وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت انتقادات حادة للحكومة الحالية، واصفاً إياها بـ"عصابة بلطجية" ومتّهماً إياها بارتكاب جرائم حرب في غزة. وحذّر من تدهور صورة إسرائيل دولياً، داعياً إلى وقف الحرب قبل فوات الأوان. اعلان

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، انتقادات غير مسبوقة للحكومة الإسرائيلية، حيث وصفها بأنها "عصابة بلطجية"، واتهمها بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي خلّفت دماراً واسعاً وسقوطاً مروّعاً للضحايا المدنيين.

وفي مقابلة مع التلفزيون النرويجي من مكتبه بتل أبيب، حيث لا تزال صور تعود إلى فترته الحكومية (2006-2009) معلّقة على الجدران، أبرزها صورة تجمعه بالرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، أبدى أولمرت(79 عاماً) معارضة قاطعة للعملية العسكرية الحالية في غزة، وعبّر عن قلق بالغ من تداعياتها السياسية والأخلاقية على صورة إسرائيل في العالم.

Relatedغزة: تدافع الجوعى أمام مستودع الأغذية الأممي يعكس الخلل في نظام توزيع المساعداتتصعيد دامٍ في غزة: عشرات القتلى والجرحى وأوامر إخلاء جديدةعقاب جماعي للمدنيين... لافروف يدين الغارات الإسرائيلية على غزة

وقال أولمرت: "حين يصرّح وزير في الحكومة بأنه لن يُسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لمليوني إنسان في غزة، فهذه جريمة حرب. وعندما يُنفّذ القصف بلا هدف عسكري مشروع، وتتكرر الضربات يومياً، فيُقتل الأبرياء غير المنخرطين في القتال، فبماذا يمكن وصف ذلك غير أنه جريمة؟".

واعتبر أولمرت أن مواصلة العملية العسكرية تفتقر إلى المنطق السياسي والعسكري، مضيفاً: "لقد دمّرنا البنية التحتية لحركة حماس إلى حدّ بعيد، ولم يتبقَّ الكثير مما يمكن تحقيقه. استمرار القتال سيؤدي فقط إلى خسارة الرهائن، ومزيد من القتلى في صفوف جنودنا، فضلاً عن وقوع ضحايا من المدنيين الفلسطينيين".

وأكد رئيس الوزراء الأسبق أنه يسعى لتقديم "صوت بديل" في المشهد السياسي الإسرائيلي، قائلاً: "أنا لا أبحث عن شعبية، بل عن عقلانية ورحمة وسلام. أحاول إنقاذ روح دولة إسرائيل من هذه العصابة التي اختطفت الدولة والحكم".

وفي سياق متصل، أعرب أولمرت عن أسفه لتدهور العلاقات بين إسرائيل والنرويج، قائلاً: "أحب النرويج، وأكره أن أراها اليوم في خصومة مع إسرائيل. لا ألوم النرويجيين حين يعبّرون عن رفضهم للحكومة الإسرائيلية الحالية، فهم يرون ما أراه أنا تماماً".

وعند سؤاله عن إمكانية تحوّل الدولة العبرية إلى "دولة منبوذة" في المجتمع الدولي، أجاب أولمرت بتحذير صريح: "أنا قلق. هناك خطر حقيقي من أن تسعى دول كثيرة إلى النأي بنفسها عن إسرائيل بسبب ما يُعتقد أنها ترتكبه اليوم".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب إيهود أولمرت غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب ضحايا إيران الصين أوكرانيا بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي فی غزة

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي

الجديد برس| أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” “أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية الإسرائيلية غير مجدية، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي”. جاءت تصريحات المنظمة عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، بحق المواطنين، أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة توزيع مواصي رفح جنوب القطاع، وأسفرت عن استشهاد 30 مواطنا على الأقل، وإصابة 150 آخرين. وأشارت إلى أن إسرائيل تفرض معاملة مجردة من الإنسانية في غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وتتبع نهجا خطيرا في توزيع المساعدات، وتوجهها حصرا إلى مناطق تختار حشد المدنيين فيها. وأوضحت أن النظام الإنساني بغزة يخنق، بفعل قيود إسرائيل، التي سمحت بدخول عدد تافه من شاحنات المساعدات، مشددة على أن استغلال المساعدات كسلاح قد يشكل جرائم ضد الإنسانية. وكان شهود شهود عيان قد أكدوا بأن جنود جيش الاحتلال فتح النار بمشاركة طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر، على جموع المواطنين المصطفين للحصول على المساعدات من موقع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأكد الشهود أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض. ويأتي هذا الهجوم في وقت تروج فيه الإدارة الأمريكية لجهودها في “تقديم المساعدات”، لتتحول هذه المساعدات اليوم إلى غطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الجوعى وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ “خطة توزيع مساعدات إنسانية” عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة. ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من المواطنين المجوّعين، مما دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق النار، مما خلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع. بدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • ايهود أولمرت: حكومة نتنياهو عصاية من المجرمين و أعداء لإسرائيل
  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي
  • الصفدي: منع الاحتلال زيارة الوفد العربي يؤكد غطرسة حكومة نتنياهو
  • الضالع تحت قبضة الحزام الأمني: توحيد القرار الأمني ينهي فوضى النقاط العسكرية
  • وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة
  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • إعلام عبري: أحزاب دينية يهودية تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: ظهور نتنياهو في نفق أسفل الأقصى ليس صدفة
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان الانتصار