أولمرت يصف حكومة نتنياهو بأنها "عصابة بلطجية" ويتهمها بارتكاب جرائم حربٍ في غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت انتقادات حادة للحكومة الحالية، واصفاً إياها بـ"عصابة بلطجية" ومتّهماً إياها بارتكاب جرائم حرب في غزة. وحذّر من تدهور صورة إسرائيل دولياً، داعياً إلى وقف الحرب قبل فوات الأوان. اعلان
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، انتقادات غير مسبوقة للحكومة الإسرائيلية، حيث وصفها بأنها "عصابة بلطجية"، واتهمها بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي خلّفت دماراً واسعاً وسقوطاً مروّعاً للضحايا المدنيين.
وفي مقابلة مع التلفزيون النرويجي من مكتبه بتل أبيب، حيث لا تزال صور تعود إلى فترته الحكومية (2006-2009) معلّقة على الجدران، أبرزها صورة تجمعه بالرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، أبدى أولمرت(79 عاماً) معارضة قاطعة للعملية العسكرية الحالية في غزة، وعبّر عن قلق بالغ من تداعياتها السياسية والأخلاقية على صورة إسرائيل في العالم.
وقال أولمرت: "حين يصرّح وزير في الحكومة بأنه لن يُسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لمليوني إنسان في غزة، فهذه جريمة حرب. وعندما يُنفّذ القصف بلا هدف عسكري مشروع، وتتكرر الضربات يومياً، فيُقتل الأبرياء غير المنخرطين في القتال، فبماذا يمكن وصف ذلك غير أنه جريمة؟".
واعتبر أولمرت أن مواصلة العملية العسكرية تفتقر إلى المنطق السياسي والعسكري، مضيفاً: "لقد دمّرنا البنية التحتية لحركة حماس إلى حدّ بعيد، ولم يتبقَّ الكثير مما يمكن تحقيقه. استمرار القتال سيؤدي فقط إلى خسارة الرهائن، ومزيد من القتلى في صفوف جنودنا، فضلاً عن وقوع ضحايا من المدنيين الفلسطينيين".
وأكد رئيس الوزراء الأسبق أنه يسعى لتقديم "صوت بديل" في المشهد السياسي الإسرائيلي، قائلاً: "أنا لا أبحث عن شعبية، بل عن عقلانية ورحمة وسلام. أحاول إنقاذ روح دولة إسرائيل من هذه العصابة التي اختطفت الدولة والحكم".
وفي سياق متصل، أعرب أولمرت عن أسفه لتدهور العلاقات بين إسرائيل والنرويج، قائلاً: "أحب النرويج، وأكره أن أراها اليوم في خصومة مع إسرائيل. لا ألوم النرويجيين حين يعبّرون عن رفضهم للحكومة الإسرائيلية الحالية، فهم يرون ما أراه أنا تماماً".
وعند سؤاله عن إمكانية تحوّل الدولة العبرية إلى "دولة منبوذة" في المجتمع الدولي، أجاب أولمرت بتحذير صريح: "أنا قلق. هناك خطر حقيقي من أن تسعى دول كثيرة إلى النأي بنفسها عن إسرائيل بسبب ما يُعتقد أنها ترتكبه اليوم".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب إيهود أولمرت غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب ضحايا إيران الصين أوكرانيا بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي فی غزة
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، قادت البلاد إلى "كارثة سياسية"، في إشارة إلى رغبة رئيس الوزراء بإطالة أمد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا"، وذلك تعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها.
وأضاف أن "رئيس وزراء غائب عن الساحة السياسية، ووزير الخارجية (جدعون ساعر) عديم الفائدة، ووزراء يعرّضون جنود الجيش الإسرائيلي للخطر في كل مرة يفتحون فيها أفواههم".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بالانصياع للتيار الأكثر تطرفا في حكومته ممثلا في وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة حفاظا على ائتلافه الحكومي، بحسب ما ذكرت وكالة "الاناضول".
والاثنين، منعت الحكومة الهولندية، سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبارهما شخصيين غير مرغوب فيهما، وذلك على خلفية دعوتهما لتطهير عرقي في غزة.
ومرارا، أعلنت حماس تعاطيها بإيجابية مع المفاوضات الدائرة منذ أكثر من 20 شهرا لإنهاء الحرب، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان في كلمة بثها على منصة "إكس" مساء الثلاثاء: "لم تعد هذه حكومة نتنياهو، بل حكومة سموتريتش وبن غفير".
وأضاف غولان: "نتنياهو ضعيف وجبان، ومن يحكم فعليا هم مستوطنان (سموتريتش وبن غفير) من شبيبة التلال، كاهانيان (نسبة إلى الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية المصنفة إرهابية في إسرائيل) حولا نتنياهو إلى أداة طيعة في أيديهما".
وشبيبة التلال جماعات يهودية هي الأكثر تطرفا من بين المستوطنين تسكن في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة وتنفذ جرائم بحق فلسطينيين بما في ذلك اعتداءات وحرق ممتلكات.
ومضى غولان: "سموتريتش وبن غفير هما الهامش الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، وهما من يحددان اليوم سياسات الحكومة الإسرائيلية، اللذان يرسلان أولادنا للموت في المعركة، وينسفان صفقات إطلاق سراح المختطفين ويطيلان أمد هذه الحرب إلى الأبد".
وتابع: "علينا أن نوقف هذه الحرب، وإعادة جميع المختطفين إلى الوطن. مواطنو إسرائيل يريدون الأمن والديمقراطية، لا التضحية بأبنائنا".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.