هيئة تطالب بنهج سياسات وقائية شاملة للحد من مخاطر حرائق الواحات
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
في إطار جهودها المستمرة لحماية الواحات من مخاطر الحرائق، نظمت جمعية الفتح للثقافة والتنمية بتنغير مائدة مستديرة لتقديم مذكرة شاملة حول ظاهرة حرائق الواحات، وذلك بحضور عدد من الخبراء والفاعلين المحليين. كما تم خلال الفعالية تتويج الفائزين في مسابقة “درع الواحة” التي أطلقتها الجمعية للرفع من الوعي حول هذه الظاهرة.
وذكرت الجمعية في مذكرتها التي أعدتها بعد متابعة ميدانية وتحليل المعطيات الرسمية، أن حرائق الواحات تشهد تصاعدًا خطيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت نحو 2400 حريق خلال 15 عامًا أودت بحياة حوالي 172 ألف نخلة، مما ألحق أضرارًا بالغة بالتنوع البيولوجي والمردودية الاقتصادية للواحات.
وأبرزت الجمعية جملة من التحديات التي تواجه حماية الواحات، منها غياب سياسة عمومية واضحة، تراجع الأعراف والتقاليد المحلية، ضعف الإمكانيات اللوجيستية لمكافحة الحرائق، وعدم إدراج هذه الحرائق ضمن الوقائع الكارثية التي تستوجب التعويض.
وقدمت الجمعية توصيات عامة وتقنية تهم إقرار سياسات خاصة بالواحات، دعم وحدات الوقاية المدنية، توفير أسطول طائرات إطفاء خاص، إنشاء منظومات إنذار مبكر، وتكثيف حملات التوعية، إلى جانب دعم الفلاحين المتضررين وتشجير المناطق المحترقة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التعويضات التغير المناخي التنوع البيولوجي السياسة العمومية الوقاية المدنية برامج التوعية تنغير جمعية الفتح
إقرأ أيضاً:
يونيسف مصر تبحث مع الصحة اعتماد خطة وطنية شاملة لتدريب كوادر رعاية حديثي الولادة
بحثت منظمة «يونيسف مصر» مع وزارة الصحة والسكان اعتماد خطة وطنية شاملة لتدريب الكوادر الصحية على رعاية حديثي الولادة بجميع محافظات الجمهورية خلال عامي 2025 و2026، وذلك في إطار دعم جهود الدولة للارتقاء بصحة الأمهات والمواليد وخفض معدلات وفيات حديثي الولادة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور مترب ربيجون، أخصائي الصحة في «يونيسف مصر»، مع الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، حيث تم استعراض مقترح تعاون لتنفيذ خطة تدريبية موحدة تستهدف رفع كفاءة الفرق الطبية، إلى جانب إجراء دراسة ميدانية لتحديد أسباب وفيات حديثي الولادة ووضع آليات عملية للحد منها.
وأكدت نائب وزير الصحة أهمية تحديد المواصفات الفنية للأجهزة الطبية وفقًا لاحتياجات كل مستشفى، مع توفير حضانات متنقلة وأجهزة تنفس صناعي صغيرة الحجم، بما يضمن استقرار الحالة الصحية للأطفال أثناء النقل ويقلل من مخاطر نقص الأكسجين، ويسهم في الوقاية من الإعاقات.
وأشارت إلى أن الخطة التدريبية ستُنفذ على ثلاثة مستويات متوازية في جميع المحافظات، تبدأ بتدريب المدربين في محافظتي القاهرة والجيزة خلال شهري يناير وفبراير المقبلين، ثم التوسع تدريجيًا ليشمل محافظات أخرى مثل الإسكندرية، مع تفعيل المستويات التالية داخل المحافظات نفسها.
كما تناول الاجتماع تطوير برنامج العاملين المجتمعيين، الذي يضم الرائدات الريفيات ومقدمي المشورة الأسرية، والذي تُعد مصر رائدة إقليميًا في تطبيقه، حيث يجري تحديث المحتوى التدريبي بإضافة موضوعات تتعلق بالهوية الشخصية من منظور النوع الاجتماعي (الجندر)، والكشف المبكر عن الانحرافات السلوكية لدى الأطفال، ودعم الأسر في تثبيت الهوية الجندرية، والتعامل مع الحالات المشخصة داخل الأسرة، مع ضمان إحالة الأطفال إلى خدمات الرعاية الطبية أو النفسية المناسبة، بالتعاون مع كلية دراسات الطفولة.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن تعزيز دور الأسرة المصرية في تنشئة جيل واعٍ ومتوازن يمثل أحد ركائز الأمن القومي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مترب ربيجون أن جميع التجهيزات الطبية التي ستُقدم ضمن التعاون ستحظى بضمان لمدة عامين على الأقل، مع توافر قطع الغيار لمدة ستة أشهر، وخدمات صيانة تمتد لثلاث سنوات، بما يضمن استدامة التشغيل الآمن والفعال.
حضر الاجتماع كل من الدكتورة ربا سامي، مديرة إدارة الحضانات ورعايات الأطفال بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والطوارئ، والدكتورة ميرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة.