5 أوراق عمل تستعرض آليات تمكين المسارات المهنية والتقنية في ملتقى تخصصي
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
رعى سعادة أحمد بن سعيد البلوشي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب، ختام ملتقى "تمكين" للمسارات المهنية والتقنية؛ حيث أكد أن تبنّي مثل هذه البرامج سيسهم في رفد الاقتصاد الوطني بكفاءات مؤهلة وقادرة على الإبداع والمنافسة، كما أنّه سيعزّز مكانة السلطنة كوجهة للتعليم التقني والمهني المتميز.
وقال البلوشي: "نحن على ثقة بأنّ هذا الملتقى سيكون منصة حوار غنية تثري النقاش حول مستقبل التعليم المهني والتقني، وسنسعى من خلاله إلى بناء شراكات فاعلة بين القطاعات التعليمية والصناعية لتحقيق رؤية عُمان 2040".
وفي بداية الملتقى الذي أقيم بولاية بركاء، قال الدكتور خميس بن عبيد العجمي رئيس مجلس إدارة مجموعة تمكين للاستثمار- في كلمته الافتتاحية- إن هذا الملتقى سينعقد في وقت تشهد فيه السلطنة تحولات اقتصادية واجتماعية ضمن رؤية "عُمان 2040" للتنمية المستدامة؛ إذ يهدف إلى بناء جسور التواصل بين قطاعات التعليم والصناعة، وإعادة تعريف مفهوم النجاح المهني في المجتمع، وتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، أبرزها تأسيس نظام تعليمي مرن ومتطور يستشرف احتياجات المستقبل، ويستجيب لها بكفاءة وفاعلية. وأضاف أن الملتقى يؤكّد ضرورة التّوجّه نحو بناء شراكات حقيقيّة بين مؤسّسات التّعليم والقطاعات الصناعية المختلفة، لافتًا إلى أن المنظور المطروح يتمثل في رسم ملامح مستقبل واعد للأجيال القادمة، ويجمع بين أصالة القيم وتطور المهارات، وبين عمق المعرفة وقوة التطبيق؛ بعيدًا عن النّقاش الرتيب لبدائل التعليم التقليدي.
وتابع أن الملتقى يطرح رؤية متكاملة لنظام تعليمي يتميز بقدرته على ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل الفعلية، والتركيز على الجوانب التطبيقية أكثر من النظرية، وتوفير فرص التوظيف المباشر للخريجين، وتلبية للميول والقدرات الفردية للطلبة، ومنح شهادات مهنية معترف بها دوليًا، والتكامل بين المسارات التعليمية المختلفة بدلاً من التنافس بينها، وبناء الشخصية المتكاملة روحيًّا ومعرفيًّا ومهاريًّا، والاحتفاء بالتميز في جميع المجالات الأكاديمية والمهنية والفنية، وتوظيف التكنولوجيا لتوسيع آفاق المعرفة والتدريب.
وتضمن الملتقى تقديم 5 أوراق عمل من أكاديميين وخبراء مختصين في مجالات التربية التعليم من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث قدمت زينب بنت خميس العجمية مديرة أكاديمية كينو لمهن التعليم والكفاءات ورقة عمل عن “تمكين للمسارات المهنية والتقنية”.
وقدم البروفيسور رامي حكمت الحديثي أستاذ دكتور في التكنولوجيا الصناعية وإدارة العمليات، ورقة عمل عن "تشريعات دعم المسارات التعليمية البديلة بين المتطلبات الحكومية واحتياجات سوق العمل".
وتناولت ورقة الدكتور إدريس جمعة البوسعيدي رئيس قسم البرامج التعليمية الدولية بدائرة برامج ومناهج المدارس الخاصة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة "المسارات المهنية في قطاع المدارس الخاصة في سلطنة عُمان". وقدمت نعيمة بنت هلال الشامسية مديرة مدارس كينو فرع الرميس ورقة عن "منصة كينو 360 – النظام الرقمي الشامل لإدارة المدارس".
أما الدكتورة أتوم بنت محمد الخاطرية مديرة دائرة الإرشاد والخدمات الطلابية بالمديرية العامة للتعليم المهني والتقني فقد قدمت ورقة عمل بعنوان"قراءة في تجربة وزارة التربية والتعليم لتطبيق التعليم المهني والتقني.. الرؤى والتحديات".
واختتم الدكتور علي جبران من كلية التربية والآداب بجامعة صحار أوراق العمل المقدمة في الملتقى بتقديم ورقته المعنونة بـ"اختيار التخصص الجامعي لمسار المستقبل بين المنهجية والعفوية-إضاءات على التجربة الماليزية".
وتضمن الملتقى تقديم عرض مرئي بعنوان "تجارب وخطوات نجاح" الذي استعرض تجربة الطالبة عائشة العجمية في هذا النوع من المسارات المهنية. وأقيمت ضمن الملتقى جلسة حوارية شارك فيها كل من د.يوسف الحوسني والدكتور علي اللواتي رئيس لجنة التعليم والبحث والإبتكار بغرفة تجارة وصناعة عُمان بشمال الباطنة، وميليسا إلبرت وجاي فيليب، ومن ثم تكريم المشاركين في هذا الملتقى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأمن الغذائي يبحث دعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية
العُمانية: أقيمت اليوم بمسقط فعاليات ملتقى الأمن الغذائي المستدام تحت شعار "الابتكار في الزراعة والثروة السمكية والمائية" ويبحث تقديم حلول عملية ومبتكرة لتعزيز الإنتاجية والكفاءة في القطاعات الحيوية المرتبطة بالأمن الغذائي وتحقيق التكامل بين هذه القطاعات وتعزيز استدامتها، ودعم الابتكار وريادة الأعمال وبناء القدرات الوطنية.
ويأتي تنظيم الملتقى برعاية المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، ضمن الجهود الوطنية الساعية إلى تحقيق "رؤية عُمان 2040" التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يقوم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة مع التركيز على استدامة الموارد الطبيعية كمرتكز رئيسي لتعزيز منظومة الأمن الغذائي.
وقالت الدكتورة عبير بنت علي الكلبانية مديرة دائرة القيمة المحلية المضافة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في كلمة لها إن الابتكار أصبح خط الدفاع الأول أمام التحديات المتغيرة، سواء من المناخ أو الموارد أو التكنولوجيا.
وأضافت أن الوزارة تعمل على دعم سلاسل القيمة، وتعزيز المحتوى المحلي بفتح نوافذ السوق أمام المنتجات المصنعة محليًا، وتنظيم بيئة الاستزراع السمكي والزراعي بما يتواءم مع خصوصية عُمان البيئية والاقتصادية، مشيرة إلى أنه تم توقيع 41 مشروعًا استثماريًّا بقيمة تتجاوز 45 مليون ريال عُماني خلال العام الماضي، بالإضافة إلى إقامة مشروعات نوعية في محافظة الظاهرة تجاوزت استثماراتها 35 مليون ريال عُماني في القطاع الحيواني، ما يعكس توجهًا فعليًّا لتعزيز الإنتاج الوطني، مشيرة إلى أن هذه الاستثمارات كانت بوابة لحراك أوسع في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث طُرحت أكثر من 30 فرصة استثمارية جديدة، وارتفع عدد المؤسسات النشطة في القطاع إلى أكثر من 7,000 مؤسسة حتى أكتوبر 2024.
وأوضحت أن منذ اعتماد السياسة الوطنية للمحتوى المحلي، أُعيد توجيه الاستثمارات لتخدم أهدافًا أعمق كتوطين سلاسل الإمداد، وتوسيع قاعدة الموردين المحليين، وتسهيل دخول المؤسسات الناشئة إلى المشاريع الكبرى من خلال أدوات واضحة مثل القوائم الإلزامية، ومسرعات الأعمال.
ويتناول الملتقى 4 محاور رئيسة وهي الابتكار في استدامة الثروة الزراعية والتنمية المستدامة للثروة السمكية وإدارة الموارد المائية وبناء القدرات ودعم الابتكار وريادة الأعمال وبناء القدرات.
ويصاحب أعمال الملتقى معرض للابتكار في الأمن الغذائي يضم أكثر من 30 مشروعًا رياديًا يقدمه طلبة وخريجون وشركات ناشئة، إضافة إلى جلسات استشارية مع خبراء مختصين واستعراض قصص نجاح وطنية.
ويسعى الملتقى من خلال مشاركة عدد من المتحدثين والأكاديميين والمختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والجامعات إلى الإسهام في دعم المبادرات الوطنية وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص واستقطاب الاستثمارات وتوفير منصة تفاعلية للحوار والتبادل المعرفي تسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي في سلطنة عُمان للأجيال القادمة.