حملة بيئية لتنظيف الشعاب المرجانية في السويق
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
السويق- الرؤية
نظمت هيئة البيئة ممثلة في إدارة شمال الباطنة، حملة موسعة لتنظيف الشعاب المرجانية بولاية السويق، وذلك بالتعاون مع فريق صحار للغوص وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية.
وتأتي هذه الحملة ضمن البرنامج المقرر لتنظيف البيئة البحرية والشعاب المرجانية من المخلفات البلاستيكية ومخلفات الصيد وغيرها، ومتابعة صحة النظم الأيكولوجية البحرية للشعاب المرجانية والتنوع الأحيائي فيها، والمحافظة على بيئة الشعاب المرجانية من الملوثات وبقايا أدوات ومعدات الصيد، ونشر الوعي البيئي بين أوساط المجتمع، وإشراك المجتمع في نشر ثقافة الحفاظ على البيئة.
ونتج عن الحملة انتشال كمية كبيرة من المخلفات البلاستيكية ومخلفات الصيد تقدر بحوالي 600 كيلوجرام.
وأكدت الهيئة أنَّ عمليات تنظيف البيئة البحرية من مخلفات الصيد مُستمرة، وذلك بهدف الحفاظ عليها والمساهمة في زيادة الإنتاج السمكي والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على الشعب المرجانية الطبيعية كمناطق تكاثر للأسماك.
وأشارت الهيئة إلى أن معدات الصيد التالفة والمفقودة في عرض البحر كالشباك والدوابي تعتبر مقابر جماعية للأسماك، كما أنها تحجز بعض الثدييات البحرية والسلاحف من الخروج بغرض التنفس، بالإضافة إلى ما تسببه من أضرار جسمية والتسبب في تكسير الشعاب المرجانية والتي تحتاج إلى آلاف السنين كي تنمو وتتكاثر.
وتسهم الحملات البيئية التوعوية في الحفاظ على البيئة البحرية من خلال إشراك الصيادين في هذه الحملات والأنشطة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ظاهرة بيئية تؤدي لكوارث عالمية.. ماذا يحدث فى القارة القطبية؟
كشفت دراسة علمية حديثة أن حركة المد والجزر في المحيطات تلعب دوراً محورياً في تسريع وتيرة انفصال الجبال الجليدية عن القارة القطبية الجنوبية، ما يتيح إمكانية التنبؤ بهذه الظاهرة البيئية الهامة، التي تعد من العوامل المؤثرة في ارتفاع مستويات سطح البحر عالميا.
ورغم أن توقيت انهيار الجروف الجليدية كان بعد سابقا من الأحداث العشوائية وغير القابلة للتنبؤ، فإن الباحث أوليفر مارش من هيئة المسح البريطانية في القطب الجنوبي، أكد أن انفصال جبل جليدي ضخم عن جرف برانت الجليدي في عام 2023 لم يكن مفاجئاً بالنسبة له، بل توقع حدوثه خلال أسابيع أو أشهر، وهو ما تحقق فعلاً خلال ذروة المد الربيعي، حين تبلغ ظاهرة المد والجزر أقصى قوتها.
الجبل الجليدي المعروف باسم "A81"، والذي يفوق حجمه 15 مرة مساحة العاصمة الفرنسية باريس، انفصل بفعل تراكب عدة عوامل طبيعية، منها المد العالي، والرياح العاتية، بالإضافة إلى التوترات الداخلية في الجرف الجليدي، وفق ما أوضحته الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications.
وأظهرت النتائج أن المياه تسربت إلى مناطق واسعة كانت مغطاة سابقاً بالجليد، مما أدى إلى تفكك الجبل الجليدي الذي يواصل انجرافه حالياً باتجاه بحر ويديل، شرق شبه جزيرة أنتاركتيكا. ويحتمل أن يقترب من جزيرة جورجيا الجنوبية، التي تشكل موطناً مهماً لتكاثر طيور البطريق والفقمات.
الجبل الجليدي الأكبر في العالموسبق أن مر الجبل الجليدي الأكبر في العالم "A23a" قرب الجزيرة نفسها في وقت سابق من هذا العام، لكنه بات الآن في مواجهة مباشرة مع أمواج المحيط الجنوبي، مما يشير إلى أن تفككه بات وشيكاً، بحسب ما ذكره مارش.
ورغم أن انفصال الجليد يعد عملية طبيعية تسهم في موازنة الكميات الهائلة من الثلوج التي تهطل على القارة المتجمدة، إلا أن وتيرة فقدان الجليد أصبحت مقلقة، إذ تخسر أنتاركتيكا جليدها بطريقتين رئيسيتين: إما عبر الذوبان الناتج عن ارتفاع حرارة المحيطات بسبب التغير المناخي، أو من خلال الانهيارات الجليدية، والتي يصعب حتى الآن تحديد مدى تسارعها.
ويعد جبل "A81" ثاني أكبر جبل جليدي ينفصل عن جرف برانت منذ عام 2021، من بين ثلاث كتل جليدية ضخمة على الأقل.
ويقول مارش: "نتوقع أن نشهد انفصالاً جليدياً ضخماً جديداً في هذه المنطقة"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن التنبؤ بتوقيت هذه الأحداث يظل مهمة معقدة، رغم التطور العلمي الحاصل في هذا المجال.