جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-30@08:18:16 GMT

بين الحلم واليقظة

تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT

بين الحلم واليقظة

 

 

وداد الإسطنبولي

قرأتُ مقال الأستاذ محمد بن رامس الرواس الذي حمل عنوان "يحدث في غزة فقط"، وتأثرتُ كثيرًا بما احتواه من مآسٍ تنزف بين السطور. جلستُ أتأمل الموقف... وأسترجع مواقف أخرى مرّت في ذاكرتنا. ثم استغفرت ربي على جحودنا النعم وتقصيرنا في حق من ابتلي وحقه علينا النصرة.

أغمضتُ عينيَّ، وكأنني غفوت في يقظتي.

.. كنت أقرأ سورة الكهف في صباح يوم جمعة، فإذا بضوضاءٍ تقتحم سكون المستشفى الذي أعمل فيه. هرعتُ أستطلع الأمر، يقودني الصوت المرتبك، وفي اللحظة ذاتها رأيت إحدى الزميلات تركض مسرعة، تدفع سريرًا طبيًا يحمل أشلاءً بشرية. لم أستوعب المشهد بدايةً... ولم تمضِ سوى دقائق حتى وصلت سيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ، تحمل جثثًا كثيرة. واحد فقط كان لا يزال يتنفس… يُصارع الموت.

نظرتُ إلى زاوية ضيقة في غرفة الإنعاش، فرأيت هناك طبيبةً قد انكفأت على صدرها، تحت الرداء الطبي الأبيض، ينهار قلبها بصمت… فقد اختلطت المهنة بالأمومة، واختلطت الحياة بالفقد. كان المشهد يختصر وجع أمة كاملة.

يا الله… ما أصعب أن تُفيق لتكتشف أنَّ كل من كانوا على تلك الأَسِرّة قد ماتوا!

هذا الأمر يحدث في بلدي فقط… حيث أسمع صرخات النعي، ونحيب الأمهات… مكسورات، متألمات، منهارات.

انفطر قلبي… وأفقت من غفوتي. فتحتُ عينيّ، وإذا بمقال الأستاذ محمد يلوح في ظلام بصري، وتذكّرت مي، وتذكّرت غزة… وتذكّرت القصف، والدمار، وصور الأطفال تحت الركام، حين كنت أتابع أخبارهم من بعيد. كنتُ أدعو لهم وأقول:

"يا رب، احفظهم، واجعلنا لا نعيش ما عاشوه، ولا نرى ما رأوه من الفقد والموت."

كنت أظنها مشاهد من مقال… لا من واقع، ولا من حياة. لكن قلبي صدّقها في ذلك الحلم، وكأنَّ الله أراد أن يوقظني على وقع مشهد يشبههم، لأشعر بما شعروا به.

فتحتُ عينيّ وأنا أتنفس بعمق، أُسند صدري بكفي، وأنظر حولي…، كان حلم يقظة لا أكثر، آهٍ ما أقسى ما يعانون.

اللهم رحمتك بإخواننا، اللهم ارحمنا جميعاً ولا تبلينا.

لقد أيقظتني تلك الغفوة… وكأنَّ أهل غزة قرصوني من بعيد، ليُذيقني الله شيئًا من معنى الصبر، فيكتب لي أجر الرضا كما كتب لهم.

نعم… الألم مشترك، وإن اختلفت الأرض، والطغيان لا يعرف حدودًا، لكن رحمة الله واسعة، وعدله باقٍ، ونوره لا ينطفئ.

وستنصر غزة بإذن الله. وسيسحق ربي الظالمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ليلى عز العرب تجهش بالبكاء بسبب زوجها الراحل: أتمنى أن يزورني في الحلم

قالت الفنانة ليلى عز العرب، إن مسلسل «عايشة الدور» يشبه قصة حياتها، مشيرة إلى أنها تشعر بالسعادة لأن سيرتها الذاتية بها فيلم مع الراحل يوسف شاهين.

أحمد السقا يحسم الجدل حول زواجه مجددًا ويؤكد: أعيش لأولادي فقطحسن الرداد ينشر أول صورة لمولودته الثانية

وكشفت ليلى عز العرب، خلال لقائها في برنامج «الستات» التي تقدمه الإعلامية سهير جودة، على قناة النهار، أن أجرها في فيلم «معالي الوزير» كان ١٥٠ جنيه، موضحة أن تمثيلها أمام أحمد زكي جعلها تشعر وكأنها أليس في بلاد العجائب.

وأجهشت الفنانة ليلى عز العرب، بالبكاء خلال الحلقة عندما تذكرت زوجها الراحل، قائلة: «أفتقد بعد رحيله الحب والأمان وحزينه لعدم وداعه بعد الرحيل، أتمنى أن يزورني في الحلم».

وأضافت: « وجدت في زوجي كل ما تمنيته وأشكره على كل دقيقة قضاها معي»، مشيرة أنها تتمنى عودة أبنائها وأحفادها إلى مصر بعد سفرهم سنوات طويلة في الخارج، كما أن الزواج من جنسية مختلفة محكوم عليه بالفشل.


وعن الراحل سليمان عيد، قالت ليلى عز العرب، إنها لم ترى شخصا في طيبة قلبه، وعملت معه قبل وفاته في فيلم بـ7 أرواح.

وأكدت ليلى عز العرب، أن دورها في مسلسل « فوق مستوى الشبهات» يستحق الأوسكار، متابعة: «بحب نفسي لأن من لا يحب نفسه لا يستطيع محبة أحد».

طباعة شارك ليلى عز العرب الستات عايشة الدور

مقالات مشابهة

  • ليلة حسم «الأبطال».. إنتر يغازل النجمة 4 وسان جيرمان يطارد الحلم الأول
  • ليلة الحسم في أوروبا.. إنتر يبحث عن المجد وباريس يطارد الحلم المنتظر
  • ديوكوفيتش يطيح «المقاتل» موتيه ويواصل مشوار «الحلم 101»
  • أتمني يجيلي في الحلم .. ليلي عز العرب تتحدث عن زوجها
  • حراسة الأمل وسط الصراع.. "الفجر" تنشر مقال رأي مشترك بين الخارجية ومنسقة الأمم المتحدة
  • ليلى عز العرب تجهش بالبكاء بسبب زوجها الراحل: أتمنى أن يزورني في الحلم
  • صاروخ الأحلام يُبطئ الحلم الأحمر.. ماسك يعلّق حديث المريخ مؤقتاً
  • تفسير حلم الضرب في المنام بالتفصيل
  • آدم وعلي الحلم.. أصالة تحتفل بعيد ميلاد توأمها