لهيب مبكر.. الإمارات تسجل أعلى حرارة في مايو بتاريخها المناخي
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
شهدت الإمارات ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة خلال شهر مايو الحالي، حيث سجلت أعلى درجة حرارة منذ بدء مراقبة الأرصاد الجوية عام 2003، هذا الارتفاع غير المعتاد في الحرارة يعكس تغيرات مناخية مهمة ويستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية الصحة والسلامة العامة.
وأعلن المركز الوطني للأرصاد في الإمارات أن البلاد شهدت يوم السبت تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت 51.
وأوضح المركز في منشور على موقع “إكس” أن أعلى درجة حرارة سجلت على مستوى الدولة هذا اليوم كانت في منطقة سويحان في العين عند الساعة 13:45 بالتوقيت المحلي، حيث بلغت 51.6 درجة مئوية، وتأتي هذه القيمة أقل بمقدار 0.4 درجة مئوية فقط عن الرقم القياسي العام للحرارة في الدولة الخليجية.
وكان المركز أكد يوم الجمعة، تسجيل أعلى درجة حرارة لشهر مايو هذا العام بلغت 50.4 درجة مئوية.
وفي وقت سابق، قبل حلول فصل الصيف، بدأت معدلات الحرارة في الإمارات تسجل ارتفاعًا غير معتاد مقارنة بنفس الفترة في السنوات الأخيرة.
وجدد المركز الوطني للأرصاد تحذيراته للجمهور بضرورة الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة، من خلال تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، والإكثار من شرب السوائل، وارتداء الملابس المناسبة، واستخدام واقي الشمس، مع التنبيه على عدم ترك الأطفال في السيارات، ومتابعة حالة الطقس بشكل مستمر.
هذا وشهدت الإمارات خلال السنوات الماضية ارتفاعًا تدريجيًا في معدلات درجات الحرارة، خصوصًا خلال أشهر الصيف، حيث باتت بعض المناطق الداخلية تسجل بانتظام درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، ورغم أن فصل الصيف في الدولة معروف بشدة حرارته، فإن البيانات المناخية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد تشير إلى أن فصول الصيف الأخيرة باتت أطول وأكثر سخونة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يعكس تأثر المنطقة بالتغيرات المناخية العالمية.
وسجلت البلاد سابقًا درجات حرارة مرتفعة قاربت أو تجاوزت 50 درجة في بعض الأعوام، إلا أن معدلات التكرار والمدة الزمنية التي تبقى فيها الحرارة مرتفعة قد شهدت تزايدًا، وتُعد مناطق مثل سويحان ومدينة زايد وليوا من أكثر المناطق تعرضًا لموجات الحر الشديد، خصوصًا في شهري يوليو وأغسطس، فيما بدأت هذه الموجات في السنوات الأخيرة بالامتداد إلى شهري مايو وسبتمبر، مما يوسع نطاق فترات الحرارة القصوى في الدولة.
وتترافق هذه الظاهرة مع تحذيرات متكررة من الجهات المختصة بضرورة التكيف مع الواقع المناخي الجديد عبر خطط وقاية مجتمعية وتطوير البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بالتبريد والتظليل، وتعديل ساعات العمل في الأماكن المكشوفة خلال فصل الصيف.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتفاع الحرارة ارتفاع الحرارة الإمارات ارتفاع درجات الحرارة العالم الإمارات التغير المناخي تحديات التغير المناخي درجات الحرارة العالم درجة حرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
يصادف اليوم السبت 13 ديسمبر ذكرى مرور عامين على إعلان الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللا محدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازا تاريخيا من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف.
وحقق COP28 أيضا نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق "ألتيرّا"، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.