مصدر عسكري إسرائيلي: نخشى آلاف الصواريخ وإسقاط مقاتلاتنا إذا هاجمنا إيران.. الجيش الأمريكي في خطر
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
#سواليف
حذر #مصدر #عسكري #إسرائيلي من #مخاطر جسيمة قد تترتب عن أي #هجوم مباشر ضد #إيران، في مقدمتها إغراق إسرائيل بآلاف #الصواريخ_الباليستية وإسقاط المقاتلات التي ستحلق في عمق الأجواء الإيرانية.
ونقل موقع “واللاه” العبري عن المصدر قوله إن أي هجوم من هذا النوع يتطلب استعدادات دفاعية مكثفة وتنسيقا عسكريا وثيقا مع الولايات المتحدة.
وقال إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدرك تماما “التكلفة الاستراتيجية العالية” لأي تحرك انفرادي ضد المنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى مؤخرا تدريبات تحاكي هجمات من عدة جبهات متزامنة، بما في ذلك الجبهة الشرقية، في إشارة إلى احتمال رد إيراني مباشر.
مقالات ذات صلةوأضاف أن رئيس الأركان الجديد، اللواء إيال زامير، يواصل تعزيز التعاون مع الجيش الأميركي، لا سيما القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، حيث تنشط بطاريات “ثاد” الدفاعية الأميركية على الأراضي الإسرائيلية لحماية العمق الاستراتيجي من أي تهديدات جوية.
وأشار المصدر إلى أن طائرات نقل عسكرية أميركية حطت مؤخرا في مطار بن غوريون محملة بمعدات وجنود، ضمن مؤشرات على رفع الجاهزية المشتركة. لكنه شدد على أن “أي هجوم على إيران من دون تنسيق مسبق مع واشنطن يعد مخاطرة كبيرة”، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل أيضا السياسية.
وتؤكد أوساط في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الموقف الأميركي، خاصة في ظل المفاوضات الجارية مع طهران، يفرض قيودا على أي تحرك إسرائيلي مفاجئ، خوفا من أن ينظر إليه كجهد متعمد لإفشال مسار التفاوض. كما أن وجود قوات أميركية على الأراضي الإسرائيلية يزيد من تعقيدات أي هجوم محتمل، نظرا للمخاطر المباشرة التي قد تتعرض لها تلك القوات.
وقال مصدر أمني إن “التنسيق مع الولايات المتحدة ليس مجرد خيار مفضل، بل ضرورة عملياتية وسياسية”، مؤكدا أن “المستوى السياسي في إسرائيل يشارك هيئة الأركان هذا التقدير، ويمنع اتخاذ أي قرار بالهجوم دون تنسيق مع الجيش والحكومة الأميركيين”.
وختم المصدر بالقول: “من الأفضل دائما التعاون الكامل في حال تنفيذ الهجوم، ولكن في الحد الأدنى يجب تحقيق تنسيق محكم يراعي التحديات الميدانية والسياسية التي قد تنشأ عن أي خطوة خاطئة”.
ورغم استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران، يرفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاليا الخيار العسكري مع إيران، ما يثير قلق إسرائيل من اتفاق قد لا يخدم مصالحها.
وحذر ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر من شن هجوم مفاجئ على إيران خلال المحادثات، في ظل مخاوف من تقويض المسار الدبلوماسي.
وقال الرئيس الأمريكي أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي “أننا قريبون من التوصل إلى حل”.
مصادر أمنية إسرائيلية متشددة وافقت على أن تنفيذ عملية دون تنسيق قد يعرض القوات الأميركية في إسرائيل للخطر ويضر بالثقة بين الجيشين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مصدر عسكري إسرائيلي مخاطر هجوم إيران الصواريخ الباليستية
إقرأ أيضاً:
والدة قتيل إسرائيلي في هجوم أكتوبر تنتحر بعد يومين من انتحار أحد الناجين
بعد يومين فقط من انتحار أحد الناجين من مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي شهد هجوما في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أقدمت يلينا جيلر، والدة القتيل سلافا جيلر، على إنهاء حياتها.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن يلينا، التي فقدت ابنها سلافا في المهرجان قبل عامين، لم تستطع تجاوز صدمتها رغم مرور الوقت. وأوضحت الصحيفة نقلاً عن أصدقائها أن حالتها النفسية كانت معقدة حتى قبل الحادثة، نتيجة معاناة طويلة مع مرض نفسي، لكنها تدهورت بشكل حاد خلال العامين الماضيين.
وأضاف مقربون منها: "لم تعد إلى طبيعتها أبداً، وكلما اقتربت ذكرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت حالتها تسوء أكثر". وبحسب الصحيفة، فقد أنهت يلينا حياتها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2025، أي بعد يومين فقط من انتحار الناجي روي شاليف من المهرجان نفسه.
???? موقع أخبار قبل الجميع العبري:
مأساة تلو الأخرى: إنتحرت يلينا جيلر، التي قُتل ابنها في حفلة نوفا يوم السابع من أكتوبر 2023 https://t.co/U8KEVQDBXD pic.twitter.com/IWJpaB06MX — MOATH (@Moathhamze) October 12, 2025
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد ذكرت، السبت الماضي، أن روي شاليف انتحر يوم الجمعة الماضي بعد نشره منشوراً وداعياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت بأن الشرطة الإسرائيلية عثرت عليه داخل سيارة محترقة قرب مخرج طريق سريع بمدينة نتانيا، بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة قيامه بشراء غالون وقود من محطة تعبئة قبل العثور على السيارة مشتعلة.
وأعلنت الشرطة فتح تحقيق في ملابسات الحادث، في وقت أثار فيه انتحار شاليف وجيلر جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإسرائيلية بشأن تداعيات الصدمات النفسية التي خلفتها عملية "طوفان الأقصى".
وتأتي هذه الأحداث بعد دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي (12:00 بتوقيت القدس)، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق فجر اليوم نفسه.
وينص الاتفاق على وقف الحرب وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق متبادل للأسرى، وإدخال عاجل للمساعدات الإنسانية، تمهيداً لمرحلة لاحقة تشمل نزع سلاح حماس، وفقاً للخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر أن يطلق الاحتلال الإسرائيلي 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى نحو 1700 معتقل من أبناء غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفاً و100 أسير فلسطيني، يعانون أوضاعاً إنسانية قاسية تشمل التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
يُشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، الأحد الماضي، أن عدد ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 67 ألف و806 شهداء، إضافة إلى 170 ألف و66 مصاباً، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث للقطاع.