«مأساة الطائرات الأربع».. العليمي: الحوثيون رفضوا إخراجها فدمرتها إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، تفاصيل حادثة احتجاز الحوثيين لـ 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، قائلاً إن القصة بدأت في موسم الحج العام الماضي، حيث كانت هناك رغبة من الحكومة الشرعية في إعادة الحجاج اليمنيين من جدة إلى صنعاء.
وأضاف «العليمي» خلال حوار خاص لـ «روسيا اليوم»: «اتخذنا قرارًا باستخدام ثلاث طائرات لنقل الحجاج مباشرة إلى صنعاء، وبالفعل تم نقل الآلاف خلال 48 ساعة، لكن الطائرات الثلاث احتُجزت واختُطفت من قبل الحوثيين، ورفضوا الإفراج عنها رغم المخاطر العسكرية والإنسانية».
وتابع: «حاولت الحكومة اليمنية التواصل مع الحوثيين عبر وسطاء، واقترحت نقل الطائرات إلى عدن أو السعودية أو أي دولة عربية، إلا أن الحوثيين رفضوا جميع المقترحات».
وقال: «جاءت الغارات الإسرائيلية لاحقًا، وتم تدمير الطائرات الثلاث المحتجزة، ثم لحقت بها الطائرة الرابعة لاحقًا رغم تحذيراتنا».
وكشف الدكتور رشاد العليمي، عن تهديدات مباشرة من الحوثيين بقصف مطار عدن ومطارات أخرى «في حضرموت وشبوة والمخا» إذا لم يُسمح للطائرة بالعودة إلى صنعاء، ما اضطر الحكومة الشرعية للموافقة تجنبًا لتصعيد عسكري كبير.
وختم العليمي حديثه مؤكدًا أن الجماعة «ليست شريك سلام» مضيفًا: «نحن مع السلام العادل وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، ولكن إن لم يتحقق، فالشعب اليمني سيستعيد دولته بكل الوسائل المتاحة، سلماً أو حرباً».
اقرأ أيضاًالرئيس الروسي يرحب بـ «العليمي».. والأخير يشكره على دعم اليمن
رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس اليمني يبحث القضايا الإقليمية والدولية مع رئيس مجلس الدوما الروسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جدة صنعاء الدكتور رشاد العليمي جماعة أنصار الله الحوثية الحجاج اليمنيين
إقرأ أيضاً:
الحكومة: الحوثيون يتحملون مسؤولية الفوضى المتكررة في ملف الحج وتدمير أسطول طائرات اليمنية
حمّل وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الفوضى المتكررة التي يشهدها ملف الحج، والتي كان آخر فصولها قصف إسرائيلي لطائرة مدنية بمطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة الجماعة، ما تسبب بعودة عشرات الحجاج إلى منازلهم.
وقال شبيبة لصحيفة "الشرق الأوسط"، بما وصفه بـ”السوابق الخطيرة” للحوثيين، “في موسم الحج الماضي، أقدمت الميليشيات على اختطاف أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، مما أدى إلى عرقلة سفر أكثر من 1300 حاج، ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترة طويلة، في تصرف لا تقوم به إلا عصابات خارجة عن القانون”، رغم كل الجهود والنداءات من الحكومة والجهات الإقليمية.
وأوضح الوزير أن جماعة الحوثي رفضت جميع الوساطات الإقليمية التي اقترحت نقل الطائرات إلى مطارات أكثر أمانًا داخل اليمن أو خارجه، ما اعتبره “تعنتًا واضحًا واستخفافًا بأرواح المدنيين وحجاج بيت الله الحرام”.
وأضاف: “هذا التعنت أدى إلى احتجاز الطائرات في مواقع غير آمنة، تعرضت لاحقًا لخطر القصف ضمن العدوان الصهيوني الغاشم على صنعاء، نتيجة رفض الميليشيات تحييد الطيران المدني رغم المخاطر الجلية”.
وأكد شبيبة أن تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء يمثل “نتيجة مباشرة لهذا التهور”، مشيرًا إلى أن الحجاج اضطروا للعودة إلى منازلهم بعد استهداف مدرج المطار والطائرة المتبقية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تعمل على معالجة آثار القصف الذي “تسببت به الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً”، موضحًا أن الوزارة حددت عدد الحجاج المتبقين بـ78 حاجًا، وبدأت إجراءات نقلهم برًا عبر منفذ الوديعة.
واختتم شبيبة بالتأكيد على أن الوزارة “ستبذل كل ما في وسعها لضمان حق الحجاج في أداء مناسكهم، رغم كل العقبات المفتعلة والمخاطر التي تسبب بها الحوثيون”.