سواليف:
2025-07-07@18:35:17 GMT

من كلّ بستان زهرة – 105-

تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT

من كلّ #بستان_زهرة – 105-

#ماجد_دودين

تَنَامُ وَقَدْ أُعِدَّ لكَ السُهَادُ … وَتُوقِنُ بِالرَّحِيْلُ وَلَيْسَ زَادُ

وَتُصِبْحُ مِثْلَ ما تُمْسِيْ مُضِيْعًا … كَأَنَّكَ لَسْتَ تدْرِيْ مَا المُرَادُ

مقالات ذات صلة المساءلة المجتمعية: ثقافة مفقودة في طريق ولاية المجتمع 2025/07/07

أَتَطْمَعُ أَنْ تَفُوْزَ غَدًا هَنِيًا … وَلَمْ يَكُ مِنْكَ في الدُّنْيَا اجْتِهَادُ

إِذَا فَرَّطْتَ في تَقْدِيمِ زَرْعٍ … فَكَيْفَ يَكُونُ مِنْ عَدَمٍ حَصَادُ

**************

اللهم اجعل في قلوبنا نورًا نهتدي به إليك وتولنا بحسن رعايتك حتى نتوكل عليك وارزقنا حلاوة التذلل بين يديك فالعزيز من لاذ بعزك والسعيد من التجأ إلى حماك وجودك والذليل من لم تؤيده بعنايتك والشقي من رضي بالإعراض عن طاعتك اللهم نزه قلوبنا عن التعلق بمن دونك واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

**************

خُلِقْنَا لأَحْدَاثِ الليَالِي فَرائِسًا … تَزَفُّ إِلى الأَجْدَاثِ مِنَّا عَرائِسًا

تُجَهِّز مِنَّا لِلْقُبُورِ عَسَاكِرًا … وَتُرْدِفُ أَعْوَادُ المَنَايَا فَوَارِسًا

إِذَا أَمَلٌ أَرْخَى لَنَا مِنْ عَنَانِهِ … غَدا أَجَلٌ عَمَّا نُحَاوِلُ حَابِسًا

أَرَى الغُصْنَ لَمَّا اجْتُثَّ وَهْوَ بِمَائِهِ … رَطِيْبًا وَمَا إِنْ أَصْبَحَ الغُصْنُ يَابِسًا

نَشِيدُ قُصُورًا لِلْخُلُودِ سَفَاهَةً … وَنَصْبِرُ ما شِئْنَا فُتُورًا دَوَارِسًا

وَقَدْ نَعَتِ الدُّنْيَا إِلينَا نُفُوسَنا … بِمَنْ مَاتَ مِنَّا لَوْ أَصَابَتْ أَكَايِسًا

لَقَدْ ضَرَبَتْ كِسْرَى المُلُوكِ وَتُبَّعًا … وَقَيْصَرُ أَمْثَالاً فَلَم نَرَ قَائِسًا

نَرَى ما نَرَى مِنْهَا جَهَارًا وَقَدْ غَدَا … هَوَاهَا عَلَى نُوْرِ البَصِيرةِ طَامِسًا

وَقَدْ فَضَح الدنيا لَنَا الموتُ وَاعِظًا … وَهَيْهَاتَ مَا نَزْدَادُ إِلا تَقَاعُسًا

**************

 سيجيئ يوم يتغير فيه هذا العالم تنفطر فيه السماء وتنتثر فيه الكواكب وتطوى السماء كطي الصحيفة يزيلها الله ويطويها جل وعلا وتبدل الأرض غير الأرض وينفخ في الصور فيقوم الناس من قبورهم أحياء كما كانوا في هذه الدنيا حفاة عراة غرلاً.

وحينئذ يحشر الكافر أعمى لا يرى أصم لا يسمع أخرس لا يتكلم يمشي على وجهه ليعلم من أول أنه أهل للإهانة ويكون أسود الوجه أزرق العينين في منتهى العطش في يوم مقداره خمسين ألف سنة ليس بينه وبين الشمس إلا مقدار ميل إذا ذاك يقف ذاهل العقل شاخص البصر لا يرتد إليه طرفه وفؤاده هواه ويعطى كتابه بشماله أو من وراء ظهره فيتمنى أنه لم يعطه. ثم يؤمر به إلى النار ويسلك في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا وبعد دخولها لا يخرج أبدًا ولا يزيده إلا عذابًا إذا استغاث من العطش يغاث بماء كالمهل يشوي الوجوه ويذيب الأمعاء والجلود تحيط به جهنم من كل ناحية وكلما نضج جلده بدل غيره. وله مقامع من حديد، كل هذا العذاب يعانيه ولا يموت ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ كما قال تعالى: {لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى} [الأعلى: ١٣] . وسواء صبر أو لم يصبر هو خالد في هذا العذاب خلودًا لا نهاية له هذا أقصى عذاب يتصور لأنه جزاء أقصى جريمة هي الكفر بالله هذا عذاب مجرد تصوره يطيش العقول ويذهل النفوس ويفتت الأكباد فاستعذ بالله منه أيها المؤمن واسأل الله التثبيت على الإسلام وحسن الاعتقاد.

**************

إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلا تَقُلْ … خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيْبُ

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ يَغْفَلُ سَاعَةً … وَلا أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيْبُ

لَهَوْنَا لَعَمْرُ اللهِ حَتَّى تَتَابَعَتْ … ذُنُوبٌ عَلَى آثَارِهِنَّ ذُنُوْبُ

فَيَا لَيْتَ أَنَّ اللهَ يَغْفِرُ مَا مَضَى … وَيَأْذَنَ في تَوْبَاتِنَا فَنَتُوْبُ

أَقُوْلُ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيَّ مَذَاهِبِيْ … وَحَلَّ بِقَلْبِيْ لِلْهُمُومِ نُدُوْبُ

لِطُوْلِ جِنَايَاتِيْ وَعُظْمِ خَطِيْئَتِيْ … هَلَكْتُ وَمَا لِي في المَتَابِ نَصِيْبُ

وَيَذْكِرُنِي عَفْوَ الكَريْمِ عَنْ الوَرَى … فَأَحْيَا وَأَرْجُوْ عَفْوَهُ وَأَنِيْبُ

فَأَخْضَعُ في قِولي وَأَرَغْبُ سائلاً … عَسَى كَاشِفُ البَلْوى عَلَيَّ يَتُوبُ

**************

الإنسان جسد وروح، ظاهر وباطن، والأخلاق الإسلامية تمثّل صورة الإنسان الباطنة، والتي محلها القلب، وهذه الصورة الباطنة هي قوام شخصية الإنسان المسلم، فالإنسان لا يقاس بطوله وعرضه، أو لونه وجماله، أو فقره وغناه، وإنما بأخلاقه وأعماله المعبّرة عن هذه الأخلاق، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات: ١٣]، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)).

**************

الشكوى إلى الله عز وجل لا تنافي الصبر، فإن يعقوب عليه السلام قال: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ) يوسف: ٨٦]. إنما ينافي الصبر شكوى الله، لا الشكوى إلى الله سبحانه وتعالى… كما هو حال بعض المسيئين الأدب في شكواهم وتسخطهم من قضاء الله وقدره، فالله المستعان.

**************

روى البخاري ومسلم عن معاوية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)).

**************

قال أبو حاتم: (العاقل يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار؛ لأن مودة الأخيار سريع اتصالها، بطيء انقطاعها، ومودة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها، وصحبة الأشرار سوء الظن بالأخيار، ومن خادن الأشرار، لم يسلم من الدخول في جملتهم، فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب؛ لئلا يكون مريباً، فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير، كذلك صحبة الأشرار تورث الشر).

**************

حَيَاتُكَ في الدُّنْيَا قَلِيْلٌ بَقَاؤُهَا … وَدُنْيَاكَ يَا هَذَا شَدِيْدٌ عَنَاؤُهَا

وَلا خَيْرَ فيْهَا غَيْرَ زَادٍ مِنَ التَّقَى … يَنَالُ بِهِ جَنَّاتُ عَدْنٍ وَمَاؤُهَا

بَلَى إِنَّهَا لِلْمُؤْمِنِيْنَ مَطِيَّةٌ … عَلَيْهَا بُلُوغُ الخَيْرِ والشَّرُ دَاؤُهَا

وَمَنْ يَزْرَعُ التَّقْوى بِهَا سَوْفَ يَجْتَنِي … ثِمَارًا مِنَ الفِرْدَوْسِ طَابَ جَنَاؤُهَا

نُؤَمِلُ أَنْ نَبْقَى بِهَا غَيْرَ أَنَّنَا … عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ المَمَاتَ انْتَهَاؤُهَا

فَكُنْ أَيَّهَا الإِنْسَانُ في الخَيْرِ رَاغِبًا … يَلُوحُ مِن الطَّاعَاتِ فِيْكَ بَهَاؤُهَا

وَجَانِبْ سَبِيْلَ الغَي واتْرَكْ مَعَاصِيًا … يُذِيبُكَ مِنَ نَارِ الجَحِيْمِ لَظَاؤُهَا

**************

قال الله تعالى: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:٩٠

قال السعدي: (العدل هو ما فرضه الله عليهم في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأمرهم بسلوكه، ومن العدل في المعاملات أن تعاملهم في عقود البيع والشراء وسائر المعاوضات، بإيفاء جميع ما عليك فلا تبخس لهم حقا ولا تغشهم ولا تخدعهم وتظلمهم. فالعدل واجب، والإحسان فضيلة مستحب وذلك كنفع الناس بالمال والبدن والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع حتى إنه يدخل فيه الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره

وخص الله إيتاء ذي القربى -وإن كان داخلا في العموم- لتأكد حقهم وتعين صلتهم وبرهم، والحرص على ذلك.

ويدخل في ذلك جميع الأقارب قريبهم وبعيدهم لكن كل ما كان أقرب كان أحق بالبر.

**************

إن القلوب لأجناد مجندة … لله في الأرض بالأهواء تعترف

فما تعارف منها فهو مؤتلف … وما تناكر منها فهو مختلف

**************

أَدِّ الأَمَانَة َ والخِيَانَة َ فاجْتَنِبْ … وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ، يَطِبْ لك مَكْسَبُ

وإذا بُلِيْتَ بِنكبَة ٍ فاصْبِرْ لها … من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب

**************

نَبْنِي وَنَجْمَعُ وَالآثارُ تَنْدَرِسُ … وَنَأَمَلُ اللُّبْثَ والأعمارُ تُخْتَلَسُ

ذَا اللُّبِّ فَكِّرْ فَمَا في العَيْشِ مِن طَمَعٍ … لا بُدَّ مَا يَنْتَهِي أَمْرٌ وَيَنْعَكِسُ

أَيْنَ المُلُوْكُ وَأَبْنَاءُ المُلوكِ وَمَن … كانُوا إِذَا النَّاسُ قَامُوا هَيْبَةً جَلَسُوا

وَمَنْ سُيُوفُهُم في كُلِّ مُعْتَرَكٍ … تَخْشَى وَدُوْنَهُم الحُجَّابُ وَالحَرَسُ

أَضْحَوْا بِمَهْلَكَةٍ في وَسْطِ مَعْرَكَةٍ … صَرْعَى وَصَاُروا بِبَطْنِ الأَرْضِ واْنَطَمُسوا

وَعَمَّهُهُم حَدَثٌ وَضَمَّهُمْ جَدَثٌ … بَاتُوْا فَهُم جُثَثٌ في الرَّمْسِ قَدْ حُبِسُوا

كَأَنَّهُم قَطُ مَا كَانَوا وَمَا خَلَقُوْا… وَمَاتَ ذِكْرُهم بَيْنَ الوَرَى وَنُسُوا

واللهِ لَو عَايَنَتْ عَيْنَاكَ مَا صَنَعَتْ … أَيْدِي البِلَى بِهِمُوا وَالدُودُ يَفْتَرِسُ

لَعَايَنَتْ مَنْظِرًا تُشٍجَى القُلُوْبُ لَهُ … وَأَبْصَرَتْ مُنْكَرًا مِنْ دُوْنِه البَلَسُ

مِن أَوْجُهٍ نَاظِرَاتٍ حَارَ نَاظِرُهَا … في رَوْنَقِ الحُسْنِ مِنْهَا كَيْفَ يَنْطَمِسُ

**************

يَا غَافِلاً عَنْ سَاعَةً مَقْرُوْنَةٍ … بِنَوَادِبٍ وصَوَارِخٍ وَثَوَاكِلِ

قَدِّمْ لنَفْسُكَ قَبْلَ مَوْتِكَ صَالِحًا … فَالمَوْتُ أَسْرَعُ مِن نُزُولِ الهَاطِلِ

حَتَّامَ سَمْعُكَ لا يَعِي لِمُذَّكِرٍ … وَصَمِيْمُ قَلْبِكَ لا يَلِيْنُ لِعَاذِلِ

تَبْغِي مِنَ الدُّنْيَا الكَثيْرَ وإِنَّمَا … يَكْفِيْكَ مِنْ دُنْيَاكَ زَادُ الرَّاحِلِ

آيُ الكِتَابِ يَهُزُّ سَمْعَكَ دَائِمًا … وَتَصُمُّ عَنْهَا مُعْرِضًا كَالغَافِلِ

كَمْ لِلإلهِ عَلَيْكَ مِن نِعَمٍ تُرَى … وَمَوَاهِبٍ وفَوَائِدٍ وَفَوَاضِلِ

كَمْ قَدْ أَنَالَكَ مِن مَوانِحِ طَوْلِهِ … فَاسْأَلْهُ عَفْوا فَهُوَ غَوثُ السَّائِلِ

**************

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: –

” مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ ؟

فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ: اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ،

وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ “. صحيح الترمذي (2305)

قال الإمام المباركفوري رحمه الله تعالى: –

” اتَّقِ المَحَارِمَ: أي احذَرِ الوُقُوعَ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ ،

تَكُنْ أَعبَدَ النَّاسِ: أي مِنْ أَعبَدِهِمْ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِن تَركِ المَحَارِمِ فِعلُ الفَرَائِض،

وَارضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ: أي أَعطَاكَ،

تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ: فَإِنَّ مَن قَنَعَ بِمَا قَسَمَ لَهُ، وَلَمْ يَطمَع فِيمَا في أَيْدِي النَّاسِ اسْتَغْنَى عَنْهُمْ،

وَأَحسِنْ إِلَى جَارِكَ: أي مُجَاوِرِكَ بِالقَولِ وَالفِعلِ،

تَكُنْ مُؤْمِنًا: أي كَامِلَ الإِيمِان، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ: مِنَ الخَيرِ، تَكُنْ مُسْلِمًا: أي كَامِلَ الإِسْلَام،

وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ: أي تُصَيِّرُهُ مَغْمُورًا في الظُّلُمَاتِ بِمَنْزِلَةِ المَيِّتِ الَّذِي لَا يَنْفَعُ نَفْسَهُ بِنَافِعَةٍ وَلَا يَدفَعُ عَنْهَا مَكْرُوهًا، وَذَا مِن جَوَامِعِ الكَلِم “.

**************

الاسلام كلمة مشتقة من الجذر (س ل م سلم) وتعني الاستسلام الكامل والخضوع لله وتعني أيضا السلام – كل الناس في الكون بلا استثناء مسلمون في أجسادهم رغما عنهم لأن عمل أجهزتهم التنفسية والعصبية والهضمية … الخ واحد – وخالقهم واحد – وأجهزتهم تعمل وفق إرادة الله – بل كل الكون مسلم في مجراته وبحاره وأنهاره وشمسه وقمره لأنها تعمل وتتحرك وفق إرادة الله – ولكن ليس المهم إسلام الجسد إذْ لا خيار فيه. المهم إسلام القلب والعقل والروح وهنا تكون حريّة الاختيار>

اسلام الجسد أصلا ثم إسلام العقل والقلب والروح يساوي استسلام كامل لله يقود إلى سلام كامل … سلام في الدنيا مع النفس والكون والناس وسلام في القبر – روضة من رياض الجنة – وسلام يوم الحشر وسلام في الجنة مع الله السلام سبحانه حيث الفوز برحمة الله وفضله بحياة بلا موت وشباب بلا هرم ونعيم بلا بؤس وصحة بلا سقم.

**************

} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان فِي كَبَد … {

(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)

والحياة رحلة قصيرة مهما عاش الانسان قياسا بالآخرة السرمدية الأبدية

الحياة معاناة ومكابدة وكدح وتعب وعذاب عذب للمؤمن أوّل 60 إلى 70 سنة – متوسط أعمار أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم.

قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.

ثم يرتاح المؤمن بإذن الله ورحمته وفضله … ((أعمارُ أمتي ما بينَ الستِّينَ إلى السبعينَ وأقلُّهم من يجوزُ ذلِكَ))

ويكون له أجر على المعاناة والمكابدة والكدح والتعب ويفوز بالجنة برحمة الله

وهي معاناة ومكابدة وكدح وتعب وعذاب مرّ ومستمر لغير المؤمن ثم يستمر العذاب في نار حرها شديد وقعرها بعيد وماؤها قيح وصديد وأغلالها حديد وهو عذاب لأحقاب لأهل النار من العصاة وعذاب خالد للجاحدين.

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار

********************

مسكين ابن آدم، يصاب كل يوم وليلة بثلاثة ابتلاءات، فلا يتعظ بواحدة منها:

الابتلاء الأول: عمره يتناقص كل يوم

واليوم الذي ينقص من عمره، لا يهتم له؛

وإذا نقص من ماله شيء، اهتم له؛

والمال يعوض.. والعمر لا يعوض …

الابتلاء الثاني: في كل يوم، يأكل من رزق الله؛ إن كان حلالا، سئل عنه.. وإن كان حراماً عوقب عليه …

ولا يدري عاقبة الحساب

الابتلاء الثالث: في كل يوم، يدنو من الآخرة قدراً.. ويبتعد من الدنيا قدراً

ورغم ذلك لا يهتم بالآخرة الباقية بقدر اهتمامه بالدنيا الفانية

ولا يدري هل مصيره إلى الجنة العالية أم إلى النار الهاوية.

” اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا “

مهما جمعت من الدنيا، وحققت من الأمنيات لن تجد أجمل من أمنية

يوسف عليه السلام: ” توفني مسلماً وألحقني بالصالحين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: بستان زهرة الله علیه ى الله الله ع کل یوم

إقرأ أيضاً:

أنصار الله تهدد إسرائيل: لن تتوقف الضربات حتى رفع الحصار عن غزة

أنصار الله تهدد إسرائيل: لن تتوقف الضربات حتى رفع الحصار عن غزة

مقالات مشابهة

  • عبود باعشن في ذمة الله
  • حادث سير مروّع على أوتوستراد البالما
  • أنصار الله تهدد إسرائيل: لن تتوقف الضربات حتى رفع الحصار عن غزة
  • المفقودون في غزة
  • فضل يوم عاشوراء
  • كارايكتير عمر دفع الله
  • مستقبل وطن يدفع بمصطفى أبو زهرة لخوض انتخابات الشيوخ بالإسكندرية
  • سحر وإبداع رباني| في موسم زهرة البرسيم.. عطور الحقول تتناغم مع رحيق النحل بأسيوط.. فيديو وصور
  • حزب الله العراقي: سلاح المقاومة لن يسلم إلا بيد المهدي