مظاهرات حول العالم ووفد أوروبي أمام معبر رفح لوقف الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
شهدت مدن حول العالم تظاهرات تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية وتطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تظاهر وفد برلماني أوروبي ونواب إيطاليون أمام معبر رفح من الجانب المصري.
ففي مدينة لاهاي الهولندية، خرجت احتجاجات اليوم الأحد تطالب بوقف حرب إسرائيل على غزة، وطالب المشاركون في هذا التحرك الحكومة الهولندية بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
وفي وسط العاصمة اليابانية طوكيو، خرجت تظاهرة إحياء لذكرى مرور 77 عاما على نكبة فلسطين، وشارك في التظاهرة عدد من اليابانيين ونشطاء فلسطينيون.
وندد المشاركون بعمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعوا الحكومة اليابانية ودول العالم للتحرك بشكل عاجل لحماية المدنيين في القطاع.
نكبة جديدة
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا تظاهرة شعبية إحياء لذكرى النكبة وتضامنا مع قطاع غزة، ونظم التظاهرة "تحالف الشعب الإندونيسي لنصرة فلسطين".
ودان التحالف المأساة الإنسانية في غزة، واعتبرها نسخة حديثة ومتواصلة من النكبة تحدث أمام أعين العالم كل يوم.
وحث المتظاهرون الحكومة الإندونيسية على السعي "مع البلدان المحبة للعدالة والسلام لوقف الإبادة الجماعية في غزة".
إعلانكما دعوا الشعب الإندونيسي إلى تعزيز حركة المقاطعة ضد المنتجات ذات العلاقة بإسرائيل، وعدم التوقف عن التبرع لأهل غزة.
وفي ألمانيا، انتقد زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ماتياس ميرش، بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة.
وقال ميرش إن كارثة إنسانية تحدث على مسافة تستغرق قطعها ساعات قليلة بالطائرة.
وأضاف "الهجوم الجديد الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة يسفر مجددا عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وتدمير المستشفيات، ومنع وصول المساعدات".
وفي تونس تظاهر العشرات أمام المسرح البلدي بالعاصمة رفضا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتنديدا بمواصلة إسرائيل الإبادة بحقهم، وبانتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تطالب بوقف الإبادة الإسرائيلية، من أبرزها: "الحرية لفلسطين"، "أوقفوا الإبادة الجماعية".
في السياق ذاته، تظاهر عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي ونواب إيطاليون وممثلون عن المجتمع المدني في إيطاليا والاتحاد الأوروبي، الأحد، أمام الجهة المصرية لمعبر رفح الحدودي، للمطالبة بوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقالت سيسيليا سترادا، عضو البرلمان الأوروبي، لوكالة الصحافة الفرنسية من أمام معبر رفح إن "على أوروبا أن تفعل المزيد. أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئا لوقف المذبحة".
ودعت سترادا إلى تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "التي ينبغي أن تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان، والحال ليس كذلك".
من جهته، قال والتر ماسا رئيس منظمة آرتشي الإيطالية غير الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن هنا لنؤكد أن ما يُقال في أوروبا غير صحيح. هذا المعبر مغلق. ولم تمر المساعدات عبر هذا المعبر منذ شهور"، مشيرا إلى دويّ الانفجارات الذي يمكن سماعه على الجانب الآخر من الموقع.
إعلانووصف ماسا الوضع في غزة بأنه "مأساوي" مؤكدا أن إسرائيل "تفعل ما يحلو لها في مواجهة المجتمع الدولي الذي لا يفعل شيئا، بينما الناس يموتون في الجهة الأخرى من المعبر".
ورفع المشاركون لافتات وصورا تطالب القادة الأوربيين بوقف ما سموه التواطؤ مع إسرائيل، ودعوهم للتحرك فورا لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإبادة الجماعیة أمام معبر رفح قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة تدور في دائرة مفرغة.. وأمريكا تراوغ لعدم الالتزام بوقف الحرب
◄ تنسيق مصري قطري أمريكي لإحداث انفراجة في المفاوضات
◄ ويتكوف: مستعدون لتعديل لغة الاتفاق دون موافقة مسبقة على إنهاء الحرب
◄ إسرائيل تشترط إلقاء سلاح المقاومة لوقف الحرب
◄ ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة
◄ ويتكوف يطلع ديرمر على مقترح لوقف الحرب لمدة 60 يوما
الرؤية- غرفة الأخبار
تدور مفاوضات غزة في دائرة مفرغة، مثلها مثل الجولات السابقة، بسبب الرفض الإسرائيلي لأي صيغة تتضمن وقف الحرب. يأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر، وتوسيع دائرة القتل والاستهدافات.
وبدت مساعي التوصل إلى هدنة في غزة عالقة، بينما يسابق وسطاؤها لإحراز تقدم في مسارها عبر طرح آلية جديدة وصيغة للعودة إلى المفاوضات، والتوصل إلى تحقيق اتفاق لوقف النار 60 يوماً.
وفي المقابل، واصلت إسرائيل القتل في غزة، وضغطت بالقصف الناري على سكان الشمال ومدينة غزة، لإجبارهم على النزوح، واستهدفت مراكز إيوائهم الحالية، وتحدث بعض أهالي شمال غزة عن ليلة الإثنين باعتبارها واحدة من أقسى ليالي القصف الإسرائيلي منذ أسابيع.
وأكدت القاهرة والدوحة أنهما تعملان بالتنسيق مع واشنطن، لإحداث انفراجة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً، وأودت بحياة أكثر من 56 ألف فلسطيني في غزة.
وقالت مصادر من حركة حماس للشرق الأوسط، إنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف النار المؤقت، فإن اليوم الأول منه سيشهد بدء المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيكون "حازما" مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف: " أعتقد أننا سنتوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب في غزة الأسبوع المقبل.. نتنياهو يريد إنهاء الحرب في غزة وحققنا نجاحا كبيرا في إيران".
وفي السياق، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر مطلعة، بأنه من المتوقع أن يطلع ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، على جهود تأمين وقف لإطلاق النار مع حماس لمدة 60 يوما.
والتقي ويتكون وديرمر في واشنطن لمناقشة الأفكار الأمريكية بشأن خطة ما بعد الحرب في غزة.
وقال الموقع الأمريكي إن يتكوف كان في الأيام الأخيرة على تواصل مع مسؤولين قطريين ومصريين لصياغة اقتراح محدث للصفقة، مشيرا إلى أن ويتكوف أوضح للوسطاء أن ترامب ينوي الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.
وأضاف ويتكوف للوسطاء: "مستعدون لتعديل لغة الاتفاق لجعله أكثر قبولا لحماس لكن لن نوافق مسبقا على إنهاء الحرب".
وعلى المستوى الإسرائيلي، قال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر: "وقف الحرب في غزة مرهون بإطلاق سراح المختطفين وإلقاء حماس السلاح، وندعو العالم إلى دعم المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار".