تعرف على مشروعية الموعظة عند القبر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
التمسك بالسنة من صفات المتقين وقال الشيخ الالباني رحمه الله أنه لم يرد أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقف عند القبر أو في المقبرة إذا حضرت الجنازة ثم يعظ الناس ويذكرهم كأنه خطيب جمعة ، وهذا ما سمعنا به ، وهو بدعة وربما يؤدي في المستقبل إلى شيء أعظم ، ربما يؤدي إلى أن يتطرق المتكلم إلى الكلام عن الرجل الميت الحاضر ، مثل أن يكون هذا الرجل فاسقاً مثلاً ، ثم يقول انظروا إلى هذا الرجل بالأمس كان يلعب بالأمس كان يستهزئ بالأمس كان يقول كذا وكذا ، والآن هو في قبره مرتهن ، أو يتكلم في شخص تاجر مثلاً فيقول : انظروا إلى فلان بالأمس كان في القصور والسيارات والخدم والحشم وما أشبه ذلك والآن هو في قبره .
فلهذا نرى ألا يقوم الواعظ خطيباً في المقبرة لأنه ليس من السنة ، فلم يكن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقف إذا فرغ من دفن الميت أو إذا كان في انتظار دفن الميت يقوم ويخطب الناس أبداً ولا عهدنا هذا من السابقين ، وهم أقرب إلى السنة منا . ولا عهدناه أيضاً فيمن قبلهم من الخلفاء ، فما كان الناس في عهد أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا عليّ فيما نعلم يفعلون هذا ، وخير الهدي هدي من سلف إذا وافق الحق
وأما الموعظة التي تعتبر كلام مجلس، فهذه لا بأس بها ، فإنه قد ثبت في السنن أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج أو أتى بقيع الغرقد وفيه ناس يدفنون ميتاً لهم ، لكن الميت لمَّا يلحد ، يعني معناه أنهم يحفرون القبر ، فجلس وجلس حوله أصحابه وجعل يحدثهم بحال الإنسان عند موته وحال الإنسان بعد دفنه حديثاً هادئاً ليس على سبيل الخطبة .
وكذلك ثبت عنه في صحيح البخاري وغيره أنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار " فقالوا : يا رسول الله : ألا نتكل ؟ قال : لا . اعملوا ، فكل ميسّر لما خُلِق له ".
والحاصل أن الموعظة التي هي قيام الإنسان يخطب عند الدفن أو بعده ليست من السنة ولا تنبغي لما عرفت ، وأما الموعظة التي ليست كهيئة الخطبة كإنسان يجلس ومعه أصحابه فيتكلم بما يناسب المقام فهذا طيب اقتداءً برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
5 فرق لا تعرف الهزيمة في «مونديال الأندية»
عمرو عبيد (القاهرة)
تحددت ملامح رُبع نهائي «مونديال الأندية»، الذي ينقسم إلى طريقين، أولهما أوروبي «خالص» مُكون من 4 فرق من «القارة العجوز»، باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وريال مدريد وبوروسيا دورتموند، مما يضمن لأوروبا مقعداً مؤكداً في المباراة النهائية، في حين يضم الطريق الثاني «مزيجاً» من فرق أوروبا وأميركا الجنوبية وآسيا.
وقد تشهد النُسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، نهائياً أوروبياً خالصاً، للمرة الأولى في تاريخ تلك البطولة وما شابهها في حقب سابقة، إذا تأهل تشيلسي إلى النهائي عبر المسار «المُختلط»، أو قد تتكرر المواجهات النهائية العالمية بين القارتين، «العجوز» و«اللاتينية»، حال نجاح بالميراس أو فلومينينسي في بلوغ النهائي، أما إذا حقق الهلال السعودي هذا الإنجاز، فإن القارة الآسيوية وممثلها العربي الوحيد، ستكون على موعد مع نهائي مونديالي تاريخي جديد.
بين «الـ8 الكبار»، يوجد فريقان من ألمانيا، البايرن ودورتموند، ومثلهما من البرازيل، بالميراس وفلومينينسي، لكن لا يُمكن أن يجتمع أي فريقين من دولة واحدة في المباراة النهائية، حسب مسار الأدوار الإقصائية، إذ سيصطدم كل منهما بالآخر في نصف النهائي، حال نجاحهما في التأهل إلى تلك المرحلة.
ويجمع رُبع النهائي 5 فرق، لم تعرف الهزيمة أبداً في تلك النُسخة المونديالية حتى الآن، أبرزها مُمثّل العرب «المتألق»، الهلال السعودي، الذي فاز في مباراتين وتعادل في مثلهما، خلال مشواره في الدور الأول ثم مباراة دور الـ16 التاريخية أمام مانشستر سيتي، ومعه «ثُنائي السيليساو»، بالميراس وفلومينينسي، بجانب ريال مدريد وبوروسيا دورتموند، في حين خسرت الفرق الثلاثة الأخرى مباراة واحدة من أصل 4، جميعها أوروبية، هي باريس والبايرن وتشيلسي.
على الجانب الآخر، تملك 5 فرق سجل الانتصارات الأكبر حتى الآن، حيث فاز كل فريق 3 مرات، أفضلها «الريال» و«أسود الفيستيفال»، كونهما تعادلا في المباراة الرابعة ولم يخسرا، بينما انتصر «الأمراء» و«البافاري» و«البلوز» 3 مرات أيضاً مقابل هزيمة واحدة، والمُثير أن 4 منها ستواجه بعضها بعضاً في رُبع النهائي، مما يزيد تلك المواجهات «سخونة».
ويتصدر بايرن ميونيخ قائمة أفضل خطوط الهجوم بين «الفُرسان الثمانية»، بعدما أحرز 16 هدفاً، بمعدل 4 أهداف في كل مباراة، لكنه يواجه أفضل خط دفاع في البطولة، باريس سان جيرمان، الذي لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة، بمتوسط 0.25/ مباراة، وسجّل «الأمراء» 10 أهداف بالتساوي مع تشيلسي، بينما هز «الريال» الشباك 8 مرات، مقابل 7 للهلال ودورتموند.
ويبقى بالميراس البرازيلي صاحب أضعف خطوط الهجوم في تلك المرحلة، بـ5 أهداف، بفارق هدف عن مواطنه فلومينينسي، لكن كليهما يملك دفاعاً قوياً، لم يستقبل إلا هدفين في 4 مباريات، مثل «الملكي» الإسباني، في حين أن «البافاري» تلقى 4 أهداف في مرماه، مثلما كان الحال مع «الزعيم» و«البلوز» و«دورتموند»، وهم الأقل صلابة دفاعية، مع العلم بأن الهلال خرج بشباك نظيفة مرتين، مقابل استقبال هدف أمام «الريال» و3 خلال مواجهة «السيتي».