اتهم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غازي حمد إسرائيل بالتلاعب في قوائم الأسرى الفلسطينيين، والمراوغة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، رغم تعهدها أمام الوسطاء الدوليين بالالتزام به، محذرا من أن الاحتلال "ما زال يراوغ حتى مع الأميركيين الذين شهدوا على الاتفاق".

وقال حمد، في مقابلة مع الجزيرة من القاهرة، إن حماس تأمل أن تسهم القمة المرتقبة في شرم الشيخ في ضمان تنفيذ الاتفاق كما ورد، مؤكدا أن "الاحتلال الإسرائيلي دأب على نكث العهود وعدم احترام الاتفاقيات"، مما يتطلب -بحسبه- موقفا دوليا وعربيا صارما للجم "الجنون الصهيوني" ضد الفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مصر: واثقون من احترام جميع الأطراف المرحلة الأولى من اتفاق غزةlist 2 of 4نتنياهو: الحرب لم تنته وهناك تحديات أمنية كبيرة أمامناlist 3 of 4إطلاق المحتجزين الإسرائيليين غدا واتصالات لتحسين قوائم الأسرى الفلسطينيينlist 4 of 4رئيس وزراء قطر: الوسطاء أجّلوا القضايا الأصعب لعدم جاهزية الأطرافend of list

وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو ما زالت تهدد بإعادة الحرب على غزة، وهو ما يستدعي موقفا حازما من المجتمع الدولي والدول العربية لمنع تجدد العدوان وضمان التزام الاحتلال بالاتفاق الذي أقره الوسطاء.

وأضاف أن المطلوب هو أن تتوفر ضمانات دولية أكيدة تضمن وقف الحرب نهائيا، وتهيئ الطريق لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته.

وفيما يتعلق بمسار تنفيذ الاتفاق، أوضح حمد أن الخلاف الأبرز يتمثل في "تلاعب الاحتلال بالقوائم والأسماء الخاصة بالأسرى"، مبينا أن إسرائيل تحاول حذف بعض الأسماء التي كان يُفترض الإفراج عنها، في خرق واضح لما تم التوافق عليه مع الوسطاء.

وأشار إلى أن هذا السلوك الإسرائيلي لا يقتصر على التعامل مع حركة حماس، بل يمتد إلى الوسطاء أنفسهم، بمن فيهم الأميركيون، قائلا إن "الاحتلال لا يحترم التزاماته حتى أمام الأطراف التي شهدت على الاتفاق".

تنسيق مع الوسطاء

وأكد القيادي في حماس أن الحركة تعمل بتنسيق كامل مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، ومع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لضمان تنفيذ الاتفاق بحذافيره، بما يشمل عمليات التبادل والانسحاب ووقف العدوان.

إعلان

ولفت إلى أن الأيام الأولى من تطبيق الاتفاق شهدت خروقات ميدانية واضحة من جانب الاحتلال، سواء في استمرار إطلاق النار أو في التعاطي مع ملف الأسرى، مشددا على ضرورة فرض رقابة دولية صارمة على سلوك إسرائيل في الميدان.

وأوضح أن حماس تتعامل بجدية مع كل تفاصيل الاتفاق وتسعى لإنجاحه، لكنها ترى أن "نجاح الاتفاق يتوقف على مدى التزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه، بعيدا عن التلكؤ والمماطلة المعتادة في مثل هذه الملفات".

وعن فرص إنجاز عملية التبادل في المهلة المحددة البالغة 72 ساعة، قال حمد إن الحركة أكملت جميع الترتيبات اللازمة وهي على اتصال مستمر بالوسطاء والصليب الأحمر لتسهيل العملية، معربا عن أمله في أن تسير الأمور كما نص الاتفاق، رغم العقبات التي يفتعلها الاحتلال.

وأضاف أن حماس تتعامل مع التطورات "بغرفة عمليات مشتركة" تضم الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، حيث تُتابع كل التفاصيل بشكل يومي، مشيرا إلى أن أي خروقات إسرائيلية ستناقش مع الوسطاء لتحديد الرد المناسب تجاهها.

سابق لأوانه

وحول المرحلة التالية من الاتفاق، قال حمد إن الحديث عنها سابق لأوانه، مؤكدا أن الأولوية الآن هي لتثبيت وقف الحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وتنفيذ عملية التبادل وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وأوضح أن الحركة ستدرس لاحقا -بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية- الموقف من المرحلة الثانية، بما يشمل القضايا المرتبطة بإدارة القطاع والوجود الدولي المحتمل، مشيرا إلى أن "حماس ملتزمة بالعمل ضمن الإطار الوطني الموحد في كل الخطوات القادمة".

وفي تقييمه للمرحلة الأولى من الاتفاق، أشار حمد إلى أن تطبيقها لا يزال في بدايته، وأن الاحتلال لم يتوقف عن التهديد بالعودة إلى الحرب، مما يجعل الضمانات الدولية ضرورة ملحة لتثبيت الهدوء ومنع أي تصعيد جديد.

وأضاف أن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة في اختبار التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، سواء فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو بانسحاب قواته إلى الخط الأصفر أو بتسهيل عودة النازحين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وشدد حمد على أن حماس تتابع كل التطورات بالتنسيق الكامل مع الوسطاء، وأنها ستتخذ الموقف المناسب لتصحيح أي انحراف في مسار تنفيذ الاتفاق، مؤكدا أن هدف الحركة الأساس هو إنهاء العدوان وتحقيق اتفاق شامل يضمن للفلسطينيين أمنهم وكرامتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تنفیذ الاتفاق مع الوسطاء إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الوسطاء قرروا تأجيل القضايا الصعبة والسماح بتبادل الأسرى أولاً

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد أن إسرائيل و” حماس ” لم تكونا جاهزتين لاتفاقية سلام شاملة، ولهذا قرر الوسطاء تأجيل الحديث عن بقية القضايا الصعبة، لما بعد الإفراج عن الأسرى. ومن بين القضايا التي تم تأجيلها، نزع سلاح "حماس".

وتحدث رئيس الوزراء القطري إلى صحيفة “نيويورك تايمز” بعد وقت قصير من موافقة إسرائيل و“حماس” على وقف الأعمال العدائية في غزة وتبادل جميع الأسرى المتبقين في القطاع مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني. وأرجأ الاتفاق بعض القضايا الشائكة في الصراع إلى مرحلة لاحقة، بما في ذلك مستقبل أسلحة “حماس”، وكيفية حكم غزة بعد انتهاء الحرب.

إقرأ أيضاً: صفقة تبادل الأسرى – تغطية مباشرة لحظة بلحظة

وقال الشيخ محمد، يوم الجمعة، في باريس: “لو ذهبنا إلى مفاوضات شاملة، لما وصلنا إلى هذه النتائج”. وكان يتحدث عقب اجتماعٍ له هناك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزراء خارجية عرب وأوروبيين حول غزة ما بعد الحرب.

وقال إن “حماس” أبدت استعدادها للحديث عن علاقة مختلفة مع إسرائيل. وأضاف: “حماس منفتحة على مناقشة الكيفية التي لا تشكل فيها تهديدًا لإسرائيل".

إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: بدء تحرر الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عن رهائن إسرائيل من غزة

ولم يستجب مسؤولو “حماس”، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزارة الخارجية الإسرائيلية لطلبات التعليق فورًا.

وسبق لـ “حماس” أن أعلنت استعدادها للموافقة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل. وفي آذار/مارس، قال خليل الحية، كبير مفاوضي “حماس”، لمسؤولين أمريكيين في قطر إن الحركة منفتحة على هدنة تتراوح بين خمس وعشر سنوات، تُلقي خلالها الحركة سلاحها. وفي الآونة الأخيرة، أعلنت “حماس” معارضتها لنزع السلاح. واقترحت عقد حوار وطني فلسطيني حول مستقبل غزة، بما في ذلك مصير سلاحها.

وقالت الصحيفة إن “حماس” ضعفت بشكل كبير بسبب الحرب مع إسرائيل، وهناك انقسامات داخل الحركة حول مسائل مهمة تتعلق بتوجهها المستقبلي.

ويرفض بعض القادة والأعضاء من “حماس” تسليم سلاحها، حتى لو كان ذلك على حساب تجدد الحرب، بينما يرى آخرون أن على الحركة أن تكون أكثر براغماتية.

ويريد بعض القادة والأعضاء من “حماس” رفض تسليم سلاحها، حتى لو كان ذلك على حساب تجدد الحرب، بينما يرى آخرون أن على الحركة أن تكون أكثر براغماتية في مسألة السلاح وغيرها من المسائل.

وقالت الصحيفة إنه بتخلي “حماس” عما لديها من الأسرى المتبقين في غزة، فقد تخلت عن نفوذ كبير على إسرائيل، دون أي يقين من تحقيق جميع أهدافها في المقابل. ولطالما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة نزع سلاح “حماس” قبل أن تنتهي حرب غزة بشكل دائم. فيما اعتبرت “حماس” هذا المطلب بمثابة استسلام، ورأت في الكفاح المسلح شكلًا مشروعًا من أشكال المقاومة ضد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. وتعهد نتنياهو، هذا الشهر، بنزع سلاح “حماس” ونزع سلاح غزة، إما بالدبلوماسية أو بالقوة. وقال: “إما أن يتحقق ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة. لكنه سيتحقق."

وقال بعض الوسطاء العرب إنهم يعتقدون أنهم قادرون على إقناع “حماس” بنزع سلاحها جزئيًا طالما أن الرئيس ترامب يضمن عدم استئناف إسرائيل للحرب. وقال الشيخ محمد إن أحد الأسئلة التي يجب طرحها هو: لمن ستسلّم “حماس” أسلحتها له؟ وأضاف أن هناك فرقًا واضحًا بين تسليم “حماس” أسلحتها لسلطة فلسطينية وتسليمها لكيان آخر. ولم يتضح بعد متى ستبدأ المفاوضات بشأن الخلافات العالقة بين إسرائيل و”حماس".

وتدعو خارطة الخطة التي وضعها الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة إلى إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة. وقال الشيخ محمد إن الخطوة التالية يجب أن تركز على مناقشة كيفية تشكيل هذه القوة، التي يرى أنها مرتبطة بنزع سلاح “حماس”. وانسحابات إضافية للقوات الإسرائيلية من غزة. ومع تولي القوة زمام الأمور، ينبغي على الجيش الإسرائيلي الانسحاب بناءً على “معايير وأطر زمنية متفق عليها مرتبطة بنزع السلاح”، كما تنص الخطة الأمريكية. ويجب على قوة الاستقرار تدريب ضباط الشرطة الفلسطينية والمساعدة في تأمين المناطق الحدودية، حسبما تنص الخطة.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يهاجمون المزارعين أثناء قطف الزيتون في عقربا جنوب نابلس بالفيديو والصور: بدء تحرر الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عن رهائن إسرائيل من غزة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في اليوم السابع من "عيد العرش" الأكثر قراءة حماس تبحث مع المخابرات المصرية ضمانات تنفيذ خطة ترامب محللون إسرائيليون يشككون بنجاح خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 67.160 شهيدا رايتس ووتش: على الحكومات ألا تنتظر اعتماد خطة ترمب للتحرك بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الوسطاء قرروا تأجيل القضايا الصعبة والسماح بتبادل الأسرى أولاً
  • حماس: أنهينا الترتيبات اللازمة لتسليم الأسرى.. هذا ما ننتظره من الوسطاء
  • حماس: إسرائيل تتلاعب بقوائم الأسرى وتماطل في تنفيذ اتفاق
  • غازي حمد: نسعى لوقف الحرب تمامًا وانسحاب الاحتلال وإدخال المساعدات
  • عاجل.. مصدر بحماس: الحركة لن تحكم غزة فى المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب
  • مسئول بحماس: غدًا بدء عملية إطلاق سراح المحتجزين
  • قيادي بحماس: سنرد على أي عدوان إسرائيلي إذا استؤنفت الحرب
  • قيادي بحماس: لن نشارك في مراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • قيادي في حماس: الحركة لن تشارك في مراسم توقيع الاتفاق مع إسرائيل