في الأشهر الأخيرة، شهدت عيادات التجميل في ولاية فلوريدا الأمريكية، وبشكل خاص في منطقة مارألاغو الفاخرة، زيادة كبيرة في طلبات التجميل التي تستهدف تقليد ملامح شخصيات سياسية بارزة.

وجوه سياسية تُلهم رواد التجميل

الطبيب نُورمان رو، المختص في جراحات التجميل، أشار في تصريحات لصحيفة “نيويورك بوست” إلى أن أغلب زبائنه يسعون للحصول على ملامح تشبه إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، بسبب تأثيرها الواضح في المجتمع الراقي هناك.

وتتصدّر وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، قائمة الوجوه المطلوبة لدى السيدات الأكبر سناً، إذ تعتبر مثالاً للجمال الطبيعي المتوازن الذي يجمع بين الأناقة والحفاظ على الملامح الأصلية دون مبالغة في التجميل.

وفي المقابل، تُذكر كيمبرلي جيلفويل، سفيرة الولايات المتحدة لدى اليونان وخطيبة دونالد ترامب الابن السابقة، كأحد أبرز الأمثلة على الوجوه التي خضعت لتعديلات تجميلية مكثفة.

ورغم عدم خضوعها لعمليات جراحية تقليدية، يشير الأطباء إلى أنها تعتمد على جرعات كبيرة من الفيلر، ما يمنح وجهها ملامح حادة ومشدودة بشكل لافت، يُصنّف ضمن الإطلالات الأكثر تطرفاً في هذا السياق.

وجه مارالاغو ووجه إنستغرام

مصطلح “وجه مارا لاغو” يُستخدم لوصف ملامح وجه موحدة بين النخبة التي تقيم أو تزور منتجع مارا لاغو. هذه الملامح تشمل شفاه ممتلئة، عظام وجنتين بارزة، عيون واسعة، وجبهة مشدودة خالية من التجاعيد.

هذا الشكل لا يُقصد به تقليد مظهر معين بشكل حرفي، بل هو نتيجة عمليات تجميل متكررة تهدف إلى إعطاء الوجه مظهراً شاباً وموحداً يعكس الرفاهية والحيوية.

وفي السنوات الماضية، كان اتجاه التجميل يركز على ما يُعرف بـ”وجه إنستغرام”، وهو مظهر مثالي يعتمد على تقنيات التجميل التي تناسب صور السيلفي ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل الشفاه الكبيرة والأنف المحدد والعيون اللامعة.

أما الآن، فقد تحول التركيز إلى ملامح تعكس أسلوب حياة النخبة السياسية والاجتماعية في مناطق مثل مارالاغو، حيث يحرص الأشخاص على مظهر طبيعي أكثر، مع الحفاظ على شباب الوجه من خلال عمليات التجميل الدقيقة.

تكاليف جراحة وجوه مارالاغو

تكلفة عمليات التجميل تتفاوت حسب نوع الإجراء، إذ تصل بعض العمليات مثل شد الوجه إلى مبالغ كبيرة، فيما تتراوح جلسات البوتوكس والفيلر بين مئات إلى آلاف الدولارات.

أما النتائج فتحتاج إلى صيانة دورية، حيث تتطلب حقن البوتوكس تجديداً كل 3 إلى 4 أشهر، والفيلر يحتاج عادةً إلى تجديد مرة أو مرتين في السنة، الأمر الذي يجعل التجميل عملية مستمرة وليست مرة واحدة فقط.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

اتفاق الـ 7 مليارات.. هل تعيد الطاقة رسم ملامح سوريا الجديدة؟

في تطور اقتصادي لافت هو الأول من نوعه منذ عقدين، وقعت الحكومة السورية، يوم الخميس، اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف شركات دولية، لتشييد مشاريع طاقة كهربائية ضخمة تشمل إنشاء أربع محطات غازية ومحطة طاقة شمسية، بقدرة إجمالية تصل إلى 5 آلاف ميغاواط. اعلان

الاتفاق الذي جرى توقيعه في دمشق بحضور رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ومبعوث ترامب لسوريا توماس باراك، يمثل تحوّلًا محوريًا في السياسة الاقتصادية للمرحلة الانتقالية، كما يعكس بوضوح اتجاهًا دوليًا جديدًا نحو الانخراط في عملية إعادة إعمار سوريا.

تفاصيل المشروع: محطات غازية وطاقة شمسية بتقنيات غربية

 وفق تصريحات وزير الطاقة السوري محمد البشير، يشمل المشروع أربع محطات غازية في:

دير الزور (شرق البلاد)

محردة وزيزون (ريف حماة)

تريفاوي (ريف حمص) وسط البلاد، إضافة إلى محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في منطقة وديان الربيع جنوب البلاد.

 وسيتم تنفيذ المشروع باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية عبر شركات منضوية ضمن مجموعة UCC العالمية، التي تضم مؤسسات من تركيا، قطر، والولايات المتحدة، وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الاستقرار الكهربائي، وتقليص ساعات التقنين التي أرهقت السوريين على مدار السنوات السابقة.

Relatedتقرير: مفاوضات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لتخفيف التوتر على الحدودمبعوث ترامب يعيد افتتاح مقر سفير واشنطن بدمشق ويقول ثمة حاجة لاتفاقية عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيلسوريا توقع صفقات كهرباء بـ7 مليارات دولار مع شركات أميركية وقطرية وتركيةأبعاد اقتصادية وتنموية: فرص عمل ونقلة تحتية

بحسب ما أعلنه رامز الخياط، الرئيس التنفيذي لشركة "أورباكون القابضة" (التي يقع مقرها في قطر)، من المتوقع أن يولد المشروع 50 ألف فرصة عمل مباشرة، و250 ألف فرصة غير مباشرة الأمر الذي قد ينعكس بشكل إيجابي على سوق العمل المحلي الذي يعاني من سنوات، ومن شأن الاتفاق إذا ما نُفذ بالطريقة الصحيحة أن يحرّك قطاعات مرتبطة بالطالقة بشكل مباشر مثل المقاولات والخدمات اللوجستية.

 من جانبه، أكد وزير الطاقة أن المشروع "يشكل نقطة تحول لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة في قطاع الكهرباء"، و"يعزز مشاريع الطاقة المتجددة"، في بلد يمتلك احتياطيات غاز مؤكدة تقدر بـ 8.5 تريليونات قدم مكعب، مع إنتاج يومي يقارب 250 مليون متر مكعب من الغاز غير المصاحب.

دلالات سياسية: رفع العقوبات وعودة أمريكية مشروطة

في خطوة مفاجئة، أعلنت الولايات المتحدة عن رفع جزئيللعقوبات المفروضة على سوريا، عبر ترخيص عام أصدرته وزارة الخزانة في 23 مايو/أيار، تبع قرارًا سياسيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 من الشهر ذاته.

المبعوث الأمريكي توماس باراك اعتبر الاتفاقية "لحظة لا تتكرر"، مؤكدًا أن واشنطن "تدعم جهود الاستقرار والتنمية"، وناقلاً تحيات ترامب للحكومة السورية الجديدة.

هذا التحول في السياسة الأمريكية تجاه دمشق يشير إلى رغبة حقيقية في الاستثمار بالاستقرار دون التورط السياسي المباشر، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السوري خلال السنوات الماضية، وانسداد الأفق السياسي لفترة طويلة.

مشاركة شركات من قطر وتركيا والولايات المتحدة في المشروع، تحمل دلالات تتجاوز الأبعاد الاقتصادية، إذ تُظهر هذه الاتفاقية توافقًا سياسياً بين أطراف دولية كانت ولاتزال فاعلة بالملف السوري، كما يفتح الاتفاق المجال أمام نموذج تشاركي جديد لإعادة الإعمار، مختلف تماماً عن الأطراف التقليدية التي كان يعوّل عليها النظام السابق.

هذا التحالف يضع سوريا ضمن منظومة إقليمية اقتصادية ناشئة، ويمكن أن يخلق توازنات جديدة في سوق الطاقة لمنطقة شرق المتوسط.

الرهانات والتحديات: نجاح مشروط بأكثر من التمويل

 رغم التفاؤل الكبير الذي رافق توقيع الاتفاق، إلا أن هناك بعض الحقائق التي لا يمكن إنكارها، فالمشروع يواجه عدة تحديات جوهرية، ولعل أبرز هذه التحديات هي الهشاشة الأمنية في بعض مناطق المشروع، خصوصًا دير الزور وريف حماة، التي لا تزال عرضة لخروقات أمنية وتدخلات من أطراف مسلحة، ما قد يهدد سلاسة تنفيذ الأعمال، كما أن أداء الحكومة الحالية لا يزال تحت الاختبار، وهو ما يجعل من استدامة الدعم الدولي رهنًا بالأداء الداخلي والتوافق الإقليم، كل هذا يضاف إليه الجانب الأهم وهو تقلبات الموقف الأمريكي، فعلى الرغم من رفع العقوبات، إلا أن واشنطن كانت واضحة جداً في هذا الملف، من خلال الاعتماد على مبدأ " خطوة بخطوة"، واضعة الكرة في ملعب حكومة وقيادة دمشق.  

اعلان

 صحيح أن الاتفاقية تمثل دون شك خطوة اقتصادية جريئة نحو بناء سوريا الجديدة التي تعتمد على التنمية لا على النزاعات، لكن نجاحها لن يتحقق بمجرد التوقيع أو الإعلان، بل يحتاج إلى توافر شروط دقيقة من الشفافية، الاستقرار والمساءلة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • اتفاق الـ 7 مليارات.. هل تعيد الطاقة رسم ملامح سوريا الجديدة؟
  • “مبعوث الرب”.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • “لوكو بير” يغيّر ملامح الترفيه الداخلي في دبي ويقدّم أول مركز هايبر بولينج من نوعه في الإمارات
  • البنتاغون في حالة تأهب: موقع إيطالي يكشف عن سلاح صيني “شبح” يتجاوز أقوى دفاعات أمريكا
  •  “كراغ” يوضح: هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  •  “كراغ” يوضح : هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  • “الفاف” تعزي في وفاة اللاعب الشاب عبد القادر نشار
  • السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق