عمران للأعمال الخشبية .. رحلة إبداع تنبض بروح التراث العُماني
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
بدأ رائد العمل عمران بن خلفان بن سعيد الرقادي مؤسس "عمران للأعمال الخشبية" شغفه في النجارة حينما كان يعمل أعمالا فنية بسيطة باستخدام الكرتون، بعدها نفذ نماذج مصغرة للمنازل التقليدية والمباني العمانية الشهيرة، لكن مع تزايد اهتمامه قرر أن ينتقل خطوة أكبر وأسس ورشة خاصة في مجال النجارة؛ حيث بدأ في تطوير مهاراته في صنع الصناديق الخشبية و الأبواب والنوافذ .
أوضح الرقادي أنه في رحلة أي رائد أعمال لا تخلو البداية من التحديات، وفي رحلته في ريادة الأعمال كانت الصعوبات تتمثل في الدقة العالية التي يحتاج إليها فن النجارة، ومع كل محاولة كان يواجه صعوبة في الوصول إلى المستوى المطلوب من التفاصيل والتقنيات. ومع مرور الوقت أصبحت الأعمال أكثر احترافية ونجح في زيادة الإنتاج دون فقدان الجودة أو دقة التفاصيل.
وأشار عمران إلى أنه بدأ مشروع "عمران للأعمال الخشبية" بتقديم مجموعة من الهدايا التذكارية المميزة التي تحمل بصمة عمانية أصيلة كالأبواب والنوافذ العمانية والأبراج التراثية والواجهات المميزة للقلاع والحصون، والتي تجسد التراث العماني الأصيل بأسلوب عصري؛ حيث تنفذ كل قطعة بدقة ما يجعل كل منتج فريدًا من نوعه. لم يقتصر المشروع على ذلك فحسب، بل شمل أيضًا تصميم الدروع التذكارية والأعمال الفنية التي توثق تاريخ وحضارة سلطنة عمان.
لم يكن عمران الرقادي ليصل إلى ما هو عليه اليوم لولا الدعم الكبير الذي تلقاه من عائلته التي كانت دائمًا إلى جانبه في كل خطوة تُشجعه وتسانده، كما أن الدعم الذي جاء من الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كان له دورٌ محوري في تنمية مهاراته؛ حيث حصل على تدريب خاص في صناعة الأعمال الخشبية إلى جانب تدريبات أخرى في إدارة المشاريع والتغليف والترويج، ساعدته على تنظيم عمله وتوسيع نطاق مشروعه.
وأكد الرقادي أن المشاركة في المعارض المحلية كانت فرصة لعرض أعماله والتفاعل مع الحرفيين وأصحاب المشاريع الأخرى، منها المعارض السنوية التي تُقام على مستوى سلطنة عمان، إضافة إلى مهرجانات التراث التي كانت منصة مميزة لعرض الإبداع العماني. وشاركه في هذه الرحلات الحافلة يوم الحرفي العماني بالتعاون مع بنك مسقط وغرفة تجارة وصناعة عمان، الذي كان نقطة التقاء رائعة بين أصحاب المشاريع .
ويقول عمران: مع النجاح الذي حققته على الصعيد المحلي؛ أخطط لتوسيع أعمالي، متطلعًا إلى الأسواق العالمية لتصدير المنتجات الحرفية العمانية، ليكون "عمران للأعمال الخشبية" علامة تجارية تُعبر عن الفخر العماني على مستوى العالم.
أشار الرقادي إلى أن ما يميز "عمران" هو استخدامه للأخشاب المحلية والطبيعية، ما يضفي على المنتجات طابعًا أصيلا يعكس الهوية العمانية، ففي كل قطعة تبرز التفاصيل الدقيقة ما يجعلها قطعة فنية فريدة ، ومع أن التكنولوجيا قد دخلت عالمه، إلا أن عمران يؤكد أن التقنية لن تكون بديلا عن اليد الحرفية التي تعطي لكل عمل قيمته الخاصة، حيث يبقى الفن اليدوي والمهارة أساسًا في العمل الحرفي.
تعلم عمران أن الإشراف والمتابعة الشخصية لكل تفاصيل المشروع هو مفتاح النجاح الحقيقي؛ فقد حاول في البداية إدارة المشروع عن بعد أثناء سفره، لكن اكتشف أن الجودة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الرقابة الدقيقة على كل مرحلة من مراحل العمل.
ويطمح عمران إلى رؤية أجيال جديدة تكتسب مهارات النجارة وصناعة الأعمال الخشبية؛ حيث يرى أنه من الضروري تأسيس مراكز وورش تعليمية تخصصية لتعليم الجيل القادم هذا الفن العريق، ما يسهم في الحفاظ على التراث العماني وتنميته.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اليمن يُسجل 10 قطع أثرية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة
نجح اليمن، في تسجيل عشر قطع من الآثار اليمنية القديمة، في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، بعد سنوات طويلة من سرقتها وعدم الإعلان عنها، أو تسجيلها في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة.
وقال الباحث المتخصص في الآثار، في منشور له على منصة فيسبوك، إن اليمن نجح في تسجيل عشر قطع من الآثار القديمة في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة بتضافر الجهود، بالرغم من فقدان البلاد لآلاف القطع الأثرية من المتاحف والمواقع الأثرية المتناثرة في العديد من المحافظات.
وأوضح أن التسجيل في قاعدة الإنتربول، جاء كمطلب أساسي لإضافة صور وبيانات هذه القطع في متحف اليونسكو الافتراضي والذي يعرض صوراً تفاعلية وثلاثية الأبعاد لعدد 600 قطعة مسروقة من آثار العالم، بتكلفة تقدر بمليونين وخمسمائة ألف دولار بتمويل من الحكومة السعودية.
ووصف "محسن" الخطوة بأنها "جيدة"، مشيرا إلى أنها جاءت بعد سنوات طويلة (17 عاماً) من تسجيل تمثال المرأة البرونزية الجاثية على ركبتيها و"المستند على قاعدة مستطيلة عليها سطر بخط المسند تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد"، ومسجل لدى الهيئة برقم 619، وعرف في الإعلام بتمثال الراقصة.
وتابع: "لقد كان من المعيب في حق اليمن مرور أكثر من 30 عاماً منذ سرقة متحف عدن دون الإعلان عن المسروقات وتوزيع نشرات بها للجمارك والجهات الرسمية وتسجيلها في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة.
ودعا لمواصلة هذه الجهود والبناء عليها لتسجيل كافة القطع المفقودة من متحف عدن الوطني ومتحف زنجبار ومتحف عتق متحف سيئون ومتحف ظفار وبقية المتاحف والمواقع الأثرية.
وعرض محسن، معلومات مختصرة عن العشر القطع الأثرية لأهميتها وهي:
القطعة الأولى
تمثال من الحجر الجيري لإنسان واقف. ملامح الرأس واضحة وكاملة. العينان لوزيتا الشكل، مع ثقب دائري غائر في المنتصف. الأنف بارز ومكسور. الشفتان سميكتان ومغلقتان. الأذنان بارزتان: اليمنى مكسورة ومتقشرة. الشعر يصل إلى ما فوق الكتفين. اليدان بارزتان قليلاً للأمام. أصابع اليد اليمنى عليها آثار تآكل طفيفة. يبدو أن اليد اليسرى كانت تمسك بشيء. الأصابع مفقودة. يقف التمثال على قاعدة مستطيلة مسطحة. هناك تقشر على الأنف، وجزء من الجبهة، والخد الأيمن، والرقبة، ومؤخرة الرأس.
القطعة الثانية
قطعة من الرخام. جزء من لوحة مكسور من جميع الجوانب. على واجهة اللوحة نقش جانبي لحصان. نُفذ بإتقان وجمال. ملامح الرأس واضحة ودقيقة. تطريزات متموجة تغطي الجسم بالكامل. اليد مكسورة ومفقودة. الساق مُصوّرة وهي تتجه للأمام، مما يدل على أن الحصان في حالة قفز. الجزء العلوي من الظهر عبارة عن نتوء غير معروف.
القطعة الثالثة
قطعة من الحجر الجيري. جزء من مذبح. تُظهر الواجهة، التي يُمثلها جزء من الجسم، تعلوها قناة محفورة، تنتهي في الواجهة بوجه ثور بعينين بارزتين. القرن الأيسر مفقود كسر. الأذنان بارزتان قليلاً. الجزء السفلي من الجسم مفقود كسر.
القطعة الرابعة
رأس إنسان من الحجر الجيري بلحية. الجزء العلوي من الرأس مقطوع ومُغطى بعصابة رأس مزخرفة بخطوط عمودية. نُقشت الحواجب والعينان وطُعمتا بمادة أخرى. رُسم الفم بخط رفيع، وتظهر الأذنان بوضوح على جانبي الوجه، وفي الأسفل نرى الشعر. ينتمي هذا الرأس إلى أثر جنائزي.
القطعة الخامسة
خمس وعشرون قطعة ذهبية صغيرة على شكل دبوس. عُثر على عشرين منها. كانت محفوظة في مخزن متحف عدن الوطني. سُرقت عام 2010. (NAM 879, Nn 99.57, M60:501)
القطعة السادسة
إحدى وعشرون قطعة ذهبية على شكل دائرة زخرفية، عُثر على خمس منها. كانت محفوظة في مخزن متحف عدن الوطني. سُرقت عام 2010. (NAM 880, Nn 99.58, M60:492) عدة أزهار ذهبية ثماني البتلات مصنوعة بتقنية النقش البارز. يُمكن رؤية الثقوب الصغيرة التي استُخدمت لتثبيتها على الملابس أو الأشرطة، كما استُخدمت لتزيين الشعر. وقد استُخدمت على نطاق واسع في العصر الهلنستي.
القطعة السابعة
تمثال حجري بدون يدين وأرجل. تمثال من الحجر الجيري الملون، يرتدي ثوبا طويلا، ذراعاه مقطوعتان، وتحت الثوب نرى رسما لأصابع القدمين، وفوق الرأس ما يشبه عصابة رأس مزينة بخطوط عمودية.
القطعة الثامنة
لوحة رخامية مربعة الشكل، نُقش عليها نقش غائر بثلاثة أسطر بخط المسند على وجهها الأمامي. ظهر القطعة غير مصقول، ويوجد كسر مفقود على أحد جوانبها.
القطعة التاسعة
لوحة من الحجر الرملي، على واجهتها نقش بارز لوجه ثور، مُصوَّر ملامحه بدقة وإتقان. القرن الأيمن مفقود منه شق صغير. أسفل اللوحة مستطيل بارز عليه نقش بخط المسند الغائر من سطر واحد. نهاية النقش مفقود منها شق.
القطعة العاشرة
شاهد قبر رخامي مستطيل الشكل. واجهته الأمامية مصقولة، وأسفله نتوء مستطيل نُقش عليه نقش غائر بخط المسند بخط واحد. أما ظهر القطعة فهو غير مصقول.