القاهرة الإخبارية: تقارب أوروبي بريطاني وسط توتر في العلاقات مع واشنطن
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسيل، إنه في ظل استمرار التباينات بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، يسعى الاتحاد إلى إعادة ترتيب أوراقه وبناء تحالفات جديدة داخل أوروبا وخارجها، ويأتي في هذا السياق القمة التي عُقدت مؤخرًا بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد "البريكست"، هذا اللقاء حمل دلالات سياسية واستراتيجية كبيرة، وأعاد التأكيد على أن التحديات الإقليمية والدولية تستدعي توحيد الصفوف، حتى مع الدول التي خرجت من الاتحاد.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن القمة أثمرت عن اتفاقات اقتصادية مهمة، أبرزها السماح لدول الاتحاد الأوروبي بالتصدير في بعض المناطق الاقتصادية الخاصة لمدة 12 عامًا، في إشارة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، كما تطرقت المباحثات إلى ملفات الدفاع والأمن، حيث يسعى الاتحاد لتعزيز شراكته مع بريطانيا في مواجهة التهديدات المتصاعدة، وعلى رأسها التهديد الروسي، خاصة مع تراجع الالتزام الأمريكي بالملف الأمني الأوروبي.
وتابع أنه، لا تزال أوروبا تُعلّق إجراءات الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات التجارية المتعثرة، وتواجه دول الاتحاد عجزًا في الميزان التجاري لصالحها أمام الولايات المتحدة، يُقدّر بأكثر من 450 مليار دولار، وهو ما يدفع الأوروبيين لإيجاد بدائل استراتيجية لتقليل الاعتماد على واشنطن.
واستطرد أن الاتحاد الأوروبي يتوسع حاليًا باتجاه شمال البلطيق، كما يعمل على تعزيز شراكاته مع الصين كبديل محتمل لأسواقه التقليدية، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من انسحاب أمريكي محتمل من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مما يدفع الأوروبيين لتكثيف الاستثمار في مشاريع دفاعية مستقلة. ويُعد التعاون مع بريطانيا جزءًا من هذه الاستراتيجية الجديدة، نظرًا لما تملكه من قدرات عسكرية واقتصادية مؤثرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بروكسيل الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
اجتماع أوروبي في بروكسل اليوم لبحث تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل
يجتمع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الثلاثاء، لإعادة النظر في العلاقة التجارية مع إسرائيل، وإمكانية تعليقها على خلفية الحصار الخانق الذي تفرضه تل أبيب على غزة، والذي يهدد بدفع المنطقة نحو كارثة إنسانية وشيكة. اعلان
ويحظى الطرح الذي يقوده وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب بدعم ما يزيد عن 10 دول في الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا، إسبانيا، إيرلندا، هولندا، فنلندا، البرتغال، سلوفينيا، والسويد.
ويستند إلى المادة الثانية من اتفاق الشراكة التجارية، التي تسمح للتكتل بتعليق الاتفاقيات إذا ما خلص إلى وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من الطرف المقابل. ويتطلب إقراره موافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة.
وقبيل الاجتماع، أعرب وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، عن دعمه لمراجعة العلاقة مع إسرائيل ومعرفة "مدى احترامها لحقوق الإنسان".
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن تل أبيب تضغط لإحباط مساعي وزير الخارجية الهولندي، لافتة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أجرى محادثات في الأيام الأخيرة "وراء الكواليس" مع نظرائه الأوروبيين في هذا الصدد.
Relatedنتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماسإسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا فرنسيًا على خلفية تصريحات ماكرون حول الدولة الفلسطينيةبسبب حرب غزة.. إيرلندا تدعو لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيلوقد تحدث ساعر مع كل من وزراء خارجية لاتفيا، وألمانيا، وإيطاليا، وكرواتيا، وبلغاريا، والمجر، وليتوانيا، وجمهورية التشيك، وكذلك مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وفقًا لـ"يديعوت أحرونوت".
وأكدت الصحيفة العبرية، أن بعض المسؤولين الإسرائيليين واثقون من أن حلفاءهم في الاتحاد سيعارضون المبادرة الهولندية، إذ تعهدت الحكومات "الصديقة" بالتصويت ضد الاقتراح.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للدولة العبرية، وبالتالي فإن قطع العلاقات التجارية معه سيشكل ضربة اقتصادية هائلة.
وفقًا للبيانات الرسمية، يبلغ إجمالي تجارة السلع مع الاتحاد في إسرائيل 32%، وقد بلغت 42.6 مليار يورو عام 2024، فيما وصلت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من إسرائيل 15.9 مليار يورو، وتتصدرها الآلات ومعدات النقل (7 مليارات يورو، 43.9٪)، والمواد الكيميائية (2.9 مليار يورو، 18٪)، والسلع المصنعة الأخرى (1.9 مليار يورو، 12.1٪).
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة