البلاد – الخرطوم
وسط تصاعد العمليات العسكرية في إقليم كردفان، وسّع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه نطاق تحركاتهم على عدة محاور، مستهدفين معاقل قوات الدعم السريع في عدد من المدن الاستراتيجية بالإقليم، ضمن ما وصفته مصادر عسكرية بـ”مرحلة متقدمة” من جهود استعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن سلطة الدولة خلال الأشهر الماضية.


وبحسب مصادر عسكرية سودانية، بدأ الجيش تحركه باتجاه مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، وذلك عبر محوري الطريق القومي والطريق الصحراوي، في خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على أكبر تجمع لقوات الدعم السريع في شمال كردفان، والتي أعادت تجميع صفوفها هناك بعد انسحابها من جنوب أم درمان في أعقاب تحرير العاصمة الخرطوم.
وتقع مدينة “بارا” جنوب مدينة الأُبيض، عاصمة الولاية، وتتمتع بأهمية استراتيجية نظرًا لقربها من عدة خطوط إمداد حيوية، ما يجعلها مركزاً لوجستياً مهماً لقوات الدعم السريع.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت المصادر أن الجيش السوداني أكمل استعداداته لتحرير مدينة “النهود” الواقعة في ولاية غرب كردفان، بينما تواصلت التحركات جنوباً لفك الحصار المفروض على مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان منذ نحو عامين.
وأكدت تقارير ميدانية التحام ما يُعرف بـ”متحرك الصياد” مع قوات اللواء 54 مشاة التابعة للجيش داخل مدينة الدلنج، ما يمهد الطريق لتغيير موازين القوى في المنطقة التي عانت طويلاً من العزلة والاشتباكات. وفي سياق العمليات العسكرية غرب كردفان، أعلنت المصادر أن الجيش سيطر على منطقة أم لبانة قرب مدينة الخوي، فيما تتواصل التحضيرات للتوجه إلى النهود. كما استعادت قوات الجيش عدة قرى في محيط منطقة الدبيبات، وتتقدم الآن نحو مدينة أبوزبد، التي تُعد نقطة حيوية أخرى ضمن الخارطة العسكرية الراهنة.
وفي تأكيد رسمي، صرّح اللواء عبدالعزيز إبراهيم، قائد الفرقة العاشرة مشاة في مدينة أبو جبيهة بجنوب كردفان، بأن “الجيش مصمم وجاهز لمواصلة تحرير واستعادة كل المناطق التي فقد السيطرة عليها”، في إشارة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية الجارية.
وتشهد ولايات كردفان منذ شهور تصاعداً حاداً في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل سعي كلا الطرفين إلى تعزيز مواقعهما على الأرض، في وقت يعيش فيه السكان أوضاعاً إنسانية متدهورة، مع نزوح آلاف المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تصعيد عسكري وتهديد وجودي في جنوب كردفان وناشطون مدنيون يحذرون

متابعات- تاق برس- حذر نداء جنوب كردفان – جبال النوبة وأبيي من تصعيد عسكري وُصف بـ”الخطير” في مدن الدلنج ودلامي وأبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، عقب هجمات نُسبت إلى قوات الحركة الشعبية – جناح الحلو بالتنسيق مع قوات الدعم السريع، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة، وأدت إلى خسائر بشرية وأضرار واسعة بالبنية التحتية.

 

وقال البيان إن العمليات الأخيرة تسببت في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين، وحمّل الحركة الشعبية والدعم السريع المسؤولية عن “استهداف متعمد للمدنيين وارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب”.

 

واتهم البيان الإمارات بدعم وتمويل تلك الهجمات، داعيًا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية وفتح الممرات أمام المساعدات الإنسانية.

 

كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة المتورطين، وحثّ القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية على التحرك العاجل لمواجهة ما وصفه بـ”العدوان والتدمير الممنهج ضد سكان جنوب كردفان”، محذرًا من كارثة إنسانية وتهديد وجودي إذا استمر التصعيد العسكري.

الدعم السريعتصعيد عسكري في جنوب كردفانجنوب كردفان

مقالات مشابهة

  • الفاشر تشتعل مجدداً... الجيش السوداني يصد أعنف هجوم ونداءات استغاثة لإنقاذ المدنيين من الجوع
  • تصعيد عسكري وتهديد وجودي في جنوب كردفان وناشطون مدنيون يحذرون
  • “درع السودان” تحبط محاولة تسلل إلى مدينة محورية في شمال كردفان
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
  • الخارجية السودانية تطالب المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء حصار الفاشر
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة
  • أطباء: إصابة 11 شخصاً في قصف لـ«الشعبية» على الدلنج
  • مقتل 30 سودانيا إثر قصف الدعم السريع مركز إيواء للنازحين في مدينة الفاشر