أركان العمرة وواجباتها.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أركان العمرة تتكون من أركان وواجبات وسنن، فأما الأركان فخمسة أشياء وهي :
1- النية أو الإحرام بالعمرة : عند الجمهور هو نية العمرة . وعند الحنفية : نية العمرة مع الذكر أو الخصوصية . ومرادهم بالذكر : التلبية ونحوها مما فيه تعظيم الله تعالى , والمراد بالخصوصية : ما يقوم مقام التلبية من سوق الهدي أو تقليد البدن.
ويشترط في الإحرام مقارنته بالتلبية عند أبي حنيفة ومحمد, والتلبية شرط عند ابن حبيب من المالكية, فلا يصح الإحرام بدون التلبية أو ما يقوم مقامها عندهم . والجمهور على أن التلبية ليست شرطا , فقال المالكية : هي واجبة في الأصل, والسنة قرنها بالإحرام , وقال الشافعية والحنابلة : إنها سنة في الإحرام مطلقا. وصيغة التلبية هي : لبيك اللهم لبيك , لبيك لا شريك لك لبيك , إن الحمد والنعمة لك والملك , لا شريك لك .
2- الطواف : وفرضه سبعة أشواط عند الجمهور ، وقال الحنفية : الأربعة فرض ، والثلاثة الباقية واجبة. ويشترط في هذا الطواف : سبق الإحرام بالعمرة ، ثم سائر شروط الطواف العامة ، وهي : أصل نية الطواف ، ووقوع الطواف حول الكعبة، وأن يشمل الحجر ( أي الحطيم ) والتيامن ، والطهارة من الأحداث والأنجاس وستر العورة. وهذه كلها شروط عند الجمهور ، وجعل الحنفية شمول الطواف للحجر وما ذكر بعده واجبات في الطواف.
واشترط المالكية والحنابلة موالاة أشواط الطواف ، وهي عند الحنفية ، والشافعية سنة. ويجب في طواف العمرة : المشي للقادر عليه ، وركعتان بعد الطواف ، وقال الشافعية : كلا هذين سنة . ويسن في طواف العمرة : الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى ، ثم يمشي في الباقي، والاضطباع فيه كله ، وهذان للرجال دون النساء ؛ لأنهما سنتان في كل طواف بعده سعي ، وهذا طواف بعده سعي ، ويسن ابتداء الطواف قبل الحجر الأسود بقليل ، واستقبال الحجر ، واستلامه وتقبيله إن تيسر وإلا استقبله وأشار إليه بيديه، واستلام الركن اليماني والدعاء.
3- السعي : السعي بين الصفا والمروة ركن في العمرة عند المالكية والشافعية ورواية عند الإمام أحمد، وهو واجب عند الحنفية وهو الراجح عند الحنابلة وأحكام السعي في العمرة هي أحكام السعي في الحج فيشترط فيه سبق الإحرام بالعمرة ، وأن يسبقه الطواف ، وأن يبدأ السعي بالصفا فالمروة ، فلو عكس لغا الشوط واحتسب من عند الصفا . وركن السعي سبعة أشواط عند الجمهور ، وأربعة عند الحنفية والباقي واجب عندهم . ويجب المشي في السعي على القادر عليه عند الحنفية ، والمالكية ، ويسن عند الشافعية والحنابلة . وتسن الموالاة بين السعي والطواف ، ونية السعي ، والسعي الشديد بين الميلين الأخضرين ، كما تسن الموالاة بين أشواط السعي عند الجمهور ، وهي شرط لصحة السعي عند المالكية.
4- الحلق أو التقصير : وهو واجب عند الحنفية والمالكية ، والحنابلة ، وقال الشافعية في الراجح عندهم : إنه ركن. والقدر الواجب هو حلق شعر جميع الرأس أو تقصيره عند المالكية ، والحنابلة ، وربع الرأس على الأقل عند الحنفية ، وثلاث شعرات على الأقل عند الشافعية . والحلق للرجال أفضل في العمرة إلا للمتمتع ، فالتقصير له أفضل ، لكي يبقي شعرا يأخذه في الحج . والسنة للنساء التقصير فقط، ويكره الحلق في حقهن ؛ لأنه مثلة.
5- الترتيب : وهو ليس ركناً منفصلاً بل هو هيئة وكيفية لأداء تلك الأركان الأربعة، ولكنه يعد ركناً لأن التفريط فيه كالتفريط في أي ركن وذلك عن الشافعية خاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أركان العمرة وواجباتها أركان العمرة العمرة والحج أرکان العمرة عند الجمهور عند الحنفیة
إقرأ أيضاً:
فيروز أركان لـ "الفجر الفني: "متحاولش" ليست بكاءً على الأطلال... بل قرار انسحاب راقٍ من حب لا يُستحق
في عالمٍ مزدحم بالأصوات، يبقى لبعض الفنانين بصمة لا تُنسى... وفيروز أركان واحدة من هؤلاء.
بصوتها الآسر وإحساسها الصادق، استطاعت فيروز أركان أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور، ليس بالصخب أو الاستعراض، بل بالعمق والصدق والاختيار الذكي لكل كلمة تُغنى وكل لحن يُعزف.
منذ بدايتها، أثبتت أنها ليست مجرد مطربة عابرة، بل مشروع فني متكامل، يمضي بثبات نحو التأثير والخلود.
أغنياتها ليست مجرد أعمال فنية، بل مواقف، ورسائل تُقال بحسٍ ناضج، وتجربة تُلامس مشاعر كثيرين في صمتهم وضعفهم وقوتهم.
ومع كل عمل جديد، تترسّخ مكانتها أكثر، وتتأكد قناعتنا بأنها نجاحٌ لا يعرف الصدفة، بل يُبنى على الموهبة والاجتهاد والاختيارات الحقيقية.
في حوارٍ خاص لموقع الفجر الفني، فتحت لنا فيروز أركان قلبها، وتحدثت عن تفاصيل وكواليس العمل، ورؤيتها الفنية التي تراهن فيها على الصدق والعمق.
"اخترت عنوان (متحاولش) لأنه قرار واضح بعدم الرجوع"
كشفت فيروز أن ما جذبها في الأغنية منذ اللحظة الأولى هو صدق الكلمة وعمقها. وأكدت أن الشاعر وليد مشاري كتب حالة إنسانية تمر بها كثير من النساء، لكنها عبر عنها بـ "وجع ناضج وهادئ لا يصرخ"، وهو ما اعتبرته نادرًا في الساحة الغنائية.
وأضافت: "الكلمات دي مش مجرد أغنية… دي لحظة بتعيشها كل ست قررت تحب نفسها وتكمل، من غير ما ترجع لحد كسرها".
وأشادت بلحن كامل الجندي الذي وصفته بأنه "لامس قلبها دون مبالغة"، كما أثنت على توزيع عمر الإمام الذي كان بمثابة "الخيط الرفيع الذي ربط الكلمة باللحن، وخلق جوًا ناعمًا لا يخلو من القوة".
"الأغنية وُلدت من جرح تم تجاوزه… لا من ألم قائم"
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الأغنية تُغني من جرح لم يلتئم، أو من قوة تجاوزت، قالت فيروز:
"الأغنية مش بكاء ولا لوم… هي قرار. قرار انسحاب راقٍ، نابع من قوة مش من ضعف".
وأوضحت أنها شعرت بأن الأغنية تُشبه لحظات مرّت على كثيرين "لكن ما عرفوش يعبّروا عنها"، وهو ما جعلها تلامس شريحة كبيرة من الجمهور.
"لا انتقام ولا رجاء… السكوت أصدق"
وعن اختيارها للتعبير بالسكوت بدلًا من العتاب أو الانتقام، في وقت تمتلئ فيه الساحة بأغانٍ درامية صاخبة، أوضحت فيروز أنها كفنانة "تحترم صدق المشاعر، وتؤمن بأن السكوت أحيانًا يكون أصدق من ألف كلمة".
وقالت: "مش لازم ننتقم، ومش لازم نترجى… أوقات السكوت هو الرد الأنقى والأكثر احترامًا للذات".
"الموسيقى انسحاب راقٍ… لا خنوع ولا برود"
وردًا على ملاحظة حول توازن الأغنية بين الكلمة واللحن والمزاج العام، قالت فيروز إنها "فخورة جدًا" بهذا العمل الذي اعتبرته "متكاملًا من حيث الفكرة والإحساس والتنفيذ"، مشيرة إلى أن الفريق كله عمل بتناغم حقيقي لإخراج هذه الحالة.
وأكدت أنها تتشرف بالغناء من كلمات وليد مشاري وألحان كامل الجندي وتوزيع عمر الإمام، مضيفة: "ده الخط اللي حابة أكمل فيه… فن بيكلم القلب قبل الأذن".