنته ناجمة عن الأمطار الغزيرة.