الثورة نت/وكالات وصف الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير، ما تقوم به “منظمة غزة الإنسانية” الأميركية – الإسرائيلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بـ”الكارثي”، مؤكداً “عدم فعّالية الخطة الأميركية – الإسرائيلية لاستغلال المساعدات كأداة”. وقال لوكيير، تعليقاً على إصابة عشرات الأشخاص أثناء قيام هذه المنظّمة بتوزيع “كميات غير كافية” من الإمدادات الحيوية في رفح، جنوبي قطاع غزة، إن “الفلسطينيين المحرومين من الغذاء والماء والمساعدات الطبية، لما يقرب من 3 أشهر، وضعوا خلف الأسوار في انتظار الضروريات الأساسية للحياة، وهذا يُذكّرنا بشدة بالمعاملة اللاإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية لأكثر من 19 شهراً”.

وأضاف أنه و”من خلال هذا النهج الخطير وغير المسؤول، لا تُوزَّع المساعدات الغذائية حيث تشتد الحاجة إليها، بل فقط في المناطق التي تختارها القوات الإسرائيلية لتجميع المدنيين. وهذا يعني أن أكثر الناس ضعفاً، وخاصة كبار السن وذوي الإعاقة، لا يملكون أي فرصة تقريباً للحصول على الغذاء الذي يحتاجونه بشدة”. وأوضح أنّ الادّعاء بأنّ هذه الآلية – غير الأخلاقية والمعيبة – ضرورية لمنع تحويل مسار المساعدات هو ادّعاء زائف، وأشار إلى أنهم، ومنذ بداية الحرب، عالجوا المرضى مباشرةً، وعلّق قائلاً: “تبدو هذه المبادرة مناورة ساخرة تهدف إلى التظاهر باحترام القانون الإنساني الدولي، لكنها في الواقع تستخدم المساعدات كأداة لتهجير السكان قسراً، كجزء من استراتيجية أوسع نطاقاً تُشبه محاولة تطهير قطاع غزة عرقياً، ولتبرير استمرار حرب بلا حدود”. وفي السياق عينه، كشف الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود أنّ النظام الإنساني يُخنق بالقيود المفروضة عليه، حيث تسمح السلطات الإسرائيلية لشاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة على دفعات صغيرة، ثمّ تمنعها بمجرّد عبورها الحدود، مما يحول دون وصول المساعدات الحيوية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: بلا حدود

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: سوء التغذية يفتك بأطفال اليمن وسط تراجع المساعدات

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تصاعد معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن، مؤكدة أن الأزمة تتفاقم وسط تحديات الحرب وتراجع حجم المساعدات الإنسانية، ما يهدد مستقبل جيل بأكمله في بلد تمزقه الصراعات.

وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها، السبت، إن فرقها الطبية عالجت خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025 نحو 3,767 طفلاً يعانون من سوء تغذية حاد ووخيم، بعضهم مصحوب بمضاعفات صحية خطيرة، في عدد من المحافظات الأكثر تضرراً.

وسجّلت محافظة الحديدة أعلى عدد من الحالات بواقع 2,117 طفلاً، تلتها حجة بـ1,169 حالة، ثم تعز بـ454 حالة، ما اعتبرته انعكاساً لتدهور الوضع الصحي والغذائي في مناطق غرب ووسط البلاد.

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أن القيود المفروضة بفعل الحرب، وتدهور النظام الصحي، وصعوبة الوصول إلى المرافق الطبية، كلها عوامل تسهم في تصعيد الأزمة وتعريض حياة آلاف الأطفال للخطر.

وكشفت المنظمة، في بياناتها، أن إجمالي الحالات التي عالجتها خلال عام 2024 بلغ 11,894 حالة من سوء التغذية الحاد، بينها 4,666 حالة في الحديدة، و3,511 في حجة، و2,535 في عمران، ما يبرز حجم الكارثة الصحية الممتدة منذ سنوات دون أفق للحل.

وأكدت المنظمة أن الانخفاض الحاد في حجم التمويل الإنساني يُعدّ من أبرز التحديات التي تواجه عمليات الاستجابة، داعية المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى ضمان استمرار تدفق الدعم الإغاثي والطبي لإنقاذ الأطفال اليمنيين من مصير كارثي.

وأعربت المنظمة عن خشيتها من أن تؤدي هذه الظروف إلى انهيار شبكة الحماية الصحية للأطفال، مطالبة بتكثيف الجهود الدولية لتفادي اتساع رقعة المجاعة والأمراض المرتبطة بسوء التغذية.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: سوء التغذية يفتك بأطفال اليمن وسط تراجع المساعدات
  • تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم”
  • بيرني ساندرز: الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تستخدم التجويع الجماعي بغية التطهير العرقي في غزة
  • «أطباء بلا حدود»: ربع أطفال غزة يعانون سوء التغذية
  • أطباء بلا حدود: استخدام إسرائيل للتجويع في غزة بلغ مستويات قياسية
  • “أطباء بلا حدود” تتدخل لمساعدة السودان في مكافحة الكوليرا
  • “أطباء بلا حدود”: جُلّ الأطفال والنساء والحوامل والمرضعات في غزة يعانون من سوء التغذية
  • رئيس الوزراء الكندي يتهم “إسرائيل”بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات لغزة
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من أن الأوضاع الصحية في غزة مأساوية وتفوق الوصف
  • أطباء بلا حدود: نحتاج دخول المساعدات إلى غزة فورًا